قالت دورية «ميدل إيست ايكونوميك دايغست» (مييد) إن كثيرين من عمال البناء الهنود يفضلون عدم الحصول على وظائف في دبي لأن دخلهم سيتآكل نتيجة ربط سعر صرف الدرهم بالدولار الأميركي الضعيف.

والعمالة القادمة من جنوب آسيا وأساسا من الهند هي عصب صناعة البناء في دبي التي تشيد مجموعة جزر صناعية على شكل نخلة وتبني ما تقول إنه سيكون أعلى ناطحة سحاب في العالم في إطار مشروع برج دبي البالغ حجم استثماراته 20 مليار دولار. ونقلت «مييد» عن المدير التنفيذي لشركة «ديناميك لخدمات العمالة» سمير خصلة قوله: «إن عمال البناء الهنود يتوقعون تحقيق دخل يساوي 4 أمثال ما يحققونه في الهند إذا انتقلوا إلى العمل في دبي قبل خمسة أعوام»، مبينا أنه «مع تراجع العملة الأميركية إلى مستويات قياسية أمام اليورو وسلة عملات رئيسية تقلص فارق الدخل إلى 40 في المئة». وقال إن هذا خفّض حجم الأموال التي يستطيع معظم العمال المغتربين في دبي تحويله إلى أوطانهم وقلص الميزة التنافسية للعمل في دبي. ووفقا لـ «مييد» قال خصلة: «معظم العمال الذين يأتون هنا للعمل في قطاع البناء لا يملكون أي مدخرات ويعيشون من راتب إلى راتب»، مضيفا «حتى أي تراجع طفيف في الدرهم مقابل الروبية الهندية يمثل مشكلة بالنسبة إليهم».

ونظم نحو 35 ألف عامل في مشروع برج دبي احتجاجا على الأجور استمر 10 أيام في نوفمبر/ تشرين الثاني.