أفاد وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن المؤتمر الطبي العسكري العالمي سيركز على الطب الميداني لمواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية في الوقت الذي تستعد دول العالم للكوارث الطارئة، وأكد أن البحرين مستعدة محليّا في حال طُلبت منها المشاركة في مواجهة أيّ كارثة إقليمية.
وكشف وزير الدولة لشئون الدفاع عن مشروع مشترك مع وزارة الصحة لبناء مبنى خاص بمركز القلب الحالي التابع لمستشفى الخدمات الطبية الملكية، وتوقّع أن يتخذ المشروع من منطقة عوالي موقعا له، وأشار إلى وجود خطط مبدئية للمشروع. جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس المؤتمر الطبي العسكري العالمي تحت شعار»الرعاية الطبية في السلم وأثناء الكوارث والأزمات» في قاعة المحرق بفندق الدبلومات والذي نظمته الخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين بالتعاون مع القيادة المركزية للقوات الأميركية بحضور 150 مشاركا من البحرين والخليج والدول العربية والعالم ويستمر المؤتمر حتى اليوم.
وبسؤاله عن التنسيق بين مستشفى الخدمات الطبية الملكية مع وزارة الصحة في مجال الكوارث أوضح الوزير «هناك تنسيق مع وزارة الصحة في حالات الكوارث والتعاون في المجال الفني مثل إنشاء مركزي السرطان والقلب، بالإضافة إلى التعاون اليومي في مجال الأسرة وإدخال المرضى»، وشدد على دور الأطباء العسكريين في مواجهة حالات الكوارث والأزمات. وقال وزير الدولة لشئون الدفاع: «يأتي تنظيم المؤتمر ضمن الجهود المخلصة للخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين لتحقيق أهدافها النبيلة للنهوض بدورها الإنساني في السلم ومواجهة عواقب الحوادث والكوارث والأزمات، وتقوم الخدمات الطبية الملكية بدور رائد في خدمة المجتمع البحريني ودعم العمل الطبي المؤسسي المشترك في مجال الرعاية الطبية خلال الكوارث، وسيساهم المؤتمر في إثراء الأفكار وترسيخ الارتقاء بمستوى الرعاية والمعالجة وسرعة توفيرها للمحتاجين إليها في مختلف الظروف، وبحث أساليب تطويرها وتنميتها وتوفير الإمكانات والكوادر البشرية المؤهلة لتفعيل البرامج والخطط لمواجهة الحوادث والكوارث والأزمات والمصاعب الحرجة التي تتطلب استجابة طبية فورية».وأوضح الوزير «استقطب المؤتمر الطبي العسكري العالمي مجموعة كبيرة من المختصين في هذا المجال، عدد كبير منهم خبراء دوليون متخصصون من 13 دولة سيقدمون أوراق العمل المتخصصة عن الموضوعات المتعلقة باتفاقيات جنيف الدولية ضمن ميثاق الأمم المتحدة التي ستتطرق إلى أخلاقيات وآداب مهنة الطب في جميع الظروف، وتعزيز العمل الطبي المشترك، وأسلوب التخطيط لمواجهة الأزمات والكوارث وإجراءات الاستجابة لها، وكيفية إعداد المستشفيات ومراكز الطوارئ وتهيئة العاملين فيها على التعامل السريع والكفء في الحالات الطارئة».
العدد 2026 - الأحد 23 مارس 2008م الموافق 15 ربيع الاول 1429هـ