من دمشق قرر الفنان العراقي رضا العبدالله أن يحارب الطائفية التي تعيشها العرب, ذلك من خلال أغنية مصورة حملت عنوان « دار السلام « بعدسة المخرج حسين سليم. طالب بالسلام بوقف الدماء معانقا الكاهن والشيخ. ويقول رضا العبدالله : لم يكن الأمر مصادفة أن تبلغ الطائفية السياسية حدودا كما هو الحال بالنسبة للشعب العربي اليوم، إنه عصر المذاهب والحروب الواحدة تلو الأخرى. أن تكون عراقيا برأي الفنان رضا العبدلله هو أن تعيش حياة مختلفة بائسة تبحث عن نفسك فتجدها هي أيضا في واد آخر يجعلك تائها كفنان عليه أن يبعث روح التفاؤل. لكن الكأس التي نشربها غصبا عنا كعراقيين جعلتني أوافق على أغنية دار السلام التي صورتها ما بين دبي ودمشق واستطعت من خلالها أن أربط الطوائف بعضها بعضا، أن نمشي في مسيرة إنسانية والموسيقى المعبرة تعبر أمامنا إلى الأفق عسى أن تسمعها الاذان الصماء. الفنان العراقي رضا العبدلله صور «دار السلام « في دمشق الأسبوع الماضي وحمل أمتعته كعراقي إلى جوار مدينته القربية بغداد من دمشق الحضارة، فكتب الشاعر العراقي كاظم السعدي كلمات جديدة عن السلام المنشود وحاول المخرج حسين سليم إظهار الصورة الحقيقية للنزاعات المذهبية في سبيل التعلم منها والعبرة لمن اعتبر. الصوت الآسر رضا العبدالله غنى بتقنية عالية، خلط الموسيقى بالكلام والاداء، أظهر كل شيء يحاكي الأمل - السلام.

عصر عربي صعب يترنح بين احتلال ودمار وتهديد ودمار العراق أسير التفجيرات والطلب وحده يقف أمام السلام المنشود غاية وليست وسيلة، رضا العبدالله الذي وحد العراقيين في صوته وعلى أغنياته يشدو من ألحانه «دار السلام» يعانق الكاهن والشيخ ويمشي الجميع غلى السلام والأمل.

العاصمة السورية شهدت أربعة أيام على تصوير الأغنية الحدث ويبدأ عرضها قريبا على الشاشات العربية.

من جهة ثانية كان جمهور رضا العبدالله على موعد معه بعد مشاركته في رائعة «الضمير العربي» للمنتج أحمد العريان إذ اجتمع إلى جانب مجموعة من أشهر المطربين في العالم العربي لينادوا الضمير العربي عسى أن يجتمع الكل تحت الراية الواحدة.

كما يضع الفنان رضا العبدالله لمساته الأخيرة على البومه الغنائي الجديد الذي يتمنى أن تكون شركة» روتانا» الموزع له وليس المنتج كما صرح وهو الذي أنهى عقده معها ولم يحدد الأسباب لذلك والعمل الجديد يتضمن 11 أغنية.