بدأ المخرج المسرحي الفنان جمال الصقر تكثيف تدريبات الممثلين استعدادا لعرض مسرحية الأطفال «حكاية قرية» التي تقدمها المؤسسة الخيرية الملكية تحت رعاية رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
في لقاء مع الصقر قال: «اعتمدنا في هذه المسرحية على المؤثرات الفنية وفنتازيا الديكور والإضاءة في توصيل حوادث المسرحية بأسلوب يتمتع بالإبهار لجذب انتباه الأطفال وضمان تحقيق الهدف التربوي المنشود من هذه المسرحية، إذ تم التعاون مع الفنان المتميز علي سيف لتصميم الديكور والملابس والمؤثرات الفنية لما له من خبرة طويلة في هذا المجال».
وتابع «تم اعتماد المنظور الحركي والإيحائي البسيط والمعبر، بالإضافة إلى الرقصات التعبيرية المصاحبة لأغاني المسرحية؛ مما يضفي على المسرحية نوعا من التغيير والحركة المحببة للطفل، وهذا يساهم في مشاركة الأطفال المتفرجين في حوادث المسرحية».
عن أبطال المسرحية قال الصقر: «تم التعاون مع مجموعة من الفنانين من أصحاب الخبرة بالإضافة إلى مجموعة من الأطفال الموهوبين الذين سيكونون مفاجأة العرض من خلال أدائهم العفوي والمعبر».
أما في مضمار حوادث المسرحية فحدثنا مؤلف العمل عادل المحميد: «إن حوادث المسرحية تدور حول مجموعة من الأطفال الغيورين على وطنهم. فهؤلاء عاشوا مع أهاليهم حياة سعيدة هانئة مليئة بالفرح والمرح، ثم يكتشفون مصدرا للشر يهدد القرية فيحاولون التخلص منه. يتخلل المسرحية قالب تربوي تتخلله الكوميديا والأغاني التربوية الهادفة قام بتلحين كلماتها وغنائها الفنان المتميز يوسف محمد». وأضاف المحميد أن «المسرحية تهدف إلى غرس القيم التربوية والمفاهيم الوطنية وتنمية حب الوطن وتعزيز معنى الوطنية وغرس الأخلاق الحميدة في نفوس الأطفال، من خلال قصة تربوية يكون الأطفال أبطالها والمحركين لحوادثها». وعن أغاني المسرحية بيّن الفنان المتميز يوسف محمد أنه سعيد جدا بهذا العمل، فـ «المسرحية تعتبر التجربة المسرحية الأولى للطفل بالنسبة إلي إذ قدمت سابقا الكثير من الأعمال الغنائية إلى الأطفال وخصوصا في الألبوم الأخير الذي احتوى الكثير من الأغاني الشعبية البحرينية. أقدم هنا خمس لوحات غنائية تحث على التعاون والعمل وحب الوطن تدخل ضمن إطار حوادث المسرحية».
وعن أسلوب العمل في المسرحية بيّن محمد اعتماده «على الألحان والإيقاعات التي تتناسب مع الأطفال كما قام الموزع الموسيقي عارف عامر بالتوزيع الموسيقي ليخرج العمل بصورة تتناسب مع العمل المسرحي لتحقيق الأهداف التربوية والوطنية من خلال اللحن والكلمة والموسيقى ولتكمل اللوحات الغنائية حوادث المسرحية بصورة جميلة ومتكاملة.»
وحدثنا الفنان الشاب خليل المطوع عن دوره في المسرحية بالقول: «ألعب في هذه المسرحية دورا كوميديا لطفل مشاكس محبوب من قبل أصدقائه يقع في ورطة نتيجة عدم تعاونه مع الأطفال فيعرف خطأه ويعمل مع أهل القرية للتخلص من الشر الذي يهددهم. تتخلل الحوادث الكثير من المواقف الكوميدية الهادفة التي تخدم العمل وتضيف إليه». كما كان لنا لقاء مع أبطال المسرحية حيث عبر كل واحد منهم عن دوره في العمل. تقول شيخة خالد: «ألعب دور طفلة من القرية تنجح في إنقاذ صديقاتها من مقالب الأولاد وتساهم بشكل كبير في إنقاذ القرية». أما نوف سبت فتلعب «دور الطفلة التي تكتشف الخطر وتحاول مع الأطفال تنبيه أهل القرية إلى مصدره حتى ينجحوا في التخلص منه». كما يقول خليفة صلاح إن دوره يتغير فبعد أن كان طفلا مشاكسا يعمل مقالب في البنات يتعاون مع الأطفال وأهل القرية لتخليص القرية من الشر المحيط بها.
يقوم بدور البطولة في المسرحية الأطفال عمر محمد وخالد الهنداسي وفاطمة سهل ونورة محمد حيث يقوم الجميع بدور كبير في إنقاذ القرية وتوعية أهلها بضرورة التخلص من الشر. أما البطولة الرجالية فيقوم بها الفنان عبدالرحمن بوجيري والفنان محمد الجودر والفنان أحمد السادة.
كان لقاؤنا الأخير مع مساعدة المخرج ومصممة الرقصات والمكياج للمسرحية عهود سبت فتقول: «حرصت على تصميم رقصات وحركات تعبيرية تتناسب مع جو العمل والكلمات والألحان المقدمة». وشارك في العمل الكثير من الفنانين مثل معد المسرحية ومدير الإنتاج أحمد جاسم ومشرف الصوت عيسى المسلماني ونواف الكوهجي وعلي خليفة للعلاقات العامة والفنان علي سيف ومنير سيف ومحمود العباسي للسينيوغرافيا ولتحريك الديكور عبدالرحمن بوبدر وعماد قلاص كما قام بتصميم المطبوعات دعيج خليفة كما تم التعاون مع فنيي تلفزيون البحرين في ضبط الإضاءة للمسرحية.
العدد 2010 - الجمعة 07 مارس 2008م الموافق 28 صفر 1429هـ