أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس أن العراق سيعقد مؤتمرا يبدأ الثلثاء ويستمر يومين تشارك فيه كل الفصائل السياسية لتعزيز المصالحة الوطنية والمساعدة على إنهاء التوترات الطائفية.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان إن المؤتمر سيعقد «بهدف تفعيل دور القوى المختلفة في العملية السياسية من أجل المساهمة الإيجابية في المصالحة الوطنية والإسهام في الدور السياسي ودعم جهود الحكومة في المجال الأمني». وأضاف أن المؤتمر يسعى إلى «بناء دولة المؤسسات والقانون عبر إسهامها ودورها المتوقع في الانتخابات لتوسيع الدور والتمثيل السياسي لهذه القوى»، مشيرا إلى أن الحكومة ترى «المشاركة السياسية حقا متساويا (...) ولا يمكن لأي حزب أو مكون أن يستأثر بالوضع السياسي».
من جانبه قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي مستورا إن البلاد لم تعد تشهد مستوى العنف الذي ضربها بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء العام 2006، على رغم «استمرار الهجمات العنيفة خلال الأسابيع القليلة الماضية». وأضاف دي مستورا للصحافيين أثناء تقديم تقرير الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في العراق للفترة الواقعة بين يوليو/ تموز 2007 و31 ديسمبر/ كانون الأول 2007 «كانت هناك موجة من العنف خلال الأسابيع الماضية لكنها لم تكن طائفية الطابع». وأكد أن مستويات «العنف الطائفي باتت أدنى بكثير» مقارنة مع السابق.
في غضون ذلك تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن الحكومية وبين مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى جيش المهدي في مدينة الكوت مركز محافظة واسط جنوب شرق بغداد أمس. من جانبه أعلن الجيش الأميركي في العراق مقتل مترجم يعمل مع قواته وإصابة ستة آخرين بجروح بينهم جنديان أميركيان وموظفان يعملان في وزارة الدفاع الأميركية في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف منفذ ربيعة الحدودي مع سورية يوم الجمعة. إلى ذلك قال رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي محمد الشهواني أمس، إن عملية إغتيال رئيس أساقفة الموصل للكلدان بولص فرج رحو لن تمر من دون عقاب، وأن رجال جهاز المخابرات سيتابعون المسئولين عن اغتياله أينما كانوا وتقديمهم للعدالة. وقال الشهواني في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي الخاص أمس وتلقت الوكالة المستقلة للأنباء(أصوات العراق) نسخة منه إن» إغتيال رحو دليل جديد على تقهقر الإرهاب الذي فقد آخر أوراقه الخاسرة بعد أن تلقى ضربات موجعة شلت فلوله المنهارة».
من جهة أخرى جرت في عدة عواصم ومدن من بينها مدينة اسطنبول التركية تظاهرات منددة بالحرب في العراق وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة للغزو الاميركي.
العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ