العدد 2026 - الأحد 23 مارس 2008م الموافق 15 ربيع الاول 1429هـ

910 أسرّة في «السلمانية» لأكثر من مليون نسمة

أفاد رئيس أطباء مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي أن من أهم أسباب أزمة نقص الأسرّة في المجمع هو الزيادة السكانية في البحرين إلى أكثر من مليون نسمة، وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للمجمع تبلغ 910 أسرّة، وأشار إلى أنه بحسب إحدى الدراسات فإن معدل الأسرّة مقارنة بأعداد السكان انخفض من 23 سريرا لكل 10 آلاف نسمة إلى 19 سريرا للنسبة نفسها، وبيّنت الدراسة أنه يجب أن تكون النسبة 45 سريرا لكل 10 آلاف نسمة.



بمعدل 19 سريرا لكل 10 آلاف

910 أسرّة في «السلمانية» تخدم أكثر من مليون نسمة

السلمانية - علياء علي

أفاد رئيس أطباء مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي بأن من أهم أسباب أزمة نقص الأسرّة في مجمع السلمانية الطبي الزيادة السكانية في البحرين إلى أكثر من مليون نسمة خلال عام، وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للمجمع تبلغ 910 أسرّة. وأشار الجشي إلى أنه بحسب إحدى الدراسات المجراة في المجمع فإن معدل الأسرّة مقارنة بأعداد السكان انخفض من 23 سريرا لكل 10 آلاف نسمة إلى 19 سريرا للنسبة نفسها، وبيّنت الدراسة أنه يجب أن تكون النسبة 45 سريرا لكل 10 آلاف نسمة.

ولفت الجشي إلى أنه في ظل هذا التزايد ستظل الأزمة موجودة وهذا يؤثر على أعداد المرضى المنتظرين في الطوارئ. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته إدارة مجمع السلمانية الطبي بشأن أزمة نقص الأسرّة في المجمع صباح أمس في قاعة اجتماعات السلمانية بحضور الوكيل المساعد لشئون المستشفيات عبدالحي العوضي ورئيس الخدمات الإدارية بمجمع السلمانية الطبي وليد المانع.

وأوضح الجشي أن «أزمة انتظار المرضى لأسرّة مجمع السلمانية حدثت خلال السنوات الماضية، إلا أنها حدثت هذا العام بصورة أكبر، وتشتد الأزمة في الشتاء وترتبط بعودة الحجيج من الديار المقدسة، وتخف خلال الصيف، وخلال أشهر الأزمة قد يصل مجموع المرضى المنتظرين إدخالهم السلمانية إلى 50 مريضا في اليوم، ولكن في الصيف لا يتعدى العدد من 10 إلى 15 مريضا، ويبلغ متوسط المرضى المنتظرين إدخالهم المجمع في الشتاء حوالي 30 مريضا ويكونون ينتظرون في الطوارئ».

وأضاف رئيس الأطباء «في الشتاء ينتظر المرضى إدخالهم يوما أو يومين، وفي الحالات التي تتطلب عزلا أو إذا كانت حالة خاصة أو في حالة طلب المريض غرفة خاصة ينتظر المريض ثلاثة أيام، وحدث أن اضطر أحد المرضى الأجانب للانتظار لأسبوع كامل لأن حالته تتطلب عزلا ولم نتمكن من الحصول على غرفة شاغرة لعزله. وعادة نبدأ بإدخال المرضى القدامى فيما المرضى الجدد يأخذون دورهم. وفي حالات احتياج أحد المرضى لعناية قصوى أو وضعه على جهاز التنفس قد نكسر طابور الانتظار».

وأوضح الجشي أن «هذه الأزمة لها أسباب كثيرة من أهمها زيادة عدد السكان، عندما بُني مجمع السلمانية وافتتح القسم القديم منه قبل 30 عاما كان مجهزا لاستقبال نصف مليون نسمة، وحتى عندما أضيف القسم الجديد قبل 11 عاما أضيف للمجمع 150 سريرا، وتبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لمجمع السلمانية 910 أسرّة في الوقت الذي ارتفع فيه مجموع السكان إلى أكثر من مليون نسمة».

وأضاف «إجراءات الصيانة الدورية في بعض الأجنحة تؤدي إلى نقص الأسرّة المؤقت، وقد فتحنا جناح (35) بعد الصيانة واستوعب 14 مريضا، وأغلقنا جناح (34) للصيانة والتعديل وفيه أكثر من 20 سريرا، كما أغلقنا جناح (11) للصيانة أيضا وتم افتتاح مشاريع جديدة».

وتناول الجشي بعض حلول وزارة الصحة لأزمة الأسرّة قائلا: «سيتم خلال شهر أو اثنين افتتاح وحدة الإصابات في جناح (11) التي تضم ستة أسرّة، ونأمل أن نفتتح في مايو/ أيار المقبل أربعة أسرّة عناية قصوى في جناح (52)، وقد ساهم افتتاح مركز إبراهيم خليل كانو في فبراير/ شباط الماضي في استيعاب بعض المرضى ففيه حاليا 10 مرضى وسنبعث 10 آخرين، ونختار المرضى الذين يحتاجون إلى عناية قصيرة».

مستشفى الملك حمد والعناية القصوى الجديدة أهمّ الحلول

من جهته، تطرّق الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة عبدالحي العوضي إلى أن المشروعات الجديدة التي بدأتها وزارة الصحة ستساهم في حل مشكلة الأسرّة في المجمع ومن أهمها افتتاح مستشفى الملك حمد العام، ومشروع تطوير وحدة العناية القصيرة المرحلة الثانية للأعوام 2009-2010، وافتتاح وحدة العناية القصوى الجديدة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 22 سريرا، وستضاف مجموعة أخرى من الأسرّة في بعض الأجنحة وهو ما يرفع مجموع أسرة العناية القصوى إلى 37 سريرا.

وأضاف العوضي «افتتحنا العام الماضي وحدة سرطان الأطفال ووحدة العناية القصوى للأطفال لتطوير خدمات مجمع السلمانية الطبي، وهناك مشروع طموح سيبدأ تنفيذه قريبا لإنشاء مبنى خاص للسجلات الصحية وهو ما سيؤدي إلى تطوير الخدمات المقدمة في مجمع السلمانية الطبي ورفع جودتها».

التوسعة الثانية للطوارئ تضيف 22 سريرا

على صعيد متصل، تحدث رئيس الخدمات الإدارية بمجمع السلمانية الطبي وليد المانع عن المشروعات التي أطلقها المجمع لاحتواء الضغط المتزايد على خدماته، وقال «انتهينا من المرحلة الأولى من توسعة الطوارئ وسنبدأ قريبا المرحلة الثانية وهدفنا توفير 22 سريرا إضافيا للطوارئ وتوسعة منطقة الطوارئ لأن مجمعا بهذا الحجم يحتاج إلى طوارئ أكبر، كما تم إنشاء صيدلية خاصة بالطوارئ، وسيتم إنشاء عيادة لمرضى السكلر داخل الطوارئ تضم 6 أسرّة لهم، وسيتم الانتهاء منها مع بداية العام 2009».

وواصل المانع أن «نسبة إشغال الأسرّة في مجمع السلمانية الطبي تبلغ 90 في المئة، ووصلت الأسبوع الماضي إلى 95 في المئة، بينما تبلغ النسبة في المستشفيات العالمية من 70 إلى 75 في المئة، ومن المهم أن نشير إلى أنه على رغم الضغط المتزايد على خدمات المجمع فإن المؤشرات الصحية للمستشفى خلال السنوات العشر الماضية لم تتغير ويشاد بها على مستوى منظمة الصحة العالمية، وهناك توازن في إدخال وإخراج المرضى، ونحن الوحيدون الذين نمتحن طلاب الكلية الملكية للجراحين».

وبيَن «هناك أربعة عوامل تشترك في حدوث نقص الأسرّة، وهي الضغط على مجمع السلمانية والإدارة تبذل قصارى جهدها لاستيعابه والتعامل معه، وهناك نقطة لها علاقة بوعي المجتمع الذي يلح في طلب السرير عندما يحتاج إلى إدخال ولكنه يمتنع عن الخروج من المستشفى بعد أن يقرر الأطباء خروجه منه، بالإضافة إلى دور الإعلام بمختلف قنواته الذي قد يلعب دورا سلبيا في عكس مستوى الخدمات المقدمة وهو ما يؤدي إلى زعزعة ثقة المرضى بالخدمات الصحية المقدمة لهم، وأخيرا تضع الحكومة استراتيجيتها ومسألة توفيرها الخدمات الصحية لأفراد المجتمع مستقبلا وهناك حلول كثيرة».

العدد 2026 - الأحد 23 مارس 2008م الموافق 15 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً