يلتقي منتخبا البحرين وإيران الأول لكرة القدم في مباراة دولية ودية مساء اليوم (الجمعة) على استاد البحرين الوطني استعدادا للجولة الثانية من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية لمونديال 2010 والتي ستلتقي فيها البحرين مع اليابان، فيما تلتقي إيران مع الكويت يوم 26 الجاري.

وتكتسب مباراة اليوم أهمية فنية كبيرة لدى المنتخبين ومدربيهما التشيكي ماتشالا «البحرين» والإيراني علي دائي للوقوف على الجاهزية البدنية والفنية واختبار الخطط التي يزمعان تطبيقها في مباراتي اليابان والكويت.

وكان المنتخب البحريني بدأ إعداده السبت الماضي عبر تدريبات يومية بمشاركة جميع اللاعبين المحترفين الثمانية في قطر والكويت: علاء حبيل وعبدالله المرزوقي ومحمود جلال ومحمد حسين وإسماعيل عبداللطيف وسيدمحمد عدنان وسلمان عيسى وحسين بابا، بجانب اللاعبين المحليين عدا لاعبي نادي المحرق الخمسة: الحارس سيدمحمد جعفر وفتاي وعبدالله الدخيل وعبدالله عمر وجون الذين التحقوا بالمنتخب في تدريبه الأخير أمس بعد انتهاء مباراة المحرق والأنصار اللبناني في كأس الاتحاد الآسيوي، بالإضافة إلى نجم المنتخب والمحرق محمد سالمين الذي يقضي راحة إجبارية منذ 10 أيام لشعوره بالإرهاق والضغط ويتوقع غيابه وفوزي عايش وحسين بابا إذ يخضعان للعلاج والراحة من أجل تجهيزهما للقاء اليابان.

وفي جميع الأحوال فإن ظروف المنتخب تبدو أفضل حالا من تجمعاته السابقة؛ نظرا لانخراط المحترفين الذين يشكلون العمود الأساسي للتشكيلة الحمراء. وسيحاول ماتشالا إعطاء فرصة المشاركة للاعبين المحليين الذين اختارهم لقائمة اليابان؛ وذلك للوقوف على قدراتهم وتجهيزهم لمواجهة أي نقص جراء إصابة بعض العناصر الأساسية، وهؤلاء اللاعبون هم ثلاثي النادي الأهلي: عباس عياد ومحمود عباس وجمال راشد ولاعب الرفاع حمد راكع ومهاجم النجمة راشد جمال.

وصرح ماتشالا انه لن يغامر بإشراك اللاعبين المصابين والمرهقين في لقاء اليوم والاعتماد على الجاهزين تفاديا لأي تأثيرات سلبية على هؤلاء اللاعبين قبل لقاء اليابان الأهم، وهو ما يعطي اشارة لعدم اشراكه لاعبي المحرق كعناصر أساسية اليوم بعد عودتهم من بيروت أمس الأول.

وتشكل مواجهة الفريق الإيراني احد موازين قوى الكرة ا لآسيوية اختبارا جيدا لمنتخبنا للاحتكاك بفريق قوي بدنيا وفنيا قبل مواجهة اليابان واستكشاف نقاط الضعف والأخطاء والثغرات الفنية والعمل على إصلاحها، واختبار التطبيقات الخططية التي يسعى المدرب ماتشالا لتنفيذها دفاعيا وهجوميا في لقاء اليابان.

ولجانب أهمية الاستفادة الفنية من التجربة الإيرانية فإن اكتساب دفعة معنوية والثقة يعتبر من الأمور المطلوبة اليوم عبر السعي إلى تحقيق نتيجة ايجابية أيضا تعطي الاطمئنان للجماهير البحرينية وترفع المعنويات قبل الموقعة اليابانية.

في المقابل، تعتبر مباراة اليوم الأولى للمنتخب الإيراني تحت اشراف مدربه الجديد ونجمه المعروف المعتزل علي دائي الذي عين مدربا بعد جدل واسع ومثير في أوساط الكرة الإيرانية خلال الشهرين الماضيين.

ويتطلع دائي إلى الاستفادة الحقيقية من تجربة اليوم لتجهيز فريقه لمواجهته المنتظرة أمام الكويت الأربعاء المقبل، وخصوصا أن الفريق الإيراني لم يكن مقنعا في أولى مبارياته في التصفيات وتعثر بالتعادل مع سورية في طهران.

وحرص دائي على اختيار تشكيلة ضمت مجموعة من المحترفين خارج إيران والمحليين عدا هاشميان ومهديفيكيا المتوقع التحاقهما بالمنتخب في الكويت.