العدد 2031 - الجمعة 28 مارس 2008م الموافق 20 ربيع الاول 1429هـ

كفاح شباب «البحارة» في مواجهة خبرة «الزعيم» للحسم

يملك فريق المنامة الأول لكرة السلة الملقب بالزعيم فرصة مؤاتية اليوم السبت لحسمه تأهله لنهائي الدوري البحريني لكرة السلة عندما يواجه فريق سترة في المباراة الثانية بينها اليوم في المربع الذهبي عند السابعة مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.

وكان المنامة فاز في المباراة الأولى بين الفريقين 74/52 والتي أقيمت الأسبوع الماضي، إذ يرجع المنامة الفضل في فوزه إلى التألق اللافت لمحترفه الأميركي دونالد ليتل في تلك المباراة وتسجيله 28 نقطة إلى جانب الدور الذي لعبه أحمد قاهري في الربع الأخير من مواجهة الفريقين.

وكانت النتيجة متقاربة في المباراة الأولى إذ كان سترة المبادر إلى التقدم في الربع الأول وكذلك في الربع الثاني ليخرج من الشوط الأول من المباراة وهو متقدم في النتيجة 29/26.

إلا أن الحال انقلب في الشوط الثاني على رغم أن الربع الثالث انتهى المنامة متقدما بفارق نقطة واحدة فقط 43/42 قبل أن يحسم المنامة المباراة بالضربة القاضية في الربع الأخير الذي فاز فيه الفريق 31/10.

وفي حال تجديد المنامة لفوزه اليوم فسيتمكن من الوصول إلى نهائي البطولة مباشرة أما في حال الخسارة فسيلعب الفريقان مباراة فاصلة يوم الثلثاء المقبل. وتجمع مباراة اليوم بين متصدر الدوري فريق المنامة مع صاحب المركز الرابع فريق سترة.

كما تقام يوم غدا الأحد المباراة الثانية في المربع الذهبي التي تجمع بين صاحب المركز الثاني فريق الأهلي مع صاحب المركز الثالث فريق المحرق عند السابعة أيضا وكان المحرق قد فاز في المباراة الأولى.

ويتأهل للنهائي الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في مباراتين من أصل ثلاث مباريات.

وكان المنامة تصدر فرق دوري السلة بعد ختام القسم الثاني منه برصيد 34 نقطة اثر الفوز في 16 مباراة والخسارة في مباراتين فقط أمام الحالة وسترة في القسم الثاني من الدوري، في حين جاء الأهلي في المركز الثاني برصيد 33 نقطة من الفوز 15 مباراة والخسارة في 3 مباريات، في حين جاء المحرق في المركز الثالث برصيد 31 نقطة من الفوز في 13 مباراة والخسارة في 5 مباريات، وسترة حل رابعا برصيد 30 نقطة من الفوز في 12 مباراة والخسارة في 6 مباريات.

وتعتبر مباراة اليوم بين المنامة وسترة مباراة متناقضة تماما بين الفريقين إذ يدخل فريق المنامة المباراة بطموح تحقيق الفوز فقط من أجل الوصول للنهائي مبكرا متسلحا في ذلك بخبرة لاعبيه الكبيرة وتمرسهم في مثل هذه المواجهات المهمة والمصيرية إذ إن الفريق طرف دائم في جميع النهائيات تقريبا خلال السنوات الخمس الماضية على الأقل.

في حين يدخل فريق سترة المباراة وهو حقق هدفه الحقيقي بالوصول الى المربع الذهبي الذي كان يطمح إليه الفريق الذي يمتاز بلاعبيه الشباب المكافحين داخل الملعب والذين سيدخلون المباراة بروح عالية من أجل تحقيق الفوز، فمباراة اليوم هي مواجهة خاصة بين خبرة المنامة زعيم كرة السلة البحرينية وطموح شباب سترة في صنع إنجاز جديد يضاف إلى الإنجاز الذي حققوه بالوصول الى المربع.

مدربان قديران

يدرب فريق سترة المدرب الوطني القدير نجاح ميلاد الذي تمكن من صناعة فريق شاب حل بديلا للفريق السابق الذي فاز ببطولة الكأس في الموسم الماضي ورحل جميع لاعبيه إلى فرق أخرى. وميلاد من أفضل المدربين على المستوى المحلي ويمتاز بهدوء أعصابه وقدرته على مجاراة سير المباراة وقراءته المميزة للفريق الخصم.

في حين يدرب فريق المنامة المدرب الخبير بكرة السلة المنامية والبحرينية الكابتن سلمان رمضان الذي سبق أن درب المنامة في مواسم عدة قبل أن يذهب لتدريب المنتخب الوطني لأربعة مواسم ويعود بعدها هذا الموسم إلى المنامة.

وتمكن رمضان من قيادة الفريق للفوز ببطولة الكأس بالفوز في المباراة النهائية على فريق المحرق وهو يطمح إلى استعادة الدوري مع المنامة هذا الموسم.

التشكيلة المتوقعة

من المتوقع أن يبدأ فريق سترة المباراة بتشكيلته المعتادة المكونة من صانع الألعاب المميز أحمد مرهون المتألق بالدفاع القوي والاختراق، إضافة إلى زهير حبيل المشاغب والمميز في الثلاثيات، ويونس كويد المميز في الرميات الثلاثية والاختراق، إلى جانب القائد علي حسن صاحب المهمات الدفاعية والمحترف الأميركي كوتشمان الذي يعتبر من أفضل المحترفين في دوري هذا الموسم تقريبا من خلال هدوئه وقدرته على التصويب الدقيق من داخل وخارج المنطقة والقدرة على اللعب القوي تحت الحلق دفاعا وهجوما.

ويضم الفريق أوراقا قوية أيضا على دكة البدلاء في ظل وجود عبدالعزيز عبدالباقي ومصطفى علي وميرزا مكي ومحمد كويد وبقية أفراد الفريق المميزين.

على الجانب الآخر من المتوقع أن يبدأ المنامة المباراة بتشكيلة مكونة من محمد حسين في صناعة اللعب والمميز في الرميات الثلاثية والاختراق، إلى جانب محمود غلوم المميز في التصويب الثلاثي والهجوم المرتد وهو هداف الفريق، وأحمد قاهري الهادئ في الملعب ونوح نجف بخبرته الطويلة وظهوره في الأوقات الحرجة والأميركي دونالد الأقوى في الأدوار الدفاعية.

ومع عودة محمد نجف ومشاركته منذ البداية فمن المتوقع أن يلعب بدلا من أحمد قاهري في التشكيلة الأساسية إذ يعتبر اللاعب القلب النابض لفريق المنامة ويمتاز بأدواره الدفاعية القوية وبالتصويب الجيد في الأوقات الحاسمة.

ويملك الفريق كذلك أوراق مميزة من خلال وجود عمران عبدالرضا وأحمد صادق كبديل لمحمد حسين وحسن إبراهيم الذي يستخدمه المدرب رمضان بذكاء إلى جانب بقية أفراد الفريق الجيدين.

مقارنة بين المحترفين

يلعب محترفا الفريقين دورا حاسما في ترجيح كفة كل فريق على الآخر وهذا ما ثبت من المباراة السابقة بين الفريقين والتي تألق فيها محترف المنامة الأميركي دونالد في الدور الهجومي الذي لعبه على غير المعتاد وتمكنه من تسجيل 28 نقطة على عكس منافسه في صفوف سترة المحترف الأميركي كوتشمان الذي لم يسجل سوى 15 نقطة على غير عادته إذ معدله الطبيعي في المباريات السابقة كان 30 نقطة تقريبا.

وبنظرة على محترفي الفريقين وبمقارنة بسيطة بينهما فإننا سنجد أن محترف المنامة الأميركي دونالد ليتل يعتبر الأقوى في هذا الموسم من ناحية الدور الدفاعي إلا أنه يرتكب الكثير من الأخطاء الشخصية والتي قد تكون متتالية في بعض الأحيان ما يؤثر على فريقه خلال المباريات من خلال اضطرار المدرب إلى اخراجه بصورة مستمرة.

وعلى المستوى الهجومي فإن أداء اللاعب مازال ضعيفا إلى حد كبير غير أنه في المباراتين الأخيرتين للفريق أمام المحرق وسترة سجل 26 نقطة و28 نقطة وهو تطور لافت في أداء اللاعب الهجومي.

على الجانب الآخر يمتاز كوتشمان بدوره الهجومي من خلال قدرته على اللعب تحت الحلق ومن خارج المنطقة ودقة تصويبه غير أن ما يعيبه ضعف أدائه تحت الحلق في مواجهة دونالد المسيطر تماما وفشله في التصويب الثلاثي في المباراة الأخيرة.

تحكيم أوروبي خليجي

أوضح رئيس لجنة الحكام في الاتحاد البحريني لكرة السلة علي أحمد أن مباراة اليوم بين المنامة وسترة في المربع الذهبي لدوري السلة سيديرها طاقم تحكيم مختلط مكون من الحكم البلغاري فيلاديمير والحكم الكويتي عبدالله السبتي والحكم البحريني عادل العريض.

سلمان رمضان: هدف معسكر دبي «نفسي» وليس فنيا

أوضح مدرب فريق المنامة الأول لكرة السلة الكابتن سلمان رمضان أن المعسكر الذي خاضه فريق المنامة بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة كان هدفه نفسيا أكثر منه فنيا، وقال: «ارتأينا تغيير الجو للاعبين إذ أنهم لم يخرجوا مع بعضهم بعضا هذا الموسم وكانت الفرصة مؤاتية للخروج في معسكر بسيط في ظل امتلاك جميع اللاعبين إجازات من أعمالهم».

وأضاف «كانت تدريباتنا في المعسكر اعتيادية وهدفنا كان التجمع أكثر منه استعدادات فنية».

وكان فريق المنامة ذهب الأسبوع الماضي في ضيافة نادي الوصل الإماراتي إلى دبي ليخوض معسكرا هناك لمدة ثلاثة أيام تقريبا.

وقال رمضان: «لم نلعب مباريات في المعسكر باستثناء مباراة مع فريق الشارقة الإماراتي الذي أصر على اللعب معنا في حين أننا لم نلعب حتى مع النادي المضيف لنا».

ووصف رمضان فريق سترة الأول لكرة السلة بأنه فريق مكافح قوي وأضاف «من الصعب القول إننا حسمنا التأهل من الجولة الأولى لأن المباراة اليوم صعبة على الفريقين وفريق سترة أثبت أنه قادر على الفوز على الفرق الكبيرة عندما تمكن من هزيمة متصدر الدوري فريق المنامة وصاحب المركز الثاني فريق النادي الأهلي».

وتابع «سترة في الموسم الماضي وعلى رغم فوزه ببطولة الكأس إلا أنه فشل في التأهل للمربع الذهبي للبطولة على عكس هذا الموسم ما يدلل على قوة الفريق».

وأكد رمضان أن لاعب فريق المنامة محمد نجف تعافى من الاصابة التي كان يعاني منها في ركبته بعد استكمال العلاج وهو جاهز للمشاركة في مباراة اليوم، وقال: «محمد نجف ليس جاهزا فنيا بنسبة 100 في المئة ولكني من المؤكد أني سأشركه في مباراة اليوم لأجل استكمال جاهزيته».

وأضاف «بعودة محمد نجف فإن صفوف الفريق مكتملة تقريبا ولا توجد أي إصابات في الفريق ونحن جاهزون نفسيا وفنيا لمباراة اليوم أمام سترة وأعتقد أن جميع الفرق جاهزة للمربع الذهبي الذي تلعب فيه الفرق بكامل قوتها».

وتوقع رمضان أن تكون مباراة اليوم حذرة في بدايتها، وقال: «في المباريات القوية والمهمة من الصعب حسم النتيجة في البداية ولا يمكن حسم المباراة إلا في نهايتها لأن الفريق الآخر يكون قادرا على العودة دائما».

وأضاف «مباراة اليوم ستكون بدايتها جس نبض بين الفريقين لأنهما متقاربان ولن يعرف شكل المباراة إلا في الشوط الثاني».

وعن طريقة اللعب التي سينتهجها في مباراة اليوم وإن كان سيركز على اللعب من داخل المنطقة كما فعل في المباراة الأولى بين الفريقين، قال: «فريق المنامة من الفرق القادرة على اللعب من داخل المنطقة ومن خارجها بكفاءة عالية إذ يتوجد الأميركي دونالد ونوح نجف تحت الحلق ومن الخارج هناك أكثر من لاعب قادر على التسجيل والاختراق واختيار طريقة اللعب الهجومي سيعتمد في الأساس على طريقة الدفاع الذي سينتهجها الفريق المنافس إذ سنغير من أسلوبنا الهجومي بحسب دفاع الخصم».

وأضاف «سنرى طريقة لعب سترة في بداية المباراة وسنتكيف معها».

ورفض رمضان التكهن بهوية المتأهل من نصف النهائي الآخر بين المحرق والأهلي مؤكدا أن الفريقين أقوياء جدا، وهو لا يفضل أي فريق على الآخر في النهائي، وقال: «في حال تأهلنا إلى النهائي سنقرر طريقة اللعب بحسب الفريق الخصم الذي سيكون لكل واحد استعداد خاص عن الآخر».

وتمنى رمضان في ختام تصريحه أن تظهر مباراة اليوم بالصورة اللائقة من الفريقين وبالروح الرياضية العالية.

حبيل: سنلعب مباراة اليوم بارتياح أكبر من المنامة

أكد نجم فريق سترة الأول لكرة السلة زهير حبيل أن فريقه يلعب مباراة اليوم بارتياح نفسي أكبر من المنامة على رغم خسارته في المباراة الأولى في المربع الذهبي، وقال: «المنامة مطالب ليس بالفوز علينا فقط وإنما بتحقيق البطولة واستعادة اللقب الذي فقده في الموسم الماضي أمام الأهلي ما يجعل الضغوط كبيرة عليه على عكس فريق سترة الذي تمكن من الوصول إلى المربع الذهبي للبطولة على رغم أن جماهيره وإدارة ناديه لم تكن تطالب الفريق بأكثر من موقع في منتصف الترتيب ما يجعل الفريق يدخل مباراة اليوم بكل جد وعزيمة لتقديم مستوى مميز ومن دون أي ضغوط نفسية على اللاعبين».

وأضاف «الجميع في سترة مرتاح من النتائج التي حققها الفريق والمستويات التي قدمها والتي نتمنى تتويجها بمباراة رائعة اليوم».

وأوضح حبيل أن استعدادات فريق سترة كانت عادية للمباراة مع التركيز على تجنب الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباراة السابقة وخصوصا في الربع الأخير منها.

وقال: «كان لإصابة محترفنا الأميركي كوتشمان دور كبير في تراجع مستوى الفريق في الشوط الثاني وفي الربع الأخير تحديدا وذلك لكونه كان يدافع بطريقة جيدة على رغم ضعف أدائه الهجومي في بداية المباراة غير أن إصابته مكنت محترف المنامة الأميركي دونالد من اللعب بأريحية وتسجيل نقاط متتالية».

وأضاف «قدم الفريق مباراة مميزة في الشوط الأول أمام المنامة وفي حال تقديمنا مستوى مماثلا في مباراة اليوم فإن الفريق سيكون قادرا على تحقيق الفوز على المنامة ونحن متفائلون كثيرا في مباراة اليوم».

وبين حبيل أن لاعبي فريقه على رغم أن معظمهم من الشباب إلا أنهم أصبحوا يملكون الخبرة الجيدة في مثل هذه المباريات القوية، وقال: «أقل لاعب في فريق سترة أصبح له الآن 10 سنوات تقريبا في لعبة كرة السلة إلى جانب امتلاك للاعبي خبرة أمثال علي حسن وغيره من اللاعبين».

وأضاف «الخبرة هي خبرة المباريات والتي اكتسبها اللاعبون كثيرا من خلال منافسات هذا الموسم».

وتابع «من الطبيعي أن يشعر اللاعبون ببعض الضغط لكن التواصل الموجود بين اللاعبين الشباب واللاعبين الكبار في فريق سترة مكن الفريق من تناقل الخبرات بين اللاعبين والاحتكاك بشكل قوي في التدريبات».

من جهة أخرى أرجع حبيل ارتفاع مستواه هذا الموسم أكثر من الموسم السابق الذي قضى معظمه على دكة الاحتياط إلى الثقة التي حصل عليها من مدرب الفريق نجاح ميلاد، وقال: «في الموسم الماضي لم يكن المدرب يمنحني الثقة الكافية وخصوصا من الناحية الهجومية كوني لاعبا دفاعيا في الأساس ومازلت لاعبا دفاعيا لأن الدفاع هو الأهم في كرة السلة إلا أن حصولي على ثقة المدرب وتشجيعه لي مكنني من اللعب الهجومي أكثر ورفع معدل تسجيلي من النقاط خلال المباريات».

وتمنى حبيل في ختام حديثه فوز سترة في مباراة اليوم ليثبت الفريق قدراته على المنافسة وعلى أحقيته الكاملة في الوصول للمربع الذهبي.

العدد 2031 - الجمعة 28 مارس 2008م الموافق 20 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً