قلل الاسباني خوسيه أنطونيو سامارانش رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السابق من أهمية غياب عدد من القادة السياسيين عن حضور فعاليات دورة الألعاب الأولمبية (بكين 2008) الصيف المقبل، مؤكدا أن الرياضيين هم وحدهم من يصنعون الحدث. وقال سامارانش في تصريحات لصحيفة «إيه.بي.سي» الاسبانية أمس (الأحد): «إذا كان بعض الساسة لا يرغبون في حضور الافتتاح فلن يؤثروا سلبيا، لأن من يصنع الحدث فقط هم الرياضيون».
وأوضح سامارانش أن اللجنة الأولمبية الدولية لا تملك صلاحيات سياسية لتغيير الأوضاع المرفوضة في دول العالم، مؤكدا أن الألعاب الاولمبية تجمع بين شعوب من أعراق وثقافات وديانات مختلفة، وأنظمة سياسية متباينة أيضا.
ويذكر أن إقليم التبت شهد عبر الأسابيع الأخيرة موجة من الاضطرابات بسبب لجوء حكومة بكين لخيار العنف في التعامل مع المعارضين لسياساتها الرافضة لمنح السكان مزيدا من صلاحيات الحكم الذاتي، وهو ما دفع منظمات حقوقية لطلب مقاطعة الأولمبياد. ودعا سامارنش الذي تولى رئاسة اللجنة الدولية طيلة 20 عاما ما بين عامي 1981 و2001 إلى تذكر تخلي الصين عن دعوة المعسكر الشيوعي لمقاطعة أولمبياد لوس أنجليس عام 1984 وهو ما جعل وفدها يتلقى تحية وهتافا أسطوريا من جماهير المدينة الأميركية.
ويذكر أن الولايات المتحدة سبق وقادت حركة مقاطعة لدورة موسكو الأولمبية العام 1980 كنوع من الاعتراض على الغزو السوفيتي لأفغانستان العام 1979.
العدد 2033 - الأحد 30 مارس 2008م الموافق 22 ربيع الاول 1429هـ