ذكرت تقارير إخبارية أمس (الأحد) أن تايلند قررت المضي قدما في بناء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال شرق ميانمار على رغم احتجاجات من حماة البيئة.
ونقلت صحيفة «بانكوك بوست» عن وزير الخارجية التايلندي نابودون باتاما أمس الأول (السبت) إن بلاده ستمضي قدما في بناء سد تسانغ الذي يبلغ طوله 228 مترا على نهر سالوين والذي لم يحقق تقدما منذ أن فازت البلاد بامتياز لبناء المشروع الضخم منذ 10 سنوات.
وقام نابودون بزيارة ميانمار أمس الأول كعضو في وفد تايلندي رسمي برئاسة رئيس الوزراء ساماك سونارافيغ لتدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين الجارين.
وسيخلق سد تاسانغ، الذي من المقرر أن يولد7110 ميغاوات وسيكون واحدا من أكبر السدود في جنوب شرق آسيا، خزانا تتدفق منه مياه الفيضانات لتغطي مئات من الكيلومترات المربعة في ولاية شان شمال شرق ميانمار وانتقد على نطاق واسع لافتقاده دراسات لآثاره البيئية والاجتماعية وسيتم تهجير آلاف العائلات جراء بناء السد.
والموقع المقرر بناء السد فيه على نهر سالوين كان لوقت طويل موقعا لصراع عسكري بين النظام العسكري في ميانمار الذي يحارب متمردي قومية شان وكارن في المنقطة.
ووقعت شركة «إم.دي.إكس» التايلندية اتفاقا لتطوير المشروع في العام 2002 بهدف تصدير الطاقة الكهربائية الملدة إلى تايلند.
وهناك أكثر من 7 سدود مخطط لها على نهر سالوين وعلقت كلها بعد الانقلاب في 19 سبتمبر/ أيلول من العام 2006 الذي أطاح برئيس الوزراء تاكسين شيناواترا الذي كان يسعى إلى اتفاقيات تجارة مع نظام ميانمار خلال رئاسته للوزراء التي استمرت فترتين بين العامين 2001 و 2006.
ولأن الحكومة التايلاندية يقودها حزب سلطة الشعب الموالي لشيناواترا والذي فاز بمعظم مقاعد البرلمان في الانتخابات العامة التي جرت في 23 كانون أول/ديسمبر فقد قامت بإعادة تطبيق معظم السياسات التي كان تاكسين ينادي بها.
وتحتل تايلند حاليا المركز الثالث بالنسبة إلى الاستثمار الأجنبي في ميانمار إذ بلغت استثماراتها 1,34 مليار دولار اعتبارا من العام الماضي وتحتل بريطانيا المركز الاول باستثمارات 1,56 مليار دولار وتليها سنغافورة باستثمارات 1,43 مليار دولار طبقا للاحصاءات التي اصدرتها وزارة التجارة الخارجية التايلندية.
العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ