يسعى بطل العالم دراج دوكاتي الاسترالي كايسي ستونر إلى تأكيد انطلاقته القوية عندما يخوض جائزة إسبانيا الكبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم للدراجات النارية لكنه سيواجه الجماهير الإسبانية الغفيرة التي ستقف خلف مواطنيها خورخي لورنزو (ياماها) وداني بدروزا (هوندا).
وكان ستونر استهل حملة الدفاع عن لقبه بفوز باهر في أول سباق يقام تحت الأضواء الكاشفة في العالم وذلك في الجولة الأولى على حلبة «لوسيل» القطرية.
وتقدم ستونر على لورنزو القادم من فئة 250 سم مكعب بفارق 5 ثوان وبدروزا بفارق نحو 10 ثوان، فيما اكتفى بطل العالم السابق دراج ياماها «الدكتور» فالنتينو روسي بالمركز الخامس بعدما تخطاه دراج هوندا مواطنه الشاب اندريا دوفيتسيوزو القادم من فئة 250 سم مكعب هذا الموسم.
ولا يعتبر سباق خيريز من السباقات المفضلة عند ستونر الذي أنهاه العام الماضي في المركز الخامس وهي كانت أسوأ نتيجة له في 2007 على حلبة جافة، كما أنه تعرض لإصابة في كتفه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد سقوطه عن دراجته خلال التجارب على الحلبة الاسبانية، إلا أنه تمكن لاحقا من الفوز بسيارة «بي ام دبليو» بعدما حقق أفضل وقت في خيريز خلال التجارب الرسمية التحضيرية لانطلاق الموسم.
وسيكون الخطر الأبرز بالنسبة لستونر متمثلا ببطل فئة 250 سم مكعب لورنزو (20 عاما) الذي حقق بداية مثالية في الفئة الكبرى بعدما انطلق من المركز الأول في لوسيل ثم أنهى السباق ثانيا، علما أنه كان فاز بسباق خيريز العام الماضي على متن ابريليا.
ولن يكون روسي متفرجا في هذا السباق كما هي حال بدروزا، لأنه يريد أن يستعيد هيبته والدخول على خط المنافسة على اللقب الذي فقده في الموسمين الماضيين منذ المراحل الأولى، وهو يأمل أن يأتي تحوله إلى إطارات برديجستون بثماره مع أن حلبة خيريز لطالما كانت حلبة ميشلان، علما أن زميله لورنزو لا يزال يعتمد الإطارات الفرنسية التي عانى منها «الدكتور» الأمرين الموسم الماضي.
ولطالما قدم «الدكتور» أداء مميزا في خيريز التي تعتبر من الحلبات المفضلة لدى الدراج الإيطالي وهو كان حقق فوزه الأول على هذه الحلبة في العام 1996 في فئة 125 سم مكعب، قبل أن يضيف 5 انتصارات أخرى جاءت جميعها في الفئة الكبرى.
ويأمل روسي أن يعود إلى الدرجة الأولى من منصة التتويج بعد أن غاب عنها لخمسة سباقات متتالية، كما كان الوضع العام الماضي عندما شكلت خيريز عودته إلى سكة الانتصارات بعد غياب 5 مراحل متتالية وهي أطول فترة يغيب فيها عن الدرجة الأولى للمنصة منذ انضمامه إلى فئة الكبار في العام 2000 عندما لم يفز في أول 8 سباقات له في فئة 500 سم مكعب حينها.
ورأى روسي أن سباق قطر كان ايجابيا بالنسبة لياماها على رغم النتيجة المخيبة له شخصيا، مضيفا «لقد اكتشفنا مقدرة دراجتينا على المنافسة. قمنا بتجارب رائعة على حلبة خيريز في يناير/ كانون الثاني الماضي واستمتعت بقيادة الدراجة وأنا أتطلع بفارغ الصبر لخوض السباق. إنها حلبة رائعة للتسابق. متطلبة تقنيا ويبدو أنها تناسب دراجتنا».
وتابع «نعلم أن أمامنا الكثير من العمل خصوصا بعد النتيجة التي حققناها في قطر. خيريز حلبة رائعة بالنسبة إلي وخضت سباقات لا تنسى هنا في الماضي بينها سباق العام الماضي عندما فزت. لطالما استمتعت بالقيادة على هذه الحلبة. من الجيد أن نعود إلى السباقات الطبيعية بعد السباق الليلي في قطر. اشعر دائما أني أتسابق على ارضي في خيريز إذ الأجواء رائعة دائما في ظل توافد الجماهير من كل أنحاء إسبانيا».
وختم الدراج الإيطالي «نعلم أن دراجتنا تملك إمكانات عالية بعد الأداء الذي قدمته في قطر. بريدجستون فازت بالسباق (مع ستونر) وهدفنا أن نجمع بين العاملين (أداء الدراجة وبريدجستون) والاستفادة منهما بأفضل طريقة ممكنة».
العدد 2030 - الخميس 27 مارس 2008م الموافق 19 ربيع الاول 1429هـ