العدد 2026 - الأحد 23 مارس 2008م الموافق 15 ربيع الاول 1429هـ

منتخبنا جاهز لموقعة «الكمبيوتر» الياباني بفيروس أحمر

الروح العالية شعار الجميع والتجربة الإيرانية أفادتنا معنويا

بعث لاعبو منتخبنا الوطني لكرة القدم رسالة مطمئنة لجماهيرهم عنوانها الثقة والأمان قبل موقعة اليابان يوم الأربعاء المقبل في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2010 وذلك بعد أداء قوي وجاد أمام منتخب إيران وتوجوه بفوز معنوي له أكثر من معنى وبهدف المدافع المتقدم والمتخصص في التسجيل في مرمى المنتخب الإيراني محمد حسين.

ويمكن القول إن مدرب منتخبنا ميلان ماتشالا حاول الاستفادة قدر الإمكان من التجربة القوية والتي تساوي مباراتين وليس مباراة واحدة، إذ أشرك عددا كبيرا من اللاعبين واجرى تغييرات داخلية في الوقت نفسه على مراكز عدد من اللاعبين تحسبا للعيون والكمبيوترات اليابانية والتي بلاشك كانت حاضرة أو شاهدة لمتابعة المباراة وهو أمر محسوم كما تعودناه في الفترة الماضية.

ولعل أهم ما يلفت النظر في هذه التجربة وقبل الخوض في تفاصيلها وايجابياتها وسلبياتها، إنهاء الأحمر للمباراة بقوة وبمثل ما بدأ بها وهو أمر جيد ويعكس مدى الإعداد البدني وقوة تحمل واللياقة البدنية العالية للاعبي الأحمر والذين لم يظهر عليهم الإرهاق أو التعب مع اقتراب المباراة من نهايتها، بل على العكس وجدنا ارتفاعا في المستوي ونشاطا بدنيا وهو ما لم يكن متوقعا علي الأقل بسبب الجهد الكبير الذي بذل في المباراة، وصحيح أن ماتشالا عمد إلى إجراء تغييرات كثيرة ودفع بعناصر جديدة في الشوط الثاني، لكن اللاعبين الذي أكملوا المباراة أنهوها بقوة وخصوصا رباعي خط الدفاع والذي زادت صلابته وزادت حركته ونشاطه بشكل جيد.

الإيجابيات

المباراة حفلت بالكثير من الجوانب الفنية الإيجابية لعل أبرزها اعتماد ماتشالا علي رأسي حربة هما علاء حبيل وإسماعيل عبداللطيف، واعتماد منتخبنا علي رأسي الحربة أمر ضروري وحيوي لا غنى عنه من أجل الوصول إلى المرمى وهز الشباك، ومن الواضح أن ماتشالا اكتشف ضعف فاعلية الهجوم الأحمر في المرحلة الماضية بسبب الاعتماد علي مهاجم واحد بمفرده في الأمام وهو الأمر الذي تنبه له ماتشالا في مباراة عمان، وقد كان لوجود إسماعيل بجوار علاء أثار إيجابية لعل اقلها منع الدفاع الإيراني من دعم الوسط والهجوم وهو أمر جيد ظهرت إيجابياته في الشوط الثاني بعد أن تحسن وضع الأحمر وبدأ لاعبو الأطراف في الانطلاق وتمرير الكرات العرضية والتي أزعجت وأقلقت الدفاع الإيراني وخصوصا بعد أن توافرت أيضا الكثرة العددية للهجوم الأحمر والتي اختفت في الشوط الأول.

أيضا من الإيجابيات التي شاهدناها في المباراة الروح المعنوية العالية على لاعبي منتخبنا، والأهم تماسك خطوط الأحمر وخصوصا خط الدفاع والذي كان في فترة من الفترات يشكل عبئا كبيرا على الفريق ومصدر قلق مع كل هجمة على مرمى منتخبنا.

أما أكبر استفادة والمكسب الكبير للأحمر من هذه المباراة فتمثل في ظهور اللاعب الصغير جمال راشد بصورة طيبة ونجح في الوقوف أمام القوة البدنية الكبيرة للاعبي إيران، ونجح جمال في سد الثغرة التي خلفتها غياب فوزي عايش بسبب الإصابة، ومكاسب الأحمر بعد الاحتكاك والأداء الجيد الذي جاء مبشرا قبل ملاقاة اليابان في الجولة المقبلة من التصفيات العالمية جاء من خلال كسب مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يعتبرون أمل ومستقبل الكرة البحرينية خلال المرحلة المقبلة إذ منح ماتشالا فرصة اللعب خلال الشوط الثاني إلى راشد العلان، وعبدالله الدخيل.

السلبيات

أما عن أبرز السلبيات التي شهدناها في مباراة إيران فجاءت غالبيتها في شوط المباراة الأول وتركزت في الشق الهجومي ومن أهمها تباعد خطي الدفاع والوسط عن خط الهجوم وهو الأمر الذي تسبب في غياب الخطورة البحرينية على المرمى وأيضا غياب الكثافة العددية للاعبينا في مناطق الخطورة إذ بقى علاء وإسماعيل من دون دعم ومساندة حقيقية من بقية لاعبي الأحمر.

كما كان لبطء التحضير دور في قتل ووأد غالبية هجماتنا على مرمى منتخب إيران بالإضافة إلى عدم استغلالنا لثقل الحركة للاعبي منتخب إيران والارتداد البطيء للاعبيه وخصوصا في حال قطع الكرة.

قلق الإصابات

أكثر ما يقلق الجهاز الفني خلال هذه الفترة هو حالات الإصابة وخصوصا للاعبي الخبرة أمثال محمد سالمين ما حرم الأحمر من جهوده في مباراة إيران وبالتالي فإن احتمالات الاستفادة من جهوده مع المنتخب خلال مباراة اليابان ضئيلة إلا إذا كان للجهاز الطبي للمنتخب بقيادة أخصائي العلاج الطبيعي خليل ربيع رأي آخر من خلال تجهيز اللاعب خلال اليومين المقبلين، وأيضا تمثل إصابة فوزي عايش قلقا للجهاز الفني.

لقطات من المباراة

عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي البحريني والسلام الجمهوري الإسلامي لإيران قبل بداية المباراة.

- قبل بداية المباراة وبعد عزف السلامين الملكي والجمهوري الإسلامي نزل إلى أرض الملعب السفير الإيراني لمصافحة لاعبي المنتخبين.

- شهد المباراة حضور جماهيري جيد العدد وخصوصا من الجالية الإيرانية، وكان للحضور النسائي نصيب منه.

- كان واضحا كثرت الإعلانات التجارية حول أرضية الملعب، وكان لافتا أن غالبية الإعلانات باللغة الفارسية.

- شهدت المباراة حضورا إعلاميا يابانيا لافتا لتغطيتها.

- مدرب منتخبنا الوطني ميلان ماتشالا لم يهدأ طوال فترة المباراة وتابعها واقفا.

- أكد لاعب منتخبنا المدافع القوي محمد حسين قدرته على التهديف مرة أخرى في مرمى المنتخب الإيراني بهدف الفوز الذي سجله في المباراة ليؤكد حسين أنه متخصص في تسجيل الأهداف في مرمى إيران.

اليابان يتفوق على النصر الإماراتي

نجح منتخب اليابان في تحقيق الفوز على الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر الإماراتي بهدفين من دون مقابل في المباراة التي جرت بينهما أمس الأول وضمن المعسكر التدريبي الذي يقوم به منتخب اليابان حاليا في مدينة دبي الإماراتية استعدادا لمباراته مع منتخبنا الوطني يوم الأربعاء المقبل.

وسجل هدفي الفوز لليابان كل من تاكاهارا الهدف الأول، في حين سجل الهدف الثاني اللاعب أوكيبو، وسينهي المنتخب الياباني معسكره القصير اليوم على أن يصل إلى البحرين غدا (الاثنين).

مرجان عيد: تجربة مفيدة وقوية

أكد مساعد مدرب منتخبنا مرجان عيد أن أداء لاعبي منتخبنا في المباراة كان جيدا إذ بدت الروح المعنوية عالية والعزيمة أقوى والحماس وقال عيد: «إن تجربة المنتخب أمام إيران جاءت قوية ومفيدة وناجحة بكل المقاييس لأن الفريق قدم مستوى جيدا، إذ تبادل السيطرة على مجريات اللعب وسيطر تماما على الشوط الثاني الذي نجح خلاله الفريق في تسجيل هدف الفوز، كما نجحت التجربة في زيادة اطمئنان الجهاز الفني بقيادة ماتشالا على اللاعبين وجاهزيتهم إضافة إلى اطمئنانه على مستوى البدلاء، إذ وضحت جاهزيتهم العالية وحسن تحملهم للمسئولية الملقاة على عاتقهم، وهذا في حد ذاته مكسب كبير للفريق».

وطالب مرجان لاعبي المنتخب بضرورة زيادة التركيز خلال الأيام الأخيرة التي تسبق مباراة اليابان والإنصات جيدا لتعليمات وتوجيهات الجهاز الفني وحسن تنفيذ خططه لأن الانضباط التكتيكي سمة من أهم سمات الفريق الراغب في تحقيق نتيجة إيجابية، وقال: «إننا كلنا ثقة في قدرات وإمكانات لاعبينا وأنهم على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم وأنهم قادرون على الأداء الجيد والقوي أمام الفريق الياباني لأن تحقيق نتيجة إيجابية من شأنه أن يحافظ للفريق على خطه التصاعدي وبالتالي صدارة فرق المجموعة».

نحترم الفريق الياباني

وعن قدرات وإمكانات الفريق الياباني قال مرجان: «إننا نحترم الفريق الياباني وندرك أنه فريق جيد وكبير ويضم لاعبين على مستوى متميز، وبكل تأكيد نحن سنعمل له ألف حساب خلال مباراتنا معه لأن احترام المنافس أمر ضروري في مثل هذا المنافسات الكبيرة والقوية».

ما قدمناه أمام إيران نصف ما سنقدمه أمام اليابان

أبدى مدافع منتخبنا الوطني لكرة القدم والمحترف في صفوف فريق الخور القطري سيدمحمد عدنان عن رضاه عما قدمه منتخبنا الوطني في مباراته الودية والاستعداداية أمام منتخب إيران، معتبرا أن الأحمر بعث برسالة الأمان والاطمئنان للجماهير البحرينية قبل موقعة اليابان، وأوضح عدنان أن ما قدمه الأحمر أمام إيران هو نصف ما سيقدمه أمام اليابان.

وأشار برج المراقبة سيدعدنان إلى أن المستوى الذي قدمه منتخبنا في المباراة يعتبر مقبولا عطفا على مراحل الاستعداد والفترة الزمنية القليلة التي سبقت المباراة بالإضافة إلى بعض الغيابات التي ضربت صفوف الأحمر، قال عدنان: «أعتقد أن ما قدمناه يعتبر مقبولا على رغم طموحاتنا التي تتعدى هذه المباراة».

أما بشأن صلابة الدفاع الأحمر في المباراة ووقوف خط الدفاع سدا منيعا أمام الهجمات الإيرانية، أكد عدنان أن الحال الطيبة والقوية التي ظهر عليها خط الدفاع سببها قوة خطي الوسط والهجوم، مشيرا عدنان الى أن قوة أي خط في الفريق من قوة الفريق ككل، وتحدث عدنان عن المهمة المقبلة لمنتخبنا أمام اليابان بقوله: «المباراة مهمة لجميع منتخبات المجموعة ونسعى لتحقيق الفوز فيها والاقتراب خطوة أكبر نحو حجز إحدى البطاقتين عن هذه المجموعة، ونأمل مساندة جماهيرنا والوقوف معنا بكل قوة لتحقيق النتيجة التي يتطلع إليها الجميع».

العدد 2026 - الأحد 23 مارس 2008م الموافق 15 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً