كشفت شركة منارة للتطوير - أحدث شركة لتطوير العقارات في البحرين - أنها تسعى لإصدار صكوك لتمويل جزء من تسعة مشروعات تنوي إقامتها في البحرين بكلفة تبلغ 2.6 مليار دولار, من ضمنها بناء مساكن لذوي الدخل المحدود للمساهمة في حل المشكلة المزمنة التي تعاني منها هذه المملكة الصغيرة.

والشركة التي تأسست العام 2006 مملوكة بنسبة 40 في المئة إلى مصرف السلام - البحرين وباقي الحصة يملكها مستثمرون إستراتيجيون في دول الخليج العربية. ويبلغ رأس مال الشركة المدفوع 5 ملايين دينار (13 مليون دولار).

وبين الرئيس التنفيذي للمالية يوسف المقلة «أن معظم استراتيجية الشركة ستتركز في إصدار صكوك، وإذا دعت الحاجة إلى المزيد من الأموال فسيتم تحصيلها من الملاك. كلفة جميع المشروعات في البحرين تبلغ نحو 2.6 مليار دولار». وأضاف «أن إصدار الصكوك سيكون لتغطية أي نقص في التمويل».

كما قال إن المبلغ المقدر وهو 2.6 مليار هو لتمويل مشروعات في البحرين، ولكن الشركة تسعى كذلك إلى إنشاء مشروعات أخرى في دول الخليج العربية، «ولكنها في مرحلة مبدئية ولا يمكن الإفصاح عنها الآن».

وأضاف «نحن في مرحلة تطوير بين 8 و9 مشروعات في البحرين، ونتحدث حاليا مع مستثمرين في المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج للدخول في مشروعات. كما نتطلع إلى الدخول في أسواق الدول العربية الأخرى».

وأوضح أن من أبرز هذه المشروعات إنشاء مساكن لذوي الدخل المحدود في مناطق مختلفة من البحرين بكلفة تبلغ 5 ملايين دولار، وسيتم البدء في هذا المشروع في شهر مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران المقبل.

وأضاف أن الشركة ستسعى لشراء أراض في مناطق مختلفة أهمها القرى لبناء الوحدات السكنية, وستسعى لتسهيل عمليات شراء المساكن من قبل ذوي الدخل المحدود. يشار إلى أن البحرين تعاني من شحة المشروعات الإسكانية، في وقت زادت فيه أسعار الأراضي بأكثر من 500 في المئة في ظل طفرة اقتصادية كبيرة تشهدها المنطقة بسبب صعود أسعار النفط إلى مستويات قياسية.

وقد كشفت منارة للتطوير وهي شركة التطوير العقاري الجديدة التي تتخذ من البحرين مقرا لها النقاب عن هويتها الجديدة.

وذكر بيان رسمي أن الشركة هي مشروع مشترك بين مجموعة من الشركاء الذين «يتبنون رؤى ثاقبة وأفكارا بناءة متطورة وأسلوبا رائدا يركز على احتياجات الناس وتلبية متطلبات السوق العقارية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي».

وتهدف الشركة إلى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البحرين بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام من خلال تنفيذ مشاريع متطورة مصممة ومخططة في ضوء أرقى المعايير والاعتبارات الخاصة بالبيئة من أجل أن تترك بصمات إيجابية على المجتمع.

وأوضح البيان الرسمي أن شركة منارة للتطوير تنتهج في مسيرة عملها «فلسفة إنسانية تتمحور حول مفهوم الاعتبار للكل النابع من إحساسها العميق بالمسئولية والتزامها الصادق بأهمية التطوير الذي ينسجم مع الحاجات والتطلعات الفردية والمجتمعية. وفي ضوء إحساسها بالمسئولية الاجتماعية تسعى الشركة إلى توظيف الموارد البشرية المحلية قدر الإمكان فضلا عن استخدام احدث التقنيات والمفاهيم في عمليات التصميم والإنشاء وحماية البيئة من اجل تقديم مشاريع تلبي المعايير الاجتماعية وتكون مرادفا حقيقيا للجودة والاستقرار والتنافسية والإنجاز في الموعد المحدد».

ونسب البيان إلى رئيس مجلس الإدارة يوسف تقي قوله «إننا ننظر إلى الأشياء من منظور الناس، الأمر الذي يساعدنا على ضمان قدرتنا على وضع كل ما يرتبط بمشاريعنا في الاعتبار في الوقت الذي نسعى فيه إلى تنفيذ مشاريع عقارية من شأنها أن تعزز وتثري مستوى المعيشة للمجتمع». وأضاف «هذه هي رؤية شركتنا الطموحة التي تتمحور حول رغبتها الجوهرية في التميز والعطاء وتحقيق الريادة في قطاع التطوير العقاري بالمنطقة، وهذا يتجلى من خلال المعايير الراقية التي وضعتها لضمان الجودة العالية في تنفيذ المشاريع، وإبراز دورها الفعلي في دعم وتنمية المجتمعات وتعزيز الثقافة البيئية من جهة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في ظل تحقيق أعلى العوائد الاستثمارية من جهة أخرى».

وأضاف قائلا «في عهد يتجاوز فيه مفهوم التطوير العقاري حدود تعديل الأرض إلى التكييف والملائمة وحدود المبنى إلى بناء المجتمعات المستقرة التي تثري الحياة، دخلت شركة منارة للتطوير السوق بأسلوب جديد في عالم العقارات في ظل فلسفة طموحة (الاعتبار للكل) التي تهدف إلى دعم مسيرة التنمية من خلال دمج ومراعاة الاعتبارات البيئية والاجتماعية الاقتصادية والثقافية في جميع مشاريعنا ساعين إلى وضع بصمات إيجابية على المجتمعات التي نعمل فيها».

أما الرئيس التنفيذي للشركة كريم شما فبيّن أن العلامة التجارية الجديدة «نشعر بأنها تجسد رؤيتنا الحقيقية وتعكس قيمنا الجوهرية. كما أنها حتما ستؤكد وتبرز أسلوبنا الجديد لتطوير العقارات في المنطقة».

وأوضح شما أن «اليوم ومع محفظة من المشاريع القادمة في الطريق نقف في مستهل عهد جديد ومثير، ونتطلع إلى المستقبل بكل ثقة وإصرار».