استعاد فريق الاتفاق توازنه بعد تعادله في الجولة الأولى مع البحرين، وحقق أوّل انتصاراته في المجموعة الثانية من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، وذلك حين اكتسح نظيره توبلي بنتيجة كبيرة قوامها 46/22، بعد أن أنهى الشوط الأوّل لصالحه أيضا بنتيجة 25/8، في مباراة لم ترتق للمستوى المأمول وظهر فيها الاتفاق متسيّدا الدقائق الستين.

وفي المقابل لم يبدِ لاعبو توبلي أية مقدرة على مجاراة النسق السريع الذي لعب به الاتفاق، ولم يقدموا نصف ما قدموه في مباراتهم الأولى مع سماهيج التي حققوا فيها الفوز.

وبالعودة إلى أجواء المباراة، أنهى الاتفاقيون المباراة منذ دقائقها الأولى حين فأجئوا الهجوم التوبلاني باعتماد الدفاع المتقدّم 5/1، مما أربك جميع خطط توبلي وأصبح لاعبوه غير قادرين على فك رموز هذا الدفاع المتقدّم؛ ليتخبطوا في إضاعة الكرات تارة بالتسديد غير المركز وأخرى بالأخطاء الهجومية التي استفاد منها لاعبو الاتفاق وطبّقوا خطة الهجمات المرتدة السريعة بشكل ممتاز، رفعوا من خلالها الفارق سريعا.

وتواصل أداء لاعبي توبلي الضعيف في الهجوم، ما ارتد سريعا على سلبية الدفاع الذي لم يكن هو الآخر في أفضل أيامه، ليمسي الدفاع مفككا وخصوصا في العمق، ليطلب مدرب توبلي السيد عباس التوبلاني وقتا مستقطعا؛ لتصحيح الأخطاء وإعادة شيء من هيبة الفريق.

لكن ذلك لم يكن إلا مواصلة للعروض السابقة التي من خلالها تفنن لاعبو الاتفاق في التسجيل عبر تنويع أساليب التسجيل، بل واستفادته الكبيرة من التغيير الدفاعي لتوبلي الذي تغير للدفاع المتقدّم 5/1 ناحية أحمد عباس، لكن شيئا من التحسن الدفاعي لتوبلي لم يكن، وواصل الاتفاق في تكبيد مرمى توبلي هزيمة كبيرة.

ولم يتمكن توبلي من إضافة أهدافه الأخيرة إلاّ من رميات جزاء تحصّل عليها لاعبوه في 15 دقيقة لم يستطع فيها توبلي من تسجيل أكثر من 3 أهداف وسط الدفاع القوي والمتقدم الذي طبقه الاتفاق الذي أنهى الشوط الأوّل لصالحه بنتيجة 25/8.

وشهدت بداية الشوط الثاني تحسنا كبيرا في أداء لاعبي توبلي الذين بدءوا في مجارة لاعبي الاتفاق والاستفادة القصوى من الهجمات التي تتاح لهم، حتى أنهم تمكنوا مت التقدم بنتيجة الشوط طوال الخمس عشرة دقيقة الأولى.

لكن وعلى رغم التغييرات الكثيرة التي أوجدها مدرب الاتفاق الوطني عادل السباع في تشكيلته بعد أنْ أطمأن على نتيجة المباراة؛ ليبدأ لاعب الفريق الأصفر فارس الدرازي في التألق وقيادة الفريق نحو توسيع الفارق إلى جانب أحمد سعيد، في مقابل عاد لاعبو توبلي إلى أخطائهم الفردية، وتوقفوا عن التسجيل على رغم بعض المحاولات الجيّدة التي استفادوا منها في تسجيل بعض الأهداف، غير أن النتيجة والفارق الكبير أدخل الاستسلام في نفوس لاعبي توبلي الذين لم يتمكنوا على أقل التقادير من تقليص أكثر للنتيجة لتنتهي المباراة بفوز مستحق وجدير للاتفاق بنتيجة 46/22، أدار اللقاء الحكمان عيسى جعفر ومحمد قمبر.

في المباراة الثانية حقق فريق سماهيج فوزه الأوّل في المجموعة بعد فوزه على الحلقة الأضعف أم الحصم وبنتيجة، بعد إنْ انتهى الشوط الأوّل لصالحه أيضا بنتيجة، أدار اللقاء الحكمان عبدالله العرادي ورضا شعيب.

مباراة اليوم

وتختتم مباريات الجولة الثانية من المجموعة اليوم (الأربعاء) بإقامة أبرز لقاءات الأسبوع، وذلك حين يلتقي فريقا الاتحاد والبحرين، في مباراة يتوقع لها الكثير من التكافؤ، لوجود لاعبين متميزين في الفريقين قادرين على تحويل كفة المباراة لصالح فريقه.