ذكر بيان رسمي أن إنتاج مملكة البحرين من حقل البحرين وحقل أبوسعفة المشترك مع السعودية خلال العام 2007 بلغ نحو 67,26 مليون برميل مقارنة بنحو 66,90 مليون برميل بزيادة قدرها 0,05 في المئة.
وتراوحت أسعار نفط برنت الخام خلال العام الماضي بين 55 و95 دولارا للبرميل، ويقل سعر النفط البحريني الخام المصنف باسم «الخام العربي المتوسط» عن سعر خام برنت بما يتراوح بين 3 و6 دولارات للبرميل، ما يعني أن البحرين ستحقق إيرادات صافية تتراوح بين 4 و6 مليارات دولار من إنتاج النفط الخام فقط.
وأوضح البيان الذي أصدره مصرف البحرين المركزي أن البحرين أنتجت من حقل البحرين في العام الماضي نحو 12,55 مليون برميل، منها 3,1 ملايين في الربع الأول، و3,2 ملايين في الربع الثاني، و3,2 مليون في الربع الثالث، و3 ملايين في الربع الرابع.
وأشار البيان إلى أن حصة البحرين من حقل أبوسعفة المشترك مع السعودية بلغت في العام الماضي نحو 54,71 مليون برميل، منها: 13,47 مليونا في الربع الأول، و13,64 مليونا في الربع الثاني، و13,80 مليونا في الربع الثالث، و13,79 مليون برميل في الربع الرابع.
وأسعار خام برنت تراوحت في الربع الأول من العام الماضي بين 55 و60 دولارا للبرميل، وبين 60 و73 دولارا في الربع الثاني، وبين 70 و80 دولارا في الربع الثالث، وبين 80 و95 دولارا للبرميل في الربع الرابع. ويصنف خام البحرين ضمن الزيت العربي المتوسط الذي تتراوح درجته بين «29و32 درجة» بحسب مقياس معهد البترول الأميركي، إذ يصنف الزيت العربي إلى 5 أنواع، هي: الزيت العربي الخفيف الممتاز «أكثر من 40درجة» الزيت العربي الخفيف جدّا «من 36 إلى 40 درجة» الزيت العربي الخفيف «من 32 إلى 36 درجة»، الزيت العربي المتوسط «29 إلى 32 درجة»، الزيت العربي الثقيل «أقل من 29 درجة».
وتخضع تسعيرة النفط العربي لعدد من المعايير والعمليات المعقدة بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية، فالسعر الذي يعلن يوميّا في وسائل الإعلام هو للبيع الفوري في أسواق البيع ولا يعكس بالضرورة واقع البيع الفعلي النفط المتعاقد عليه سلفا. ويقسم العالم إلى 3 أسواق لبيع النفط، هي ناميكس ووست تكساس في الأسواق الأميركية وبرنت لأوروبا وعمان أو دبي لأسواق شرق آسيا وفي ضوء هذه الأسواق تتم تسعيرة النفط.
وبحسب المتعاملين في السوق، يسعر النفط العربي في 3 مواقع لخمسة أنواع من النفط، فعلى سبيل المثال يسعر العربي الثقيل في السوق الأميركية بناقص 7 إلى 10دولارات للبرميل عن سعر ناميكس أو وست تكساس، ويسعر في سوق أوروبا بناقص 5 - 7 دولارات للبرميل عن سعر برنت، بينما يسعر في سوق شرق آسيا بناقص 2 - 4 دولارات للبرميل.
فيما يسعر الزيت العربي الخفيف الممتاز وهو أغلى أنواع النفط العربي في السوق الأميركية بزائد 1 - 2دولار للبرميل عن سعر ناميكس أو وست تكساس ويسعر في سوق أوروبا بزائد 2 - 4 دولارات للبرميل عن سعر برنت فيما يسعر في سوق شرق آسيا بزائد 3 - 4دولارات للبرميل.
أما العربي المتوسط الذي تنتجه البحرين فيسعر في السوق الأميركية بناقص 5 إلى 8 دولارات للبرميل عن سعر ناميكس أو وست تكساس، ويسعر في سوق أوروبا بناقص 3 أو 6 دولارات للبرميل عن سعر برنت.
أما فيما يتعلق بإنتاج النفط المكرر، فقد أكد بيان مصرف البحرين المركزي أن البحرين أنتجت 97,90 مليون برميل من النفط المكرر في 2007، مقارنة بنحو 96,21 مليون برميل في 2006، أي بزيادة نسبتها 0,17 في المئة.
ويتوقع أن تحقق البحرين عوائد كبيرة من منتجات النفط المكرر تتراوح بين 20 و30 في المئة، إذ إن القيمة المضافة للنفط المكرر تتضاعف بحسب نوع المعالجة والمنتج واستخدامه. وتنتج البحرين منتجات نفطية مكررة وبتروكيماوية غالية الثمن كالغازولين ووقود الطائرات والديزل.
وكانت هيئة النفط والغاز قالت إن عوائد مشروع الديزل منخفض الكبريت وهو أحد منتجات النفط المكرر تصل إلى 30 في المئة، أي أنه سيغطي كل كلفة المشروع البالغة 700 مليون دولار خلال 3 سنوات، بعائد سنوي يبلغ 300 مليون دولار.
ويرفض المسئولون في شركة نفط البحرين (بابكو) التحدث إلى الصحافة فيما يتعلق بأسعار المنتجات النفطية في الأسواق العالمية.
وتعمل البحرين على تنفيذ مشروع «زيادة المشتقات غالية الثمن»، بهدف الاستفادة من الثروات الإحفورية وتحقيق قيمة مضافة عالية وزيادة العائدات النفطية إلى البحرين وخصوصا بعد إضافة مشروع الديزل منخفض الكبريت نحو 300 مليون دولار لعائدات المملكة.
كما تسعى البحرين إلى زيادة الاستثمار في توسعة مصفاة النفط القائمة لزيادة القيمة المضافة (Value added) وخصوصا في ظل الأسعار الحالية للنفط المرتفعة التي تعطي هامشا ربحيّا مجديا.
وتحقق المنتجات النفطية المكررة قيمة مضافة عالية، وقالت إحدى الدراسات التي تعالج ماضي وحاضر مستقبل النفط العربي: «إن القيمة المضافة لتحويل برميل واحد من النفط إلى منتجات بتروكيماوية نهائية تصل إلى نحو 2600 دولار».
إلا أن البحرين لا تمتلك المصانع المتنوعة والتكنولوجية الحديثة التي يتم فيها تحول برميل النفط إلى منتجات بتروكيماوية نهائية، فهي محصورة في تكرير أنواع معينة لإنتاج أنواع معينة ذات قيمة مضافة مجدية ولكن ليس بالجودة التي لدى الدول الصناعية التي تمتلك التكنولوجية المتطورة والمصانع المتعددة ويتم تحويل برميل الخام إلى منتجات بتروكيماوية نهائية.
العدد 2012 - الأحد 09 مارس 2008م الموافق 01 ربيع الاول 1429هـ