العدد 2016 - الخميس 13 مارس 2008م الموافق 05 ربيع الاول 1429هـ

الأسهم الأميركية تغلق على هبوط بسبب ارتفاع أسعار النفط وتراجع الدولار

المصارف تقود الأسهم الأوروبية إلى الانخفاض بشدة

تراجعت الأسهم الأميركية أمس الأول (الأربعاء) بعد أن أدى ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الدولار إلى مستوى قياسي أيضا لمحو آثار المكاسب القوية التي تحققت (الثلثاء) الماضي.

وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ الاقتصادية أن سعر النفط الخام ارتفع ليتخطى حاجز 110 دولارات للبرميل في تعاملات نيويورك، فيما واصل الدولار تراجعه المستمر منذ أسابيع أمام اليورو. وأشارت الوكالة إلى أن قيمة العملة الأميركية انخفضت بمقدار 3,5 في المئة منذ 26 فبراير/ شباط الماضي.

وجاء انخفاض الأسواق المالية بعد يوم واحد من تعهد مجلس الاحتياط الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي) بضخ 200 مليار دولار على هيئة قروض في النظام المالي الأميركي في محاولة لإنقاذ الاقتصاد الأميركي من الانزلاق نحو حال من الركود.

وانخفض مؤشر داو جونز القياسي 46,57 نقطة، أي بنسبة 0,38 في المئة، ليصل إلى 12110,24 نقطة، كما تراجع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 11,88 نقطة، أي بنسبة0,90 في المئة، ليصل إلى 1308,77 نقطة، وفقد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 11,89 نقطة، أي بنسبة 0,53 في المئة، ليصل إلى 2243,87 نقطة.

وقادت أسهم المصارف أسواق الأسهم الأوروبية نحو النزول بشدة في أوائل معاملات أمس (الخميس) مع انحسار أجواء التفاؤل التي أثارها التحرك المنسق للمصارف المركزية لضخ سيولة مالية بينما ألقى ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية بظلاله على السوق الأوسع نطاقا.

وهبط سهم يونكريديت، ثالث أكبر بنك في أوروبا، اثنين في المئة بعد أن أعلن البنك أرباح العام 2007 التي جاءت أقل من المتوقع. وقال البنك إن خسائره نتيجة مشكلة الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة طفيفة وبلغت 164 مليون يورو في ديسمبر/ كانون الأول.

وهبط مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 1,5 في المئة إلى 1266,25 نقطة بعد أن ارتفع اليومين الماضيين إثر تحرك منسق للمصارف المركزية (الثلثاء) الماضي لضخ مليارات الدولارات من السيولة في أسواق الائتمان المثقلة بالمتاعب.

وتراجعت الأسهم الأميركية الليلة الماضية وحذت الأسهم اليابانية حذوها أمس مع ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى قياسي جديد فوق 110 دولارات للبرميل ما أثار المخاوف من تعرض أرباح الشركات لضغوط جديدة.

وكانت أسهم المصارف أكبر الخاسرين أمس إذ هبط سهم بنك يو.بي.إس 3,8 في المئة وبنك باركليز 3,9 في المئة وكوميرتسبنك 3,3 في المئة.

وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع كبير بعد الصعود القوي للين أمام الدولار ما يؤثر سلبا على أداء الشركات اليابانية التي تعتمد على التصدير وتراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 427,69 نقطة بنسبة 3,33 في المئة ليصل إلى 12433,44 نقطة.

في الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 39,26 نقطة أي بنسبة 3,13 في المئة إلى 1215,87 نقطة.

ارتفاع عجز الموازنة الأميركية

وقالت وزارة الخزانة الأميركية أمس (الخميس) إن الحكومة الأميركية سجلت عجزا في الموازنة بلغ 175,56 مليار دولار لشهر فبراير/ شباط الماضي، وهو مستوى قياسي جديد لأي شهر مع تزايد الانفاق الاتحادي وتراجع الايرادات 12,1 في المئة عنها قبل عام جراء تباطوء الاقتصاد.

ويتجاوز عجز فبراير بأشواط المستوى القياسي السابق المسجل في فبراير 2007 عندما بلغ العجز 119,99 مليار دولار كما يفوق متوسط تقديرات خبراء الاقتصاد في وول ستريت والذين توقعوا عجزا قدره 160 مليار دولار.

وقالت الخزانة إن إيرادات فبراير تراجعت الى 105,72 مليارات دولار من 120,31 مليارا في فبراير 2007 مع تباطوء مدفوعات ضرائب الدخل لكل من الشركات والافراد.

وأضافت الخزانة أن نفقات فبراير نمت الى 281,29 مليار دولار وهو مستوى قياسي للشهر من 240,30 مليار دولار في فبراير 2007.

العدد 2016 - الخميس 13 مارس 2008م الموافق 05 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً