خطف فريق الشباب أوّل ألقابه بعد إن توجا بطلا لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد (فئة الشباب) وبجدارة واستحق بعد إن حقق فوزه الثالث في الدورة الرباعية التي أختمت أمس بفوز فريق باربار بالمركز الثاني وبالميداليات الفضية بفارق الأهداف عن جاره الاتفاق بعد إن انتهت مباراتهما الشيقة بالتعادل 30/30.

وبالعودة إلى المباراة الأولى التي أكد فيها الشباب أحقيته بالبطولة الأولى لفئة الشباب وذلك حين حقق الفوز الثالث له على التوالي في الدورة، وهذه المرة على متذيل الترتيب العام النجمة بعد مباراة تسيدها الشباب وبنتيجة كبيرة وصل فارقها إلى 8 أهداف في الدقائق العشر الأولى فقط وبنتيجة 11/3.

ولم يبدي فريق النجمة أية مقاومة تذكر للقوة الشبابية التي بدأت وكأنها مصرة على تحقيق نتيجة كبيرة في يوم الاحتفال باللقب، إذ بقي طويلا من دون القدرة على التسجيل، على عكس الشباب الذي واصل بقدرات لاعبيه سواء على الاختراق أو حتى التسديد القوي من الخارج في زيادة الفارق حتى إنهاء الشوط الأول لصالحه بنتيجة 24/10.

في الشوط الثاني لم يتغير أي شيء وبدأ الشباب بزيادة الضغط على لاعبي الهجوم النجماوي الذين فشلوا مرارا في التسجيل والاستفادة من هجماتهم التي كانت كثيرة الانقطاع مع تقدم الدفاع الشبابي الذي تمكن من قطع أكثر من كرة والارتداد بها في هجمات سريعة زادت الفارق الذي وصل في نهاية المباراة إلى 41/20.

وحقق الشباب بهذا الفوز النقاط الكاملة بعد فوزه على الفرق الثلاثة الأخرى للدورة الاتفاق، باربار والنجمة على التوالي.

في المباراة الثانية التي كانت مثيرة وقوية بين الجارين باربار والاتفاق في صراعهما على الميدالية الفضية والصعود للمنصة، لتنتهي المباراة بالتعادل بنتيجة 30/30، ليخطف باربار ميدالية المركز الثاني وبفارق الأهداف عن الاتفاق ذاته بعد تحقيقهما فوز واحد وتعادل وخسارة واحدة من البطل الشباب.

وجاءت المباراة شيقة منذ بدايتها وحساسة نظرا لأهمية المباراة في الفوز بالمركز الثاني، بل وزعامة شارع البديع، ليأخذ باربار أسبقية التقدم بالنتيجة منذ البداية، بل وبدأ بزيادة الفارق لصالحه إلى هدفين في الدقيقة 21، بفضل نجاحه التام في الدفاع المتقدم وإيقافه لأبرز هدافي الاتفاق أحمد عباس عن التسديد، إضافة إلى تألق الحارس البارباري أحمد الشاعر في التصدي لأكثر من كرة لعباس، ليواصل باربار تفوقه وإنهائه الشوط لصالحه وبفارق 5 أهداف 18/13.

في الشوط الثاني بدأ أن الاتفاق أنه يسعى جاهدا لتقليص الفارق سريعا قبل انتصاف الوقت، وعلى رغم البداية الجيدة لباربار وقدرته على الحفاظ على تقدمه، إلا أنّ الاتفاق وبدفاع الذي اعتمده بمراقبة فيصل محمد وتطبيقه بالشكل المطلوب، جعل الضغط على بقية لاعبي باربار الذين فشلوا في تحمّل أعباء مراقبة زميلهم؛ لينجح الاتفاق في ظرف 12 دقيقة في تقليص الفارق إلى هدف واحد وبنتيجة 24/23 لصالح باربار.

ووسط انحدار تام للاعبي باربار وعدم قدرتهم على التعامل مع دفاع الاتفاق المتقدم حتى أنهم لم يتمكنوا من تسجيل سوى هدف واحد في 3 دقائق؛ ليحقق الاتفاق قفزة كبيرة حين تمكّن من التعادل في الدقيقة 15 بنتيجة 25/25، قبل أنْ يتقدم بالنتيجة 26/25.

ولم يستفد باربار من النقص الحاصل في الاتفاق، بل على العكس واصل الاتفاق تقدّمه، حتى جاءت الدقيقة 19 التي شهدت طرد لاعب باربار بعد اعتدائه غير المبرر على لاعب الاتفاق، وكما لم تكن هناك استفادة باربارية من النقص الاتفاقي، كان هذا الأخير غير مستفيدا من العقوبة المضاعفة التي أعطيت لباربار لمدة 4 دقائق نتيجة الطرد، إذ تمكن نجم باربار فيصل محمد من استعادة النتيجة في الدقيقة 22 والتقدم بنتيجة 27/26 وسط تألق واضح لحارس باربار، ووسط ضياع كبير للاعبي الاتفاق في التمرير وعدم قدرتهم على التعامل بإيجابية مع الدفاع البارباري المتقدم، ليتقدم باربار بالنتيجة بفارق 3 أهداف 29/26.

وشهدت الدقائق الخيرة انتفاضة اتفاقية كبيرة، حين تمكن لاعبه من التعادل في الدقيقة 27 وبنتيجة 29/29 بعد ضياع 3 كرات لباربار أمام مرمى الاتفاق، لتتواصل المباراة بهدف للجانبين ولتنتهي بالتعادل بنتيجة 30/30، وسط مباراة شهدت احتجاج كبيرا من قبل إداريي الفريقين ومدربيهما على قرارات التحكيم، أدار اللقاء الحكمان محسن المولاني ومحمد قمبر.

وفي نهاية المباراة قام نائب رئيس الاتحاد أمين الوطني بتتويج البطل الشبابي بالميداليات الذهبية ودرع الدوري، وفريق باربار بالميداليات الفضية.