العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ

«ممتلكات»: سباق 2007 للفورمولا 1 يحقق 548 مليون دولار

كشفت شركة ممتلكات البحرين القابضة أن سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد لعام 2007 في حلبة البحرين الدولية حقق عوائد مالية وإقتصادية بلغت 548 مليون دولار كمساهمه في الاقتصاد العام لمملكة البحرين وتزيد بنسبة 40 في المئة عن العوائد التي تحققت في العام الماضي، وبنسبة أكبر من عوائد السنوات الأربع التي استضافت فيها مملكة البحرين الحدث الرياضي العالمي الذي يعتبر ثالث أضخم حدث رياضي على مستوى العالم بعد بطولة كأس العالم والألعاب الأولمبية اللتين تقامان كل أربعة أعوام.

وأوضحت بأن التوصل إلى إجمالي العوائد المالية المتحققة من وراء استضافة سباق الجائزة الكبرى في العام 2007 وهو 548 مليون دولار جاء إثر عملية تدقيق ودراسة مسح شاملة أجرتها شركة «غودو» الاستشارية للبحوث والتسويق.

من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة طلال الزين بأن الكشف عن الأرقام التي تشير إلى العوائد من استضافة البحرين لسباق الجائزة الكبرى وفق الدراسة المستقلة جاءت لتتزامن مع احتفال المملكة بالاستضافة الخامسة لسباق الجائزة الكبرى في الفترة من 4 إلى 6 أبريل/ نيسان المقبل. وبين أن نتائج الدراسة تبين حجم النمو القوي للعوائد التي تتحقق سنويا من وراء سباق الجائزة الكبرى والشعبية الكبيرة التي باتت تحققها هذه الرياضة إذ بان أثرها على الاقتصاد البحريني وفي منطقة الخليج عموما.

وأوضحت الدراسة الاقتصادية التي شملت أكثر من 1000 منظمة وجهة مساهمة في الحدث، بأن المنظمات المحلية والإقليمية وموردي الخدمات ساهموا تقريبا بـ 22,9 مليون دولار من خلال الخدمات المختلفة التي قدموها والتي تشمل الحملة الإعلانية والإعلامية في البحرين وجميع أنحاء منطقة الخليج والأسواق العالمية بالإضافة إلى مصروفات التشغيل والتنظيم للسباق عوضا عن مصروفات البنية التحتية والسكن والعمليات اللوجستية وغيرها.

وجاء في مقابل هذه المصروفات التي تعتبر من الأمور الأساسية لإقامة السباق العالمي والترويج له، تحقيق عوائد مالية عديدة من ضمنها 10,8 ملايين دولار عوائد مبيعات التذاكر، والتي تضاف إلى 33,5 مليون دولار عوائد بيع منتجات الحلبة وتذاكرها المختلفة إضافة إلى عوائد الأطعمة والمشروبات والاستفادة من الخدمات الأخرى في محيط حلبة البحرين الدولية خلال الحدث. كما أن عوائد الحقوق التلفزيونية والرعاية الرسمية والضيافة واللجان المتعددة وإيجار المرافق حقق مبلغا وقدره 7,9 ملايين دولار.

كما استفادت مملكة البحرين بطريقة غير مباشرة من المبالغ التي صرفها الزوار والسياح الحاضرين للحدث، إذ تم تحقيق 104,5 ملايين دولار كعوائد للسفر والإقامة والتنقل عبر وسائل المواصلات المتعددة (طائرات، سيارات أجرة ... الخ)، بالإضافة إلى الخدمات العديدة التي تصب عوائدها في مختلف أوجه الاقتصاد البحريني. وبينت الدراسة بأن أكثر من 80 في المئة من الزوار والجماهير التي حضرت سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج في 2007 وصلوا إلى المملكة عبر وسائل النقل الجوية، وهي المسألة التي حققت دفعة قوية لجميع الناقلين الرئيسيين والعديد من المطارات في المنطقة، وبحسب المسح الذي أجري بشأن زوار الجائزة الكبرى فإن 47 في المئة منهم أتوا عبر طيران الخليج الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، فيما سجلت الخطوط الجوية البريطانية استخدام 14 في المئة من الزائرين لخطوطها.

وبحسب الدراسة فإن معدل إنفاق الزائر لمملكة البحرين لحضور سباق الجائزة الكبرى في 2007 بلغ في متوسطه 1356 دولارا في اليوم الواحد وذلك خارج مضمار حلبة البحرين الدولية، إذ توزعت وجهات الصرف في التسوق ووسائل الترفيه والمطاعم والمواصلات، وتبين أيضا، بأن الزوار الأوروبيين هم أصحاب أكثر معدل للإنفاق حيث بلغ 1723 دولارا في اليوم. في حين كان أكبر عائد تم تحصيله من وراء الزوار من خارج البحرين مرتكزا على عوائد الإقامة والسكن إذ بلغت نسبة عوائد المدخول 52 في المئة من مجموع ما انفقه زوار الحدث.

وشملت الدراسة مسحا على قرابة 66 فندقا ومنتجعا سياحيا في البحرين خلال فترة استضافة الجائزة الكبرى، إذ بينت بأن نسبة الإشغال كانت 70 إلى 100 في المئة، وتمكنت الفنادق، متمثلة في خمسة نجوم وصولا على الثلاثة نجوم، من تحقيق أرباح في أعمالها التجارية وصلت إلى زيادة بلغت 30 في المئة أكثر من أي فترة من فترات العام في 2007.

وأوضحت ممتلكات البحرين القابضة بأن الدراسة المعنية بالتداعيات الاقتصادية لجائزة البحرين الكبرى لعام 2007 خلصت إلى تحديد نقطة بالغة الأهمية تتعلق بالجائزة الكبرى لهذا العام 2008 مرتبطة بتحول البحرين إلى نقطة جذب سياحية مهمة وأن سباق الجائزة الكبرى بدأ يثبت نفسه بقوة من خلال استقطاب اهتمام الجماهير التي تأتي بشكل سنوي بحيث خلق ارتباطا قويا معهم يدفعهم للحضور سنويا. ولتأكيد ذلك، بينت الدراسة من خلال استطلاع أجرته على الزوار الأجانب بأن 81 في المئة منهم سيعود إلى البحرين لسباق 2008 الجائزة الكبرى، وأن 52 في المئة منهم سيعود إلى البحرين في خلال فترة 12 شهرا من انتهاء سباق العام الماضي، وأن 48 في المئة منهم سيعود في غضون سنتين.

العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً