العدد 2023 - الخميس 20 مارس 2008م الموافق 12 ربيع الاول 1429هـ

ما كفاهم إلي سووه في أصفهان .. ضربوا الأخلاق في جدّة عن طريق الملاكم (صيوان) !

المباراة أجّلت إلى اليوم .. والقرارات النهائيةكذلك إلى اليوم

أجّلت مباراة النجمة والسالمية الكويتي في أولى مباريات المربع الذهبي إلى اليوم بعد تهجّم لاعبي السالمية بالضرب على لاعب النجمة جاسم محمد في الدقيقة 25 من زمن الشوط الثاني في الوقت الذي كانت النتيجة تشير على تقدم السالمية بفارق 5 أهداف (22-17)، وانتهى الشوط الأوّل بتقدم السالمية الكويتي بفارق هدفين بنتيجة (10-8).

وإليكم الأحداث المؤسفة بالتفصيل.

@ في الدقيقة 22 بدأ رئيس الوفد في السالمية الكويتي من على المنصة الرئيسية توجيه الإشارات للجهاز الفني والقريبين بضرورة إخراج يوسف الفضلي من الملعب، بعد ذلك همّ بالنزول إلى الملعب وفي الدقيقة 25 بالضبط كان خلف مرمى الفضلي.

@ في الدقيقة 25 الكرة عند جاسم محمد الذي أراد العبور من خلال فيصل صيوان، والأخير الذي قام بضرب جاسم بالكوع ثم وجّه إلى وجهه ضربة قوية.

@ وفي الوقت ذاته دخل الفضلي على الخط وبادر بضرب جاسم محمد وفي هذا الوقت دخل الموسوي للدفاع عن جاسم ومن خلفه دخل لاعبو السالمية من المدرجات وهجموا عليه هجمة شرسة.

@ لاعبو النجمة توجّهوا إلى موقع الحدث سريعا وبادروا بالضرب دفاعا عن جاسم والموسوي، وقابلهم الفضلي بالعقال ليشتد الضرب وتدخلت قوات الشرطة السعودية ونجحت في فك الإشتباك بعد معاناة خصوصا أن الكويتيين لم يكفهم ما فعلوا وبادروا بملاحقة لاعبي النجمة من كل جانب ومكان.

وما حدث بعد ذلك ..

@ نزل رئيس اللجنة التنظيمية السعودي نصر هلال وعقد اجتماعا عاجلا بأعضاء اللجنة وفي حضور مندوب عن الفريقين.

@ في هذه الأثناء كانت الجماهير السعودية تشجع لاعبي النجمة بحرارة في إشارة واضحة لتعاطفها مع لاعبي النجمة إذ أن الجميع من في الصالة شاهد المتسبب في الحادثة.

@ بعد أكثر من ربع ساعة خرج نصر هلال من غرفة الاجتماعات واتجه مندوبا الفريقين للاعبيهم لإخبارهم بالقرارات التي أتخذت.

@ القرارات هي عبارة عن استبعاد السيد مجيد الموسوي بالإضافة إلى جاسم محمد بالبطاقة الحمراء على الرغم من أنهما لم يعتدا على أحد بل أعتدي عليهما وأما العقوبة الوحيدة التي نابت الكويتيين فهي طرد فيصل صيوان من المباراة وإكمال ما تبقى من خمس دقائق.

@ الجهاز الإداري في النجمة وافق على إقامة المباراة إلا أنّ اللاعبين رفضوا اللعب في ظل وجود يوسف الفضلي الذي هو أساس المشكلة منذ البداية.

@ توجّه جاسم محمد إلى السعودي نصر هلال وأطلعه على موقع الضرب المبرح الذي تعرّض له من الفضلي.

@ القناة الرياضية في هذه الأثناء حرصت على لقاء لاعبي النجمة وتحدّثت مع محمد عبد النبي ثم المضروب جاسم محمد والأخير شرح لهم ما حدث بالضبط.

@ ووسط رفض النجماوية مواصلة المباراة في وجه السعودي نصر هلال واستياء اللاعبين قرر هلال تأجيل المباراة وخرج بالحكّام إلى خارج الصالة.

@ أحد لاعبي السالمية لم يكفه ما حدث وفي الوقت الذي كان لاعبو النجمة يهمّون بالخروج لغرفة تبديل الملابس أراد الاعتداء عليهم وتدخل الأمن السعودي في الوقت المناسب.

@ وقبل خروج لاعبي النجمة من الصالة نالوا ترحيبا حارا من الجماهير السعودي بالكامل وحينما أراد لاعبو السالمية تحية الجماهير بادر الغالبية بإظهار أصوات الاستهجان لهم.

وبالنسبة لأحداث المباراة، فقد بدأ النجمة المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 تتحوّل إلى 3/2/1 أثناء الهجمة الكويتية فيما لعب السالمية بطريقة 5/1 تتحوّل إلى 4/2 بهدف الضغط على مهدي مدن، والبداية النجماوية مثالية جدا في الجانب الدفاعي إذ أحسن مراقبة مكامن القوة في الهجومي الكويتي، فتكفل حسن محمود بيفصل الواصل فيما السيد علي الفلاحي أحكم القبض على لاعب الدائرة عبد الله الذياب، وحتى الدقيقة السادسة الشباك النجماوية عذراء والنتيجة (2-0) لصالحه وقد أضاع ثلاثة إنفرادات صريحة بالحارس الكويتي يوسف الفضلي كانت كفيلة برفع الفارق إلى 5 أهداف قبل أن يتعادل السالمية بعد ذلك (2-2) في الدقيقة 7 بل وتقدم (3-2) مستفيدا من أخطاء هجومية صريحة نجماوية عبر الهجوم الخاطف السريع عن طريق عبد العزيز الزعابي، وأستعاد بعد ذلك النجمة زمام الأمر في المباراة من خلال الدفاع القوي وتعادل سريعا (3-3) في الدقيقة 9 قبل أن يتقدم من جديد (4-3) وواصل بعد ذلك تألقه الدفاعي وتقدم (5-3) وأحسن كذلك الإنطلاق السريع من الدفاع إلى الهجوم، واضاع السيد مجيد الموسوي رمية 6 أمتار صوبها في جسّد الفضلي الذي لم يبذل أيّ جهد في التصدّي لها.

وفي الدقائق التالية، بدل السالمية طريقته الدفاعية إلى 5/0/1 لمراقبة محمد عبد النبي ونجح في هذه الطريقة في الإجهاض على الهجوم النجماوي في الوقت الذي تراجع فيه المردود الدفاعي للفريق وتعادل السالمية مجددا (5-5) في الدقيقة 13 ولولا تألق العميد محمد أحمد في الحراسة لتقدم السالمية الذي فعل ذلك في الدقيقة 15 عبر فيصل صيوان، وأشرك مدرب النجمة صالح بو شكريو عبد الرحمن محمد بدلا من جعفر عباس في الهجوم فقط حتى يستفيد من خدماته في التحرك خلف لاعبي السالمية على الدائرة الذين صاروا يدافعون على الخط الخلفي قريبا من التسعة أمتار، وأضاع في الدقيقة 17 السيد علي الفلاحي ثاني الرميات الحرة مضيعا بذلك فرصة التعادل، وما يدلل على تراجع المردود الهجومي أن النجمة حتى الدقيقة 18 لم يسجل إلا هدف واحد فقط، وفي المقابل سجل السالمية الهدف رقم 7 فيما فك مهدي مدن شفرة المرمى الكويتي بالهدف رقم 6 في الدقيقة 19 من رمية 6 أمتار، وفي هذه الدقيقة خرج الكويتي عبد الله الذياب للإيقاف لمدة دقيقتين وعادل النجمة النتيجة (7-7) وأضاع فرصتين للتقدم بسبب سوء التركيز.

وأشرك مدرب النجمة عبد الرحمن محمد بدلا من محمد عبد النبي في الهجوم لتنشيط هذا الجانب أكثر، والهدف من مشاركة الأخير أنْ ينزل كلاعب دائرة ثان إلى جانب جعفر عباس، وأعطى كذلك الفرصة للفلاحي للعب في الخط الخلفي بدلا من مهدي مدن، وهذه التغييرات لم تأتي أكلها إذ واصل الفريق عقمه الهجومي وحتى الدقيقة 25 توقف 5 دقائق عن التسجيل في الوقت الذي لم يرفض لاعبي السالمية سوء التمركز الدفاعي للنجمة جهة حسن محمود بالذات وأعاد فارق الهدفين لصالحه (9-7) في الدقيقة 26 قبل أن يسجل مهدي مدن عن طريق رمية 6 أمتار من جديد الهدف رقم 8 في الدقيقة 27، وأضاع لاعبي النجمة في الهجوم عددا من الفرص التي لم تكن موجهة للمرمى بل أخذت طريقها إلى خارج العارضة والقائمين، وطلب مدرب النجمة في الدقيقة 29 وقتا مستقطعا لترتيب أوراق فريقه في الدقيقة الأخرى بهدف الخروج بالتعادل على أقل تقدير، ولكن ذلك لم يحدث ونجح السالمية في إنهاء الشوط لصالحه بنتيجة (10-8).

وبدأ الشوط الثاني بسلسلة من الفرص الضائعة والأخطاء الفنية بالنسبة للفريقين، وبعد ذلك تقدم السالمية بفارق 3 أهداف وهو أعلى فارق في المباراة (12-9) في الدقيقة 5، وأشرك بو شكريو بدر فقير بدلا من الموسوي وعبد الرحمن محمد بدلا من جعفر عباس على الدائرة الذي يؤدي الشكل المطلوب بتاتا إلا أن ذلك لم يجد خصوصا أنّ الفردية بدت السمة الغالبة على الأداء الهجومي، ولم يكن الدفاع أفضل حالا من الهجوم إذ تمكن السالمية من رفع الفارق إلى 5 أهداف (14-9) في الدقيقة 8، وتألق خلال الدقائق الماضية من السالمية الكويتي فيصل واصل الذي نجح في مرواغة حسن محمود في أكثر من مناسبة، ونتيجة لتواصل الأخطاء الهجومية الناتجة عن الفردية وسوء التركيز وصل الفارق إلى 6 أهداف في الدقيقة 10 (16-10) وشهدت هذه الدقيقة أيضا خروج جاسم محمد للإيقاف لمدة دقيقتين لاعتراضه على قرار لطاقم المباراة.

وفي الدقائق التالية تحسن المردود الهجومي للنجمة بدليل أنه سجل 3 أهداف خلال 4 دقائق ولكن المشكلة الدفاعية لم تحل على الرغم من التغييرات التي أجراها بو شكريو وظل الفارق في النتيجة 6 أهداف أيضا (19-13) في الدقيقة 15، وطرد لاعب السالمية إبراهيم صنقور في هذه الدقيقة لتعمده إيذاء الموسوي وهو في الطريق للمرمى ورمية الستة أمتار التي تحصل عليها الموسوي أضاعها مهدي مدن، ولعب النجمة في دقائق النقص بطريقة رجل لرجل إلا أن ذلك لم يجد نفعا أمام السالمية اللذين تعاملوا مع الموقف كما يجب بدليل أن الفارق وصل إلى ثمانية أهداف (21-13) في الدقيقة 18، وأراد بو شكريو حل المشكلة الهجومية فأشرك عبد المحسن حبيب بدلا من محمد عبد النبي وفي الدفاع لعب بطريقة رجل لرجل في منتصف الملعب، ونجح مبدئيا في ذلك إلا أن إيقاف عبد المحسن حبيب في الدقيقة 21 أوقف هذا النجاح نسبيا إلا أن حماس الخماسي الباقي قلص الفارق إلى 5 أهداف (21-16) في الدقيقة 23، وتسبب طاقم المباراة في طرد عبد الرحمن محمد حين تغاضى عن إحتساب خطأ فني على فيصل صيوان وهو في الطريق للمرمى. وفي الدقيقة 25 بالضبط والنتيجة (22-17) لصالح السالمية وفي الدقائق الثلاث الماضية بدأ النجمة طريق العودة للمباراة من خلال الدفاع بطريقة رجل لرجل، افتعل الكويتي فيصل صيوان أزمة المباراة حين تعمّد ضرب جاسم محمد بالكوع في وجهه ثم وجه له لطمة خطافية على وجهه لتبدأ (الهوشة) بتدخل غالبية اللاعبين في الفريقين ومنهم الموجودون خارج الملعب على المدرجات، وتوقفت المباراة عند هذا الحد لمدة 45 دقيقة قبل أنْ ينهي رئيس اللجنة التنظيمية السعودي نصر هلال المباراة.

العدد 2023 - الخميس 20 مارس 2008م الموافق 12 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً