العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ

مساهمو «سما للطيران» يحذرون من عدم استكمال تحرير القطاع

أطلق مساهمو شركة سما للطيران (سما)، إحدى شركات الطيران المملوكة للقطاع الخاص السعودي، تحذيرات من أن الشركة قد تجد نفسها مضطرة للإغلاق إن لم تتحرك الجهات المعنية في المملكة في تخفيض أسعار وقود الطائرات واستكمال تحرير قطاع الطيران في البلاد.

وأوردت نشرة «ميد» نقلا عن مساهمي الشركة أن فشل الجهات المعنية في المملكة في إزالة التفرقة بينها (شركات الطيران الخاصة) وبين شركة الخطوط العربية السعودية (السعودية) والأفضلية الممنوحة للأخيرة في شأن أسعار الوقود تجعل الأمر مستحيلا لشركة «سما» الاستمرار في العمل من دون تحقيق الربحية.

يذكر أن مساهمي شركة «سما» استبعدوا مؤخرا شراء أي طائرات جديدة لحين توفر القدرة لدى الشركة من تخفيض أسعار الوقود ورفع سقف الأسعار الموضوعة على ِأسعار التذاكر في الرحلات الداخلية. وكانت شركتا «ناس للطيران» و»سما للطيران»، وهما شركتان مملوكتان إلى القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية، طالبتا مؤخرا الجهات المعنية السعودية بمعاملة مماثلة لما تحصل عليه «الخطوط الجوية العربية السعودية» (السعودية) في أسعار الوقود وذلك بعد الزيادات التي طرأت على أسعار وقود الطائرات في محاولة منهما لتخفيض التكاليف المترتبة على نشاطاتها علما أن «السعودية» تدفع 0,5 دولار للتر لوقود الطائرات مقابل 2,30 دولار/ اللتر لشركة «سما»، حسب «ميد». ويقول الرئيس التنفيذي لشركة «سما» أندرو كوين إنهم بدأوا يخسرون مبالغ تتراوح ما بين 4 - 5 آلاف دولار في الرحلة الواحدة أي نحو مليون دولار في الشهر مضيفا أنه لا معنى للمستثمرين من توجيه استثماراتهم في الرحلات الداخلية إن لم يكن هناك ربحية مقابل هذه الرحلات. ووفقا لـ»ميد»، تتجه شركة «سما» إلى تسيير رحلات عالمية للتعويض جزئيا عن الخسائر الناجمة عن الرحلات الداخلية ومن ثم قامت الشركة بتسيير 8 رحلات خارج المملكة منها محطة الإسكندرية بمصر. ويقول مسئول الشركة في هذا السياق إن الرحلات الخارجية لا تغطي إجمالي خسائر الرحلات الداخلية.

وأضاف مسئول «سما» أن مستثمري الشركة بدأوا يفقدون صبرهم وإذا لم يتغير الوضع فمن المستحيل الاستمرار وبالتالي لهم خيارات في هذا الصدد إما التحويل إلى شركة طيران عالمية أو الخروج نهائيا من هذا النشاط.

ومن جانبها أعربت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، وهي الجهة المناطة بتنظيم سوق الطيران في المملكة العربية السعودية، أنهم يتطلعون إلى حل لهذه المشكلة في المستقبل المنظور.

العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً