أكد عضو لجنة المسابقات والحكم الدولي المتقاعد رضي حبيب أن تحديد اللجنة الفنية للبطولة الخليجية الثامنة والعشرين لكرة اليد التي اختتمت أمس في مدينة جدة للفريق الفائز بمباراة السالمية الكويتي والنجمة البحريني غير قانوني ولا يستند إلى أي سند قانوني في العالم، مبينا أن القانون الدولي كان يوجب على اللجنة الفنية الاستناد في قراره إلى قرارات الطاقم التحكيمي.
وقال: «لا يجوز أن تنهى المباراة خارج الملعب مع تبقي وقت من المباراة، إذ وبحسب القانون الدولي يجب أن تستكمل المباراة بأي شكل من الأشكال، وخصوصا أن هذه الإشكالات في القانون الدولي معروفة».
وتابع «كان على الطاقم التحكيمي أن يعود لاستكمال المباراة حتى وإن تم طرد أكثر من 4 لاعبين من كل فريق، ولا يجوز له أن ينسحب من دون اتخاذ أي قرار بتأجيل المباراة أو استكمالها، وإذا افترضنا أن اللجنة قامت بتأجيل المباراة فإن عليها أن تقوم بذلك في أقل من 24 ساعة سواء باستكمال الدقائق المتبقية أو إعادة المباراة من جديد بعد إزالة المسببات».
وأوضح «القانون الدولي يوضح أنه في حال حدث شغب ملاعب، أو حصلت اشتباكات أو أطفئت أنوار الملعب أو حدثت مشكلة في الملعب فإن على طاقم التحكيم إعادة المباراة أو استكمالها في أقل من 24 ساعة حتى لو من دون جمهور».
وقال: «كان على اللجنة الفنية الأخذ بقرارات الحكام وليس بقرارها الشخصي، وخصوصا أن الطاقم التحكيمي لم ينه المباراة وخرج من دون أن يظهر أنه قام بإنهاء المباراة». وأشار حبيب إلى أن الطاقم التحكيمي الأوروبي للمباراة لم يكن على مستوى لقاء في نصف نهائي البطولة الخليجية، مبينا أن الطاقم كان مسئولا بشكل كبير عما حدث من اشتباكات بين اللاعبين، قائلا: «التحكيم كان سيئا في المباراة بشكل عام وغطى بقراراته غير الصحيحة على الكثير من اللعبات التي كانت تحتاج إلى تدخل من الحكام، إذا ما عرفنا أن الشحن العصبي كان واضحا منذ بداية اللقاء، وكان بالتالي على الحكام أن يتعاملوا بصراحة واضحة مع كل هذه اللعبات بقرارات واضحة تمنع حدوث أي شيء». وأضاف «كان حارس السالمية الكويتي يوسف الفضلي كثير الاحتجاج، وكان على الحكام أن يتعاملوا مع هذه الاحتجاجات بمنعها سواء من خلال التنبيهات الشفوية أو الإيقاف، لكن ذلك لم يحدث وهذا ما أثر على قرارات التحكيم في اللقاء وجعل اللقاء مشحونا وحساسا».
وبيّن حبيب أن الطاقم الأوروبي الثاني الذي أدار لقاء النصف النهائي الثاني بين الأهلي البحريني والأهلي السعودي كان سيئا أيضا وكان يدير اللقاء بمزاجية تامة تحدد من خلالها الفائز، وأثر بشكل كبير على هوية الفائز في المباراة.
النجمة أصدر بيانا دبلوماسيا في يوم الختام: قرارات اللجنة الفنية مجحفة وظالمة
أصدر نادي النجمة بيانا رسميا موقعا باسم رئيس البعثة في البطولة الخليجية يوسف الهرمي ذكر فيه أنه تقديرا من النادي للدور الريادي للمملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة واحتضانها فعاليات البطولة الثامنة والعشرين للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد، وعرفانا وامتنانا لإدارة النادي الأهلي السعودي الشقيق لاستضافته هذه البطولة واحتراما للجماهير السعودية التي حرصت على الوجود والحضور منذ بدء فعاليات البطولة، فإن النادي يعلن عن عزمه مواصلة مشوار المشاركة ورد الدين لكل من وقف وساند النجمة لما تعرض له من قرارات مجحفة وظالمة بحقه والصادرة عن أعضاء اللجنة الفنية والتي جاءت قراراتها خروجا عن لغة العقل والمنطق والتي لا تستقيم مع جميع القوانين والأعراف القارية والدولية.
وأكد بيان النجمة أن العلاقة مع الشقيقة دولة الكويت هي أكبر من ان تؤثر عليها مثل هذه الحوادث المؤسفة التي حدثت في المباراة، وأكد النجمة في بيانه أنه سيواصل بقلوب خضراء يفوح منها الأمل مع جميع الأشقاء والأحبة في أندية الكويت، مؤكدين أن الجميع اخوة في الهدف المشترك وأن المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى قيادة وشعبا تستحق من الجميع أن يقف معها في مشوار هذه البطولة، وأكد بيان النجمة في النهاية أن النادي يحتفظ بحقه لاتخاذ الإجراءات التي تحفظ حقوق النادي في مثل هذه المواقف.
الفضلي يحبط مبادرة المصالحة التي اقترحها خالد اليوسف
واصل حارس السالمية الكويتي الدولي يوسف الفضلي ممارسة هواية خلق المشكلات والتأزيم بين كرة اليد البحرينية والكويتية، وذلك حين عبر بأسلوب غير حضاري عن رفضه المبادرة التي أطلقها رئيس ناديه الشيخ خالد اليوسف الصباح لتطييب الخواطر البحرينية الكويتية قبل مغادرة جدة التي استضافت البطولة الخليجية على مدى الـ 10 أيام الماضية. وشوهد خالد اليوسف برفقة ابنه صلاح يصطحب رئيس بعثة الأهلي علي عيسى ورئيس بعثة النجمة بالإضافة إلى إسماعيل باقر وفهد الخثلان لإحدى غرف الصالة الخضراء بعد انتهاء مباراة الأهلي والنجمة، ولحق بالستة بعد ذلك رئيس اللجنة التنظيمية السعودي نصر هلال، ولم يكن الهدف من هذه الجلسة معروفا. وخرج السبعة من الجلسة متفقين على مبادرة أطلقها الشيخ خالد اليوسف تقضي بتصفية النفوس بين لاعبي النجمة والأهلي بالإضافة إلى السالمية، والمبادرة تقضي بتوجه عدد من لاعبي الأهلي والنجمة إلى لاعبي السالمية قبل بدء المباراة النهائية لمصافحة لاعبي السالمية، إلا أن يوسف الفضلي رفض هذه المبادرة وحينما شاهد الوفد الأهلاوي النجماوي متوجها بادر بالخروج من الصالة أمام أعين الوفد الذي رفض بعد ذلك إكمال المبادرة للتصرف الذي قام به الفضلي، وهذا التصرف في الواقع ليس غريبا على من كان بطل حوادث الضرب في مباراة النجمة الماضية. وأثار هذا التصرف استياء السبعة الذين اتفقوا على هذه المبادرة بالإضافة إلى لاعبي الأهلي والنجمة وكذلك الصحافة السعودية التي عرفت بالحادثة فيما بعد.
ومثل الوفد الأهلاوي علي عيسى وإسماعيل باقر ومن اللاعبين ماهر عاشور وأحمد عبدالنبي ونادر البلوشي وصلاح عبدالجليل وصادق علي ومحمد عبدة وعلي حسين، ومن جانب النجمة يوسف الهرمي وفهد الخثلان وياسر معرفي ومحمد عبدالنبي ومحمد أحمد والسيدعلي الفلاحي.
جسوم: هذا سر «انسداح» الفضلي و«لكمة» صيوان
أكد لاعب النجمة جاسم محمد أن الحارس الكويتي يوسف الفضلي له مواقف سابقة معه منذ تصفيات القارة الآسيوية التي أقيمت في بانكوك في العام 2006، وأشار إلى أن مناوشات الفضلي معه ليست في الملعب فقط بل حتى خارجه.
وأضاف «في المباراة الماضية، أي لاعب منا يواجهه بشكل مباشر ويصل قريبا منه داخل منطقة الستة أمتار يوجه له عبارات الشتم ومنهم أنا». وعن قصة ما دار بينه وبين الفضلي أثناء المباراة قبل وقوع العركة بدقائق قال جاسم: «واجهته كالعادة، ووصلت إلى مقربة منه، كنت على الأرض، وجه لي الشتائم فسكت، وبعد ذلك ضربني برجله فسكت أيضا، ولم يقف عند هذا الحد بل واصل الشتيمة، وأنا بصراحة لم أتمالك أعصابي وضربته بعيدا عن مرأى طاقم المباراة».
وتابع جاسم محمد قائلا: «لحقني الفضلي حتى منتصف الملعب يريد ضربي ولم يصل إليّ، وألقى بنفسه على الأرض ولم «يعبره» أحد فقام من جديد، وفي الهجمة التالية لنا سمعته يوجه فيصل صيوان بضربي وقال له اضربه وإلا خرجت وضربته... وهذا الكلام سمعه جميع اللاعبين».
وأضاف «وصلت إلى فيصل صيوان وأحكم إمساكي وحاولت أن أتخلص منه فتحرك (كوعي) قليلا عن طريق الخطأ إلى وجهه، فأمسكني بقوة وضربني أمام مرأى الجميع سواء من كان في الصالة أو من تابعها عبر التلفاز، وبالتأكيد ان ما حدث أمر مؤسف جدا ولا يقبله أحد، ثم جاءت العقوبات ضدنا لصالح السالمية!».
من كواليس جدة
الانسحاب كان يلوح في الأفق
كانت فكرة الانسحاب بالنسبة إلى ناديي الأهلي والنجمة من أداء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع واردة وبقوة حتى وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، وأبدى النهائي غير المتضرر بشكل مباشر التنسيق مع النجمة في أمر الانسحاب ما يحفظ كرامة الأندية البحرينية واللاعب البحريني، إلا أن هذه الفكرة ألغيت بعد ذلك وفضل الفريقان لعب المباراة تقديرا للنادي الأهلي السعودي والمملكة العربية السعودية التي تحتضن البطولة الخليجية... (... عين العقل يا رجال).
لاعبو الأهلي والنجمة يحيون الجماهير
- حرص لاعبو النادي الأهلي ونادي النجمة عقب نهاية مباراتهما في تحديد المركزين الثالث والرابع على تحية الجماهير السعودية التي وقفت معهم أثناء البطولة وخصوصا موقفها المعبر أثناء الحوادث التي حدثت في مباراة السالمية الكويتي والنجمة، وأهدى لاعبو الفريقين ورودا حمراء لهذه الجماهير وسط تقبل حار منها وهتفت (بحرين... بحرين)... (... جمهور راقٍ فعلا).
«حيوا السعودي» في غرفة النجمة والأهلي
- بادر لاعبو النجمة والأهلي وهم في الطريق لغرفة تبديل الملابس بالقول (حيوا السعودي... حيوا السعودي) مع تصفيق حار في إشارة واضحة جدا لوقوف لاعبي الفريقين خلف الأهلي السعودي في المباراة النهائية ردا على المجاملات التي قدمتها اللجنة التنظيمية لنادي السالمية الكويتي بالنسبة إلى القرارات التي اتخذتها عقب المباراة المشكلة... (نعم حيوا السعودي).
الأهلاوية أدوا مناسك العمرة
- بعد أداء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وعقب المباراة النهائية ومن ثم تسلم الميداليات البرونزية، توجهت بعثة النادي الأهلي إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، واستغرقت رحلة الأهلاوية لمكة المكرمة نحو الخمس ساعات بعدها عادت البعثة تمهيدا للعودة إلى المملكة عصر اليوم (الأحد)... (عمرة مقبولة يا نسور).
الجماهير السعودية تحيي جسوم
- بادرت جماهير أهلي جدة السعودية التي حرصت على الوجود مبكرا لحجز مقعد لها قبل انطلاقة المباراة النهائية بتحية لاعبي النجمة السيدمجيد الموسوي بالإضافة إلى جاسم محمد مستذكرة الحوادث التي حدثت في المباراة الماضية بين النجمة والسالمية الكويتي، وقالت بعض الجماهير السعودية لجاسم والموسوي (يا أبطال)... (... أكبر إدانة للاعتداء).
تعزيزات أمنية للنهائي
- شهدت المباراة النهائية تعزيزات أمنية من قبل الأمن السعودي الذي وجد بشكل مكثف داخل الصالة، وصارت أرضية الصالة أشبه بثكنة عسكرية ومنع أي أحد حتى الإعلاميين من النزول للصالة عدا لاعبي الفرق في المدرجات. وتأتي هذه التعزيزات تحسبا لأي طارئ قد يحدث في النهائي كما حدث في مباراة السالمية الكويتي والنجمة. أحد الصحافيين السعوديين علق على ذلك قائلا: «الفضلي ليس موجودا... لن يحدث شيء»... (... صادق يا خوك).
8 آلاف في النهائي الخليجي
- ملأت الجماهير السعودية الصالة الخضراء، وقبل بدء المباراة بنحو الـ 45 دقيقة امتلأت الصالة بالعدد المسموح به، وقبل بداية المباراة بدقائق قليلة أغلقت أبواب الصالة، ومع نهاية مباراة النجمة والأهلي بدأت الجماهير تشجيعها المثالي المعتاد وخصوصا مع دخول لاعبي الأهلي لإجراء عمليات الإحماء... (... حلوة جماهير جدة).
العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ