حافظت بورصة دبي للذهب والسلع من جديد على منحنى النمو القوي الذي تشهده، إذ أعلنت أمس تحقيقها أعلى معدلات لتداول العقود الشهر الماضي، ما يعكس تزايد النشاط في تداول المعادن والعملات.
فقد بلغ إجمالي حجم التداولات في البورصة في فبراير/ شباط أعلى مستوياته في تاريخ البورصة حديثة العهد، إذ بلغ عدد العقود التي تم تداولها 118,000عقد، مدفوعا بموجة الطلب الحاد التي شهدتها البورصة حديثا، ومسجلا ارتفاعا غير مسبوق بلغ 66 في المئة، مقارنة بـ 70,000 عقد في الفترة نفسها من العام الماضي. كما تجاوزت أحجام التداول في البورصة الرقم القياسي السابق المسجل في يناير/ كانون الثاني 2008 والبالغ 108,190عقود.
إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع مالكولم وول موريس، في معرض تعليقه على الإيقاع السريع للتداول الذي شهده فبراير»سجلت البورصة طفرة متميزة في أدائها للشهر الثاني على التوالي، ما يؤكد أن البورصة تلاقي رواجا واقبالا متزايدين لدى المستثمرين. وقد حلقت أحجام التداول في البورصة على مدى الشهر الماضي عاليا بتجاوزها الأرقام القياسية كافة، إذ لاقت السلع على اختلاف أنواعها اهتماما منقطع النظير. ولم تكن النتائج المتميزة التي تم تحقيقها مقصورة على الذهب والعملات فحسب، بل امتدت لتشمل المنتجات الابتكارية التي انفردت باطلاقها البورصة».
وأضاف موريس «حققت أحجام التداولات في الذهب لفبراير ارتفاعا لم يعرفه من قبل، بلغ 96,100 عقدا، أي بزيادة بنسبة 57 في المئة عن العام السابق و 12 في المئة عن الشهر الماضي. كما سجلت اجمالي عقود العملات زيادة ملحوظة بلغت 115 في المئة مقارنة بالعام الماضي».
وعكس شهر فبراير/شباط كذلك التوجهات العالمية، إذ شهد تزايد اقبال المستثمرين على السلع كتحوط ضد التضخم. وتسارعت وتيرة التداولات في عقود الذهب لتحقق أرقاما تاريخية خلال الشهر نفسه مدفوعة بتدهور أسعار الدولار وارتفاع أسعار النفط.
وفي الشأن نفسه، تدهورت قيمة الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وخصوصا اليورو، وتعود أسباب ذلك إلى تراجع عملية التصنيع إلى أقل مما هو متوقع والتقارير الواردة بشأن التضخم والمخاوف بشأن قيام الخزانة الاتحادية للولايات المتحدة الأميركية بخفض أسعار الفائدة.
ويشار إلى أن متوسط أحجام التداول اليومي لفبراير ارتفع قرابة 60 في المئة ليصل إلى 5,600 عقد مقارنة بـ 3,500 عقد خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
من جهته، قال المدير التنفيذي للتسويق في بورصة دبي للذهب والسلع، نيشات بندالي: «إن تزايد استهلاك البضائع على المستوى العالمي مقرونا بتقلب الأسعار سيسهم بلا شك في تسريع الطلب على منتجاتنا. وتخطط بورصة دبي للذهب والسلع إلى الاستفادة من هذا النمو عن طريق عرض سلسلة واسعة من منتجات إدارة المخاطر».
العدد 2012 - الأحد 09 مارس 2008م الموافق 01 ربيع الاول 1429هـ