قال رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية أحمد أوعياش: «إن كمية الأمطار التي ستهطل على المغرب في الشهر المقبل ستحدد ما اذا كان محصول الحبوب في البلاد ضعيفا أم متوسطا».
وكانت قلة الأمطار في المغرب في السنوات الأخيرة والجفاف الحاد في بعض المناطق قد سببت كوارث في القرى التي تكسب عيشها بصعوبة من زراعة مساحات صغيرة من الأراضي.
وأدى الجفاف في العام الماضي إلى تناقص محصول الحبوب إلى مليوني طن في ثاني أسوا عام خلال عقدين من 9,3 ملايين طن في العام 2006 الذي كان الأفضل في عشر سنوات.
وقال أوعياش إن العام 2008 يبدو أفضل من سابقه ولكن العام بدأ بنقص في البذور وارتفاع أسعار الأسمدة ما حد من استخدامها.
وقال لرويترز في مقابلة أمس الأول (الثلثاء) «تضافر هذا مع فترة من الجفاف في بداية الموسم ولذا كنا نعرف بالفعل في نهاية يناير، إننا لن نصل الى أكثر من 60 مليون قنطار (ستة ملايين طن)».
وأضاف أنه خفض الآن هذا التقدير إلى ما بين 5 و 6 ملايين طن بعد موجة من البرد أعقبتها موجة أعلى حرارة من المعتاد وهو ما سيؤثر أيضا على نوعية وحجم محصول الحبوب.
ومضى أوعياش قائلا: «إذا - حفظنا الله - لم يهطل المطر خلال 15 يوما مقبلة فسنشهد عاما سيئا. المحاصيل تتحدد بين 15 مارس/ آذار و15 أبريل/ نيسان ... وقد دخلنا فترة العد التنازلي».
ولا تزال الزراعة المصدر الرئيسي للعمالة في المغرب، على رغم الاصلاحات المستمرة لتعزيز دور الصناعات التحويلية والخدمات.
كما تمثل الزراعة بين 17 و 20 في المئة من إجمالي الناتج المحلي على حسب انتاجية المحاصيل الزراعية التي تتعرض بدروها لتقلبات حادة في كمية مياه الأمطار من عام إلى آخر.
وحتى في الأعوام التي تشهد حصادا وفيرا يحتاج المغرب لاستيراد الحبوب ودعم أسعارها لخفض أسعار الخبز إلى مستويات في متناول معظم المواطنين.
وذكر أوعياش أن بعض مناطق زراعة الحبوب قد تشهد محاصيل متوسطة هذا العام ولكن المناطق الواقعة جنوبي سطاك تواجه مشكلات.
العدد 2022 - الأربعاء 19 مارس 2008م الموافق 11 ربيع الاول 1429هـ