أصبحت الإمارات الدولة العربية الثانية بعد الجزائر التي تؤكد مشاركتها في قمة دمشق المقبلة على مستوى عال. فقد أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أمس (الخميس) أن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان سيرأس وفد بلاده إلى قمة دمشق العربية في 29 و30 مارس/ آذار الجاري.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد قوله إن الشيخ خليفة «سيرأس وفد الإمارات إلى مؤتمر القمة العربي في دورته العادية العشرين التي ستعقد في دمشق» بعد أن تسلم دعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الأسد.
والإمارات هي أول دولة في مجلس التعاون الخليجي تؤكد حضورها رسميا وعلى أعلى مستوى، وسبقتها الجزائر التي أعلنت قبل أيام أنها ستشارك على أعلى مستوى أيضا. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية اللبناني بالإنابة وزير الثقافة والمغتربين طارق مترى الخميس أن لبنان لم يتلق حتى الآن الدعوة لحضور القمة.
وقال مترى للصحافيين عقب اجتماعه مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة إن «لبنان بوصفه عضوا مؤسس للجامعة مدعو للقمة وأنه سيتلقى دعوة ولكن حتى الآن لم نتلق هذه الدعوة... نحن قلنا ان خير من يمثل كرسي لبنان في القمة هو الرئيس المنتخب المرشح التوافقي ميشال سليمان الذي إذا انتخب رئيسا هو الذي سيمثل لبنان في هذه القمة».
وبشأن ما تردد عن أن سورية تعتبر حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة غير شرعية، أكد مترى أن «ذلك غير صحيح... اتضح من مناقشات وزراء الخارجية العرب أن دمشق ستدعو الحكومة اللبنانية... ليس في لبنان حكومتان بل حكومة واحدة». في غضون ذلك، أعلنت الناطقة باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ياسمينا بوزيان ان الجيش الإسرائيلي لم يعبر المنطقة الواقعة في إطار عملياتها.
وكانت بوزيان تعلق على أنباء تحدثت عن اجتياز قوة إسرائيلية «الخط الأزرق» الذي يفصل لبنان عن «إسرائيل» عند بلدة الوزاني اللبنانية. وقالت إن «الجيش الإسرائيلي يعمل في المنطقة الواقعة تحت سيطرته».
وفي تطور متصل، حثت السفارة الأميركية في بيروت رعاياها في لبنان على توخي الحيطة والحذر وعدم الظهور كثيرا في الأماكن العامة خشية من تعرضهم لهجمات.
وذكرت السفارة في بيان أرسلته إلى رعاياها في لبنان وبثته على الانترنت «هناك تخوف عام من أن تهاجم جماعات متطرفة مواطنين أميركيين ومصالح أميركية في لبنان». وأضاف البيان أن «السفارة الأميركية تحث المواطنين الأميركيين الذين يعيشون ويعملون أو يزورون لبنان على اتباع سلوك أمني مسئول (...) وعلى المواطنين الأميركيين تجنب الظهور بشكل بارز في الأماكن العامة وتجنب التحركات المتوقعة والاعتيادية».
إلى ذلك، اعتبرت صحيفة «الرياض» في افتتاحيتها أن «لبنان مرشح لمفاجآت غير سارة» إذا ما اتجهت بوصلة الحل السياسي إلى الفشل، مشيرة إلى أن «الخوف» من النتائج هو الذي يؤخر هذه المفاجآت.
وفي المقابل، أبدت صحيفة «تشرين» السورية «التفاؤل» فيما قالت إنه جرى تداوله في اجتماع وزراء الخارجية العرب لجهة سحب مبادرة السلام العربية إذا ما استمرت «إسرائيل» في تصعيدها.
العدد 2009 - الخميس 06 مارس 2008م الموافق 27 صفر 1429هـ