العدد 2026 - الأحد 23 مارس 2008م الموافق 15 ربيع الاول 1429هـ

200 حافلة للمعتمرين يزدحم بها «الجسر» اليوم

ينتظر 14 موظفا عند نقطة التفتيش من الجانب البحريني لجسر الملك فهد وصول 200 حافلة للمعتمرين البحرينيين دفعة واحدة اليوم (الاثنين) بعد أن علقت أكثر من 60 حافلة عند نقطة التفتيش يوم أمس (الأحد)، ما يعني توقع حصول شلل في حركة السير على الجسر والمزيد من التأخير.

وقال عدد من المعتمرين الذين اضطروا للبقاء في أماكنهم بإحدى الحافلات لقرابة خمس ساعات أمس إن حافلتهم كانت عائدة من المدينة المنورة، إذ وصلت إلى نقطة التفتيش البحرينية عند الساعة الثانية والنصف من فجر يوم أمس الأول (السبت)، وظلوا بانتظار دورهم في التفتيش حتى الساعة السابعة والنصف من صباح يوم أمس (الأحد).


فيما علقت أمس أكثر من 60 حافلة للمعتمرين لخمس ساعات

توقعات بشل حركة «الجسر» مع وصول 200 حافلة اليوم

الوسط - زينب التاجر

عزم على زيارة بيت الله وأداء العمرة، مستغلا وجود إجازة تمتد لثلاثة أيام تبدأ بإجازة المولد النبوي والتي صادفت يوم الخميس الماضي والإجازة الأسبوعية على أن يعود ظهر يوم السبت، ولم يكن في حسبانه بأن رحلته القصيرة ستمتد حتى ظهر يوم الأحد وأن يسجل في خانة المتغيبين عن العمل في كشف حضور وانصراف المؤسسة التي يعمل فيها في هذا اليوم، بعد أن كانت حافلته العائدة من المدينة المنورة واحدة من بين 60 حافلة عالقة على جسر الملك فهد عند نقطة التفتيش من الجانب البحريني لأكثر من خمس ساعات، منذ الساعة الثانية والنصف من فجر يوم أمس الأول (السبت) وحتى السابعة والنصف من صباح يوم أمس (الأحد) فما كان منه سوى أخذ غفوة لقضاء فترة الانتظار الطويلة تلك، في الوقت الذي توقع فيه 14 موظفا عند نقطة التفتيش أن يحرموا من تلك الغفوة وإن كانت صغيرة في أقل تقدير مع توقع وصول 200 حافلة اليوم (الاثنين).

وفي ذلك، قضى المعتمرون ليلتهم في صالات ختم الجوازات، في حين أعلن عدد من موظفي الجسر من الجانب البحريني خلال حديثهم لـ « الوسط» يوم أمس حالة الطوارئ مع توقع ما تبقى من الحافلات والذي يقدر بـ 200 حافلة للمعتمرين اليوم متوقعين حدوث شلل في حركة الجسر، فضلا عن توقعات بتكدس المعتمرين في صالات ختم الجوازات لا لأخذ غفوة فحسب وإنما ليغطوا في نوم عميق لحين تحرك حافلاتهم المتكدسة.

وتوقع موظفو الجسر بأن يشهد جسر الملك فهد اليوم، على حد وصفهم، طابورا من الحافلات يمتد من نقطة التفتيش في الجانب السعودي وحتى نقطة التأمين في الجانب البحريني، لا سيما مع خروج 350 حافلة للمعتمرين يوم الأربعاء الماضي ووصول 62 حافلة منهم بعد طول انتظار، وصل إلى خمس ساعات في صالات ختم الجوازات وسط توقعات بوصول المتبقي من الحافلات اليوم والذي يقدر بزهاء الـ 200 حافلة فضلا عن عابري الجسر.

وأشاروا إلى أن موظفي النوبة الأولى يصل عددهم إلى 7 موظفين، متوقعين أن ينظم لهم موظفي النوبة الثانية اليوم ليرتفع عدد الموظفين إلى 14 موظفا ليعمل الجميع 24 ساعة وذلك لمحاولة السيطرة على سير الحافلات المتوقع وصولها اليوم.

وأضافوا أن تفتيش كل حافلة يتطلب 15 إلى 20 دقيقة وموظفين، منوهين إلى أن قلة المسارات فضلا عن قلة الموظفين أمور من شأنها أن ترمي بثقلها على المستوى المطلوب في المحافظة على أمن مملكة البحرين.

ولفتوا إلى أن المشكلة كانت ستصبح أكبر لو تزامنت عودة المعتمرين بالإجازة الأسبوعية، مشيرين إلى حاجة جسر الملك فهد من الجانب البحريني إلى التوسعة لتتزامن مع تطور الحركة السياحية في مملكة البحرين.

وعولوا في ذلك على أن جسر الملك في بدايته كان يشهد مرور 7 آلاف سيارة يوميا في الوقت الذي ارتفع العدد خلال هذا العام إلى 10 آلاف سيارة يوميا، ويزداد العدد في بعض المواسم كموسم الحج والعمرة والأعياد والإجازات الأسبوعية إلى 20 ألف سيارة يوميا.

واقترحوا بأن تشهد مثل هذه المواسم ازدحاما على جسر الملك فهد آلية عمل مشابهة لتلك المتبعة في موسم الحج بجلب قائمة بأسماء المعتمرين وجوازاتهم لختمها قبل مغادرتهم كما واقترحوا بأن ينقل موقع التأمين والذي يبعد مسافة 200 متر عن نقطة التفتيش من الجانب البحريني، معزين ذلك إلى حاجة موظفيه إلى الدقة في التعامل مع الحسابات وتجنب الضغط الواقع عليهم.

وذكروا أن المشكلة لا تقف عند هذا الحد لا سيما مع مرور 800 شاحنة يوميا في مسار الشاحنات الأمر الذي يضاعف الازدحام فضلا عن مسار السيارات العادية.


الشمري: مباحثات لزيادة التنظيم على جسر الملك فهد

صرح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس جانب الغرفة في اللجنة المشتركة مع إدارة الجمارك والموانئ عبدالحكيم إبراهيم الشمري بأن اتصالات مكثفة تجري حاليّا لحل مشكلة الشاحنات بجسر الملك فهد، إذ عقد حديثا اجتماع مع جهة رسمية في البحرين تمّ من خلالها طرح مرئيات الغرفة من أجل إعطاء مزيد من التنظيم والانسياب لحركة الشاحنات المتجهة من البحرين إلى المملكة العربية السعودية التي شهدت في الفترة الأخيرة تحسنا ملحوظا.

وذكر الشمري في بيان أمس (الأحد) «من المؤمل أنه في حال الوصول إلى اتفاق أن يسمح للشاحنات الفارغة بالحركة على جسر الملك فهد من الرابعة فجرا إلى غاية أذان المغرب، بينما يسمح للشاحنات المحملة دخول جسر الملك فهد من الساعة الثامنة صباحا لغاية الثالثة عصرا، وشاحنات الألمنيوم من الساعة الحادية عشر صباحا لغاية الثالثة عصرا على أن تلتزم شاحنات الألمنيوم بالدخول على شكل قافلة مكتملة العدد والمستندات مع أول شاحنة».

وشددت وجهة نظر غرفة التجارة في البحرين على «ضرورة تعاون الجانب السعودي في إنهاء إجراءات جميع الشاحنات الموجودة على الجسر وعدم إعاقة خروجها من الجانب البحريني أو توقيفها في المنطقة المحايدة بين البحرين والسعودية».

وأوضح الشمري في البيان أن هناك اجتماعات واتصالات شبه يومية مع الجانب السعودي للوقوف على أفضل السبل يجعل حركة الشاحنات تقلص فترة انتظارها على جسر الملك فهد، وأشار إلى أن الغرفة طلبت منذ يناير/ كانون الثاني 2007 فتح الحدود للشاحنات الفارغة على مدار الساعة وتمديد دوام الجمارك السعودية لغاية الساعة السادسة مساء حتى يسهل استيعاب الحركة المرورية الخاصة بالشاحنات.

وبيّن الشمري أن «شركات نقل مواد البناء مازالت لم تصل عملياتها التشغيلية إلى الحد الذي يوفر اكتفاء للسوق البحريني إذ وصل سعر الرمل في السوق المحلية إلى أكثر من مئة دينار وهي المادة التي تعتمد عليها مصانع الطابوق ومصانع الخرسانة والخرسانة ذات الصنع المسبق مما كان له تأثير على المشروعات العقارية بمختلف أحجامها».

العدد 2026 - الأحد 23 مارس 2008م الموافق 15 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً