بين المدير العام الإقليمي لمنطقة الخليج واليمن في شركة الطيران الاقتصادية «العربية للطيران» محمد محمود أن شركته طلبت 49 طائرة جديدة لتوسيع عملياتها في المنطقة في الوقت الذي تعمل فيه على فتح ثالث مركز إقليمي في المغرب لخدمة دول حول البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.

ولم يذكر محمود، الذي كان يتحدث على هامش حفل أقامته الشركة لتكريم وكلاء مبيعات الشركة التي تتخذ من الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة مقرا لها، قيمة الطائرات.

غير أن الرئيس التنفيذي للشركة التي تنمو بسرعة، عادل علي كان قد أفاد أن «العربية» تناقش مع الشركتين العملاقتين بوينغ وأيرباص لشراء نحو 50 طائرة جديدة تصل قيمتها إلى نحو 3,3 مليارات دولار من أجل توسيع عمليات الشركة وتوسيع أسطولها المكون في الوقت الحاضر من 11 طائرة حديثة من نوع أيرباص الأوروبية.

كما كشف محمود أن العربية للطيران التي تعد أكبر شركة طيران اقتصادية في منطقة الشرق الآشوسط وشمال إفريقيا. افتتحت مركزا إقليميا ثانيا في النيبال لربط دول الخليج العربية بشبه القارة الهندية، وخدمة العمال الذين يتوافدون على المنطقة. ويقدر أن نحو 12 مليون عامل أجنبي يعملون في دول الخليج العربية معظمهم في المملكة العربية السعودية التي تستضيف نحو 7 ملايين أجنبي.

وتعتزم شركة العربية للطيران افتتاح مركز عمليات رئيسي ثالث في العاصمة المغربية (الرباط)بهدف الانطلاق إلى أسواق أوروبا وبقية دول الشرق الأوسط وإفريقيا بالتعاون مع شركة النقل الخاصة في المغرب «الخطوط الجوية الجهوية المغربية».

ووصف الاتفاق بأنه خطوة فائقة الأهمية لشركته لتلبية احتياجات المسافرين في المغرب وجنوب أوروبا «وتوفير المزيد من الخيارات والخدمات بأفضل الأسعار التنافسية ويعتقد أنه الوقت المناسب للإعلان عن الاتفاق إذ يتوقع أن تستقبل المغرب نحو 10 ملايين سائح سنويا بحلول

العام 2010».كما أن الاتفاق يوفر الفرصة للعربية للطيران دخول الأسواق سريعة النمو في منطقة شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، وبالإضافة إلى الوجود القوي للشركة في بعض المدن المصرية، ستتمكن العربية للطيران من تعزيز وجودها وتوسيع نطاق عملياتها في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وافتتحت الشركة خطا جديدا إلى نيودلهي ليصل عدد الوجهات التي تطير إليها الناقلة، التي بدأت نشاطها قبل نحو أربع سنوات بخمس وجهات, إلى نحو 38 وجهة.

وذكر محمود «العربية هي أول شركة تبدأ الطيران إلى الأسكندرية، ما لبثت أن قامت الشركات الأخرى بتسيير رحلات إليها بعد نجاح العربية. كنا نسير رحلات مرتين في الأسبوع إلى الإسكندرية والآن نقوم بتسيير نحو رحلتين يوميا».

وأخذت العربية, التي بدأت بطائرتين، زمام المبادرة في الطيران إلى وجهات لم تكن شركات الطيران الإقليمية في الخليج تخدمها مثل الاسكندرية. والأمر نفسه ينطبق على مطارات حلب واللاذقية في سورية وكازخستان وكذلك أسيوط في مصر.

وتحدث محمود عن نتائج الشركة التي تدار بشكل تجاري بحت، فقال: «إنها حققت تعادلا في الدخل والمصروفات في عامها الأول، ومن ثم بدأت الأرباح تتزايد سنة إثر أخرى لترتفع إلى نحو 374 مليون درهم في نهاية العام 2007». وتم تخصيص الشركة في العام 2007 وهي مملوكة الآن إلى أكثر من 40 ألف مساهم بعد الطرح الأولي لأسهمها، وصعد رأس مال الشركة من 15 مليون دولار عند تأسيسها إلى 1,2 مليار دولار الآن.

وذكرت مصادر أن مستثمرين يسعون إلى تأسيس شركتي طيران جديدتين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكنها لم تعط أية إيضاحات أخرى. ويوجد العديد من شركات الطيران في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان وقطر، في منطقة يبلغ مجموع سكانها نحو 30 مليون شخص إضافة إلى شركات للطيران الخاص في الدول الست التي تخطط إلى استثمار مئات الملايين من الدولارات بغرض توسيع مطاراتها ضمن استعداداتها لاستقبال المزيد من الطائرات الحديثة.

ومن المنتظر أن ينمو النقل الجوي من مطار البحرين بنسبة 7 في المئة سنويا في السنوات 10 المقبلة. وذكر تقرير أن دول الخليج العربية الست رصدت نحو 30 مليار دولار لتطوير مطاراتها الحالية أو إنشاء مطارات جديدة. وتهدف استثمارات دول الخليج في تطوير مطاراتها إلى زيادة طاقتها الاستيعابية في ظل النمو السنوي للمسافرين إلى جانب تطوير الخدمات الأرضية وتوسعة المدارج لاستقبال طائرات ايرباص A380 العملاقة. وتتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة خليجيا قائمة دول المنطقة من حيث قيمة الاستثمارات التي اعتمد ضخها في تطوير البنية التحتية للنقل الجوي بقيمة تصل إلى نحو 20 مليار دولار لإنشاء مطار جديد في جبل علي وتطوير مطارات دبي وأبوظبي والشارقة والعين والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان.