أكدت اللجنة الأهلية لساحل جرداب وعين الحكيم في عرض قدمته إلى لجنة الخدمات بمجلس بلدي للوسطى بشأن ساحل جرداب أن «طول الساحل الذي يطل على خليج توبلي 3.62 كيلومترات من أصل 11 كيلومترا طولا في وسط المسافة بين العكر وتوبلي، وسبعة أشخاص فقط يمتلكون 100 في المئة من الأراضي المطلة على طوله (أملاك خاصة)».
وقالت اللجنة الأهلية في بيان صدر أمس (الخميس) إنها ذكرت لـ «خدمات الوسطى» في عرضها خلال اجتماع جرى بينهما: «سابقا كانت تقع على الساحل العديد من المزارع وهي من الجنوب إلى الشمال (الناصفة - المنيكيلة - الجنوبي - المشايخ - الماحوزية - السهيلة - الشهابية - صرمة الحسين - أبوكامل - المناكيل - أبوهاشم الكبير والصغير - الثمن - الجمات - سامي سيف - البدايع)، وكذلك على الساحل الكثير من كواكب الماء مثل المشايخ وعين الحكيم»، مشيرة إلى أن الساحل كان مصدر رزق لمعظم سكان المنطقة بصورة فردية؛ لأنه غني بالثروة السمكية، وهناك 6 حظور صيد السمك مملوكة للأهالي، والساحل مليئا بنبات القرم وبه كواكب ماء عذب تنبع من داخل البحر، وهو قديما كان مكانا مناسبا لتنزه الأهالي كما كان يرتاده الأطفال والنساء في عيد الأضحى لرمي الأضحية (الحية بيه).
وذكرت اللجنة «الآن تم تملك جميع المزارع ولم يبق منها شيء. وتم تمليك مزرعة الناصفة وفصلت منطقة الناصفة بالكامل رسميّا عن جرداب، واندثرت جميع الحظور، وتم تدمير البيئة فلا نبات قرم ولا عيون ماء في البحر ولا بيئة لتكاثر الروبيان والسمك، إلى جانب عدم استفادة وتمتع الأهالي من الناحية الترفيهية للساحل، كما اندثرت جميع العيون الساحلية ولم يبق منها إلا عين الحكيم التي تم الاستيلاء عليها».
وأضافت «تم دفن منطقة واسعة على الساحل من قبل أحد ملاك الأراضي ممتدة إلى داخل البحر بطول 600 متر وعرض 230 مترا (مساحة 138 ألف متر مربع تقريبا). وبقي من الساحل منفذ واحد فقط - عرضه 4 أقدام، وتعرض هذا المنفذ مؤخرا لعملية (سد) من قبل أحد ملاك الأراضي. وقام الأهالي بفتحه مرة أخرى. ولكن لا يزال الساحل جميلا ويستحق التطوير».
أما عين الحكيم التراثية فأكدت اللجنة الأهلية أنها «تقع على خليج توبلي مباشرة وتبعد عنه 15 -20 قدما فقط، وكان ماؤها عذبا وموقعها جميلا وكانت تستخدم لري المزارع المجاورة، وكانت موقع لرحلات المدارس والاستطلاعات التعليمية، كانت موقع للرحلات الصيفية من قبل العديد من المواطنين، كانت المزارع القريبة تستخدم كسكن (مضاعن) لأهل المنطقة في فصل الصيف، كانت تستخدم للاستجمام وغسل المعرس قبل ليلة الزفاف».
وقالت اللجنة أن عين الحكيم التي تقع في مقابل جزيرة النبيه صالح تقريبا «هي عبارة عن بركة دائرية قطرها 60 قدما، فيما تبلغ نسبة الملوحة في مائها يحسب قياس سنة 1953م 2050 جزءا من المليون ويتدفق ماؤها بمعدل 55.000 برميل في اليوم ويستعمل في ري المزارع المجاورة»، مشيرة إلى أن العين الآن «استولى عليها أحد المتنفذين ولا يعلم عنها أحد لأنها ضمن حدود خاصة».
وأوصت اللجنة باعتماد ساحل جرداب وعين الحكيم جزءا لا يتجزأ من مشروع تطوير خليج توبلي كمحمية بيئية طبيعية وذلك استنادا إلى المادة 11 من الدستور، فيما طالبت بـ «اعتماد الساحل ساحلا عاما مطلا على الخليج بمساحة كافية مع عمل منفذ مناسب وسهل لوصول الأهالي إليه والاستفادة منه، وإعادة إستملاك عين الحكيم الطبيعية التراثية المستولى عليها وتطويرها والحفاظ عليها كمعلم من معالم المنطقة وكجزء من تاريخ البحرين».
وتهدف اللجنة الأهلية أساسا إلى تمكين جميع أهالي المنطقة من الوصول بسهولة إلى الساحل وواجهته البحرية والاستفادة منها، وتنفيذ مشروعات ترفيهية لأهل المنطقة بعد إعادة استملاك بعض الأراضي المطلة على الساحل لهذا الغرض، إلى جانب الحفاظ على معالم المنطقة وخصوصا عين الحكيم.
العدد 2009 - الخميس 06 مارس 2008م الموافق 27 صفر 1429هـ