باشر 38 بحرينيا، يتألفون من 18 رجلا و20 امرأة، من شركات القطاع الخاص المختلفة في المملكة العمل كجزء من أربع مجموعات ضمن برنامج «إدارة المواهب» الطموح والذي تقدر كلفته بمبلغ 400 ألف دينار بحريني. يهدف هذا البرنامج إلى تنمية موظفي إدارة الموارد البشرية في مجال مهارات وتقنيات الموارد البشرية الحديثة.
وانطلقت المبادرة التي يرعاها صندوق العمل في مطلع فبراير/ شباط الماضي وترمي إلى تطوير وصقل مهارات الموارد البشرية الأساسية بين مدراء وشركات القطاع الخاص. ويتم توفير التدريب من قبل المجموعة المتخصصة البحرينية التي تتولي مسؤولية تقديم المناهج الدراسية والمنهجية المتبعة في برنامج المعهد الملكي للإدارة العامة في المملكة المتحدة.
ويعتبر البرنامج نقطة انطلاق لسلسلة من مشاريع تطوير المهارات الطموحة التي ترنو إلى منح الشركات البحرينية منفذا إلى التدريب المتميز الذي يسهم في جعلها أكثر إنتاجية بل وقادرة بشكل أفضل على جذب واحتضان أفضل الموظفين والمحافظة عليهم. ومن المتوقع أن يلتحق 200 بحريني بهذا البرنامج الذي تبلغ مدته الإجمالية 30 شهرا.
وعلق المدير الإداري في المجموعة المتخصصة خليل الحلواجي قائلا: «تعتبر مهارات الموارد البشرية الحديثة وإدارة الموظفين غاية في الأهمية فيما يخص إنتاجية الشركات، وخصوصا في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وفي ظل ظروف السوق الجديدة الراهنة إضافة إلى إصلاحات سوق العمل في المملكة، فان موظفي الموارد البشرية بحاجة إلى أكثر من مجرد المهارات الإدارية البسيطة».
وأضاف أيضا «يقر هذا البرنامج بقيمة الخبرات التي اكتسبها موظفو الموارد البشرية ومالكو المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال مسيرتهم المهنية كما يسعى إلى إعادة تشكيل هذه الخبرات من خلال التطرق إلى مواضيع رئيسية مثل إدارة الأداء وقضايا التدريب والتطوير وعمليات التوظيف والاختيار وخطط التعويض والبدل ومعرفة قانون العمل البحريني.»
وفي الوقت الذي يمتلك فيه موظفو الموارد البشرية البحرينيون أسس جيدة في مهارات التواصل المباشر مع الناس، تُظهر خبرة المجموعات الأولى الفائدة العظيمة التي سيجنونها من التفاصيل المميزة للدروس التي يقدمها البرنامج في مجال تخطيط وإدارة الموارد البشرية. وسيقدم البرنامج أيضا فهما علميا عميقا لتطوير ثقافة شركات متينة والمحافظة على الموظفين والتوظيف الفعال واستراتيجيات تدريب وتطوير الموظفين.
وسيتم تقديم البرنامج، الموجه نحو الموظفين بدوام كامل، من قبل مدربي المعهد الملكي للإدارة العامة في المملكة المتحدة على شكل خمس وحدات مدة كل منها 3 أيام تُعقد كل 6 أسابيع بالإضافة إلى إعطاء مهام تستند إلى العمل بدعم من معلم محلي. ومن المقرر أن يكمل المشاركون في البرنامج المشروع الأخير في نهاية الأشهر الإثني عشر من اجل التأهل.
وقال نائب الرئيس لتنمية الثروة البشرية الدكتور أحمد عبدالغني الشيخ مركزا على جانب «إضافة القيمة» في البرنامج: «لم تُعط إدارة الموارد البشرية حقها من التقدير، ونأمل من خلال هذا البرنامج بإطلاق إمكانيات الشركات البحرينية، لاسيما المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لبلوغ إنتاجيتها الكاملة من خلال الاستفادة من مهارات موظفيها إلى أقصى حد ممكن عبر التدريب المناسب وتطوير ثقافة شركات متينة وإتباع منهج علمي في كافة مجالات إدارة الموارد البشرية.
العدد 2012 - الأحد 09 مارس 2008م الموافق 01 ربيع الاول 1429هـ