أحيانا تكون بعض القرارات غير المدروسة سببا في تدهور الفرق وهبوط مستواها واختفاء بريقها وربما فقدانها لعناصر مميزة، وهذا الحال ينطبق كثيرا على النادي الأهلي وخصوصا الفريق الأول لكرة القدم والذي فقد هذا الموسم وغيره من المواسم أكثر من لاعب مميز منهم على سبيل المثال لا الحصر قائد الفريق مرتضى عبدالوهاب والحارس الشاب عبدالله مشيمع ومحمد عبدالغني وغيرهم، وتعددت الأسباب لغياب مثل هؤلاء اللاعبين فمنهم لأسباب مادية ومنهم لاختلاف في وجهات النظر بينه وبين النادي وغيرها من الأسباب.

اللاعب محمد عبدالغني لاعب شاب صعد للفريق الأول قبل 5 مواسم تقريبا ومن حينها لم يشارك بصفة أساسية مع الفريق الأصفر وحتى هذا الموسم لينتهي به الحال للابتعاد عن الفريق في هذه الفترة ولأسباب تبدو غامضة وغير منطقية، فاللاعب لم يتمكن من فرض اسمه في التشكيلة الأساسية للفريق لأسباب كثيرة بل إنه لم يحصل على فرصة اللعب هذا الموسم إلاّ في مباراة واحدة كانت أمام المالكية في البطولة التنشيطية.

وبحسب المعلومات التي تلقاها «الوسط الرياضي» أن اللاعب عبدالغني وصله الكثير من العروض المحلية سواء في دوري الدرجة الأولى أو الثانية ومنها على سبيل المثال لا الحصر «الحد والشباب والمنامة» إلا أنّ النادي فضّل عدم الخوض فيها وتمسك باللاعب وبقي عبدالغني أسيرا لمقاعد المتفرجين ودكة البدلاء، والغريب حقا أنّ الجهاز الإداري للفريق بحث مع المدرب إمكانية الاستغناء عن خدمات اللاعب فجاء رده بالإيجاب نظرا إلى عدم حاجته إليه وخصوصا أنّ زوران استعان في أكثر من مرة بلاعبي فئة الشباب أكثر من مرة في ظل وجوده، وهو الأمر الذي يؤكد أنّ عبدالغني غير موجود في حسابات المدرب وخططه الفنية.