تشهد صالة اتحاد السلة في أم الحصم عند السابعة والنصف من مساء اليوم الاربعاء المواجهة الأولى بين المنامة والمحرق في ذهاب نهائي دوري الاتحاد البحريني لكرة السلة.
ويفوز بالبطولة الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في مباراتين من أصل ثلاث مباريات.
وتأهل فريق المنامة للمباراة النهائية بعد أن تمكن من الفوز في المربع الذهبي على فريق سترة في مباراتين متتاليتين، في حين وصل المحرق إلى النهائي بالفوز على فريق الأهلي حامل لقب دوري الموسم الماضي في مباراتين متتاليتين أيضا.
وكان المنامة تصدر فرق دوري السلة بعد ختام القسم الثاني منه برصيد 34 نقطة اثر الفوز في 16 مباراة والخسارة في مباراتين فقط أمام الحالة وسترة في القسم الثاني من الدوري، في حين جاء الأهلي في المركز الثاني برصيد 33 نقطة من الفوز 15 مباراة والخسارة في 3 مباريات، في حين جاء المحرق في المركز الثالث برصيد 31 نقطة من الفوز في 13 مباراة والخسارة في 5 مباريات، وسترة حل رابعا برصيد 30 نقطة من الفوز في 12 مباراة والخسارة في 6 مباريات.
وتعتبر مباراة اليوم تكرارا لنهائي مسابقة الكأس التي جمعت الفريقين وانتهت لصالح المنامة على رغم أن المحرق كان المتقدم طوال فترات المباراة وحتى الربع الأخير منها.
والمنامة يتطلع الى استعادة لقب الدوري الذي فقده في الموسم الماضي مستفيدا من خبرته الكبيرة في النهائيات ووجوده المستمر فيها، والفريق يمتلك خبرة كبيرة تؤهله للظفر باللقب وخصوصا مع وجود المدرب سلمان رمضان والمحترف الأميركي دونالد.
في حين يدخل المحرق المباراة بطموح لا يقل عن منافسه في ظل ما يملكه الفريق من كتيبة مميزة من النجوم ربما تكون الأقوى في تاريخ المحرق وبقيادة المدرب الأميركي جون واتك الذي بدأ يتلمس طريق النجاح مع الفريق.
وسلاح الفريق في مباراة اليوم الرميات الثلاثية التي يمتاز بها والتي تعطيه القوة على منافسيه بشرط أن يترجمها بالشكل الصحيح في سلة المنافس كما فعل في المربع الذهبي أمام الأهلي.
والمحرق أقل ما يطلق عليه أنه فريق خطير بامكانه احراج أي فريق والتقدم عليه بفارق كبير في حال وفق لاعبيه في الرميات الثلاثية، كما أن الفريق مزيج من الخبرة والشباب ويمتلك محترفا مميزا سبق له اللعب مع المحرق.
مدربان مميزان
يدرب فريق المنامة المدرب الخبير بكرة السلة المنامية والبحرينية الكابتن سلمان رمضان الذي سبق أن درب المنامة في مواسم عدة قبل أن يذهب لتدريب المنتخب الوطني لأربعة مواسم ويعود بعدها هذا الموسم إلى المنامة.
وتمكن رمضان من قيادة الفريق للفوز ببطولة الكأس بالفوز في المباراة النهائية على فريق المحرق وهو يطمح إلى استعادة الدوري مع المنامة هذا الموسم بعد أن خسره الفريق في الموسم الماضي.
ويعتبر رمضان أنجح المدربين مع المنامة واسمه مقترن دائما بالبطولات مع الفريق وهو ما دفع إدارة النادي إلى الاصرار على إعادته لتدريب الفريق على رغم تمسك الاتحاد البحريني لكرة السلة به كمدرب للمنتخبات.
في حين يدرب فريق المحرق المدرب الأميركي جون واتك الذي يقود الفريق في موسمه الأول هذا الموسم، إذ تمكن من إيصاله إلى المباراة النهائية لمسابقة الكأس وتحقيق المركز الثالث في مسابقة الدوري، إذ يمتاز هذا المدرب بهدوئه إلى جانب متابعته الحثيثة لجميع مباريات الدوري وللفرق المتنافسة فيه ما كون لديه انطباعا كبيرا عن اللاعب البحريني انعكس في أدائه مع المحرق.
وواتك من المدربين القلائل الذين تمكنوا من قيادة فريق المحرق الى نهائيين في الموسم ذاته.
ومباراة اليوم بين مدربين مميزين أثبتا كفاءتهما هذا الموسم، وهو مواجهة بين مدرستين مختلفتين إذ يركز رمضان على الدفاع بشكل كبير في حين يركز واتك على الهجوم بشكل أكبر.
التشكيلة المتوقعة
من المتوقع أن يبدأ المحرق المباراة بتشكيلة مكونة من صانع الألعاب المميز محمد عبدالمجيد القادر على الاحتفاظ بالكرة والتصويب الثلاثي المركز إلى جانب نجم الفريق محمد حسن المميز في الاختراق والتصويب وهو ورقة الفريق الرابحة إضافة إلى محترف الفريق الأميركي روبرت المميز في الرميات الثلاثية والاختراق واللعب تحت الحلق أيضا، وعيسى إبراهيم المدافع القوي داخل المنطقة والمميز تحت الحلق، في حين أن اللاعب الخامس داخل الملعب سيخضع لاختيار المدرب بين الشاب محمد عبدالحكيم المميز في الثلاثيات أو صاحب الخبرة الطويلة قائد الفريق أحمد الدوي أو المخضرم ياسر بونفور الذي يستفيد منه المدرب في أكثر من مركز، إلى جانب وجود المخضرم عبدالمجيد علي «شهرام» على دكة الاحتياط مع محسن علي وعبدالرضا عبدالحسين وبقية أفراد فريق المحرق.
على الجانب الآخر من المتوقع أن يبدأ المنامة المباراة بتشكيلة مكونة من محمد حسين في صناعة اللعب والمميز في الرميات الثلاثية والاختراق، إلى جانب محمود غلوم المميز في التصويب الثلاثي والهجوم المرتد وهو هداف الفريق، ومحمد نجف القلب النابض لفريق المنامة ويمتاز بأدواره الدفاعية القوية وبالتصويب الجيد في الأوقات الحاسمة، ونوح نجف بخبرته الطويلة وظهوره في الأوقات الحرجة والأميركي دونالد الأقوى في الأدوار الدفاعية.
ويملك الفريق كذلك أوراقا مميزة من خلال وجود عمران عبدالرضا وأحمد صادق كبديل لمحمد حسين وحسن إبراهيم الذي يستخدمه المدرب رمضان بذكاء وأحمد قاهري الهادئ في الملعب والورقة الرابحة في الوقت الحاسم إلى جانب بقية أفراد الفريق الجيدين.
مقارنة بين المحترفين
وبنظرة على محترفي الفريقين وبمقارنة بسيطة بينهما فإننا سنجد أن محترف المنامة الأميركي دونالد ليتل يعتبر الأقوى في هذا الموسم من ناحية الدور الدفاعي إلا أنه يرتكب الكثير من الأخطاء الشخصية والتي قد تكون متتالية في بعض الأحيان ما يؤثر على فريقه خلال المباريات من خلال اضطرار المدرب إلى إخراجه بصورة مستمرة.
وعلى المستوى الهجومي فإن أداء اللاعب تحسن كثيرا في المباريات الأخيرة للفريق أمام المحرق في الدوري وسترة في المربع الذهبي فسجل 26 نقطة و28 نقطة وهو تطور لافت في أداء اللاعب الهجومي، كما أنه قلل من أخطائه الشخصية من خلال الدفاع القوي من دون ارتكاب الأخطاء.
على الجهة الأخرى فإن محترف فريق المحرق الأميركي روبرت فإنه يمتاز بإمكاناته الهجومية الكبيرة وبالتصويب الثلاثي الذي يتفوق به تماما على محترف المنامة، كما أنه قادر على اللعب تحت الحلق والحصول على الأخطاء من محترف المنامة غير أنه أقل بكثير في المتابعات الدفاعية والهجومية من محترف المنامة.
عموما مباراة اليوم مواجهة خاصة بين المحترفين القويين وتفوق كل منهما على الآخر لا شك سيرجح كفة أي منهما.
أحمد نجاة: الأوراق مكشوفة تماما بين الفريقين
أكد مساعد مدرب فريق المحرق الأول لكرة السلة أحمد نجاة أن أوراق الفريقين مكشوفة تماما في مباراة اليوم، وقال: «خلال المربع الذهبي لم يظهر أي شيء جديد من الفرق الأربعة تقريبا ولا يوجد أي مفاجآت جديدة في النهائي وكل الأمور واضحة وسيفوز من يتمكن من تطبيق تعليمات مدربه بشكل أكبر من منافسه».
وأضاف «المدربان يعرفان الفريقين ولاعبيهما من خلال متابعة مباريات الدوري ويعرفان نقاط القوة والضعف في كل فريق وسيعملان على استغلال هذه النقاط».
وأوضح نجاة أن مباراة اليوم مختلفة عن المباريات الثلاث السابقة التي جمعت الفريقين هذا الموسم والتي انتهت بفوز المنامة في المباريات الثلاث في الدوري وفي نهائي الكأس، وقال: «لا يمكن قياس مستوى مباراة اليوم من خلال المباريات الثلاث السابقة لأن الظروف مختلفة تماما ومن الصعوبة تحديد الفائز في مباراة اليوم حتى آخر دقيقتين من المباراة».
وأضاف «استعداداتنا كانت عادية للمباراة النهائية ونحن ركزنا على مواطن القوة في فريق المنامة ونعرف كيف نوقف عملاق المنامة الأميركي دونالد تحت الحلق».
وبين نجاة أن محترف فريق المحرق الأميركي روبرت لا يزال يعاني من الاصابة نفسها التي كان يعاني منها في السابق في الظهر ولكن ذلك لن يمنعه من المشاركة في المباراة النهائية للبطولة.
وتابع «لم تتحدد بعد التشكيلة التي ستبدأ المباراة من جانب فريق المحرق، وهذا يعتمد على توجه مدرب الفريق وعلى التدريب الأخير الذي ستتحدد من خلاله التشكيلة والتي لن تختلف كثيرا عن التشكيلة التي لعب فيها الفريق في المربع الذهبي وإذا كان هناك اختلاف فسيكون بسيطا جدا».
وأوضح نجاة أن لكل مدرب من المدربين طريقته في اللعب مبينا أن مدرب المنامة سلمان رمضان يعرف فريق المحرق تماما، وقال: «لا شك أن بداية المباراة ستشهد جس نبض من الفريقين كونها مباراة نهائية وحساسة غير أنه مع مرور الدقائق الثلاث الأولى من المباراة ستصبح جميع الأمور عادية، وسيدخل اللاعبون تماما في أجواء المباراة».
وأضاف «معنويات لاعبي المحرق مرتفعة وهم سيؤدون ما عليهم خلال المباراة وسيسعون لتحقيق الفوز ولكن لا نسى أننا نلعب أمام فريق قوي ومتمكن وزعيم كرة السلة البحرينية وهو موجود دائما في النهائيات منذ أن نشأة دوري السلة في البحرين وعلى مدار 30 عاما ما يعطيه الخبرة الكبيرة والكافية في مثل هذه النهائيات، كما أن للفريق أيضا مكانته المحلية والخليجية المرموقة».
وتمنى نجاة في ختام تصريحه التوفيق للفريقين في مباراة اليوم لتقديم مباراة مميزة تعكس تطور كرة السلة البحرينية.
حمزة: سنركز على الدفاع لأنه سلاح الفوز بالبطولة
أعرب نائب رئيس جهاز كرة السلة في نادي المنامة أحمد حمزة عن أمله في أن تكون مباراة اليوم النهائية الأولى استمرارا لمسيرة انتصارات المنامة على المحرق هذا الموسم بعد أن تمكن المنامة من الفوز على المحرق مرتين في القسم الأول والثاني ومرة في المباراة النهائية لمسابقة الكأس التي جمعتهما في منتصف الموسم.
وقال حمزة: «المباريات السابقة لا يمكن البناء عليها ولا فائدة منها الآن لأنها أصبحت في التاريخ وفي السجلات أما على أرض الواقع فإن كل الأمور مختلفة».
وأضاف «المباراة النهائية الأولى اليوم ستكون مختلفة ولن تكون سهلة على الاطلاق ومن الصعب التكهن بنتيجتها».
واعتبر حمزة أن الدفاع القوي هو السلاح للفوز في المباراة، وقال: «الفريق الأفضل دفاعا سيكون الأقرب لتحقيق الفوز في مثل هذه المباريات المهمة لأن من يدافع بشكل أفضل من المنافس سيمتلك مفاتيح المباراة، وخير وسيلة للهجوم القوي هو الدفاع القوي».
وأضاف «الفريقان مكشوفان لبعضهما بعضا تماما ولا مجال للمفاجآت لأن كل مدرب يعرف تماما نقاط القوة والضعف في الفريق المنافس».
وتابع «فريق المحرق معروف بالتميز في الرميات الثلاثية من خارج المنطقة وخصوصا عن طريق محمد عبدالمجيد ومحمد حسن وياسر بونفور، وما سنطبقه في الدفاع هو العمل على تقليل نسبة الرميات الثلاثية من خلال الضغط على اللاعبين ومنعهم من التصويب بارتياح، وسيكون تركيزنا على الدفاع بنسبة 65 في المئة».
وأكد حمزة أن فريقه لم يصل إلى المباراة النهائية إلا لأنه يستحق التأهل للنهائي، مبينا أن فريقه يمتلك اللاعبين القادرين على تحمل المسئولية والذين يمتلكون الخبرة الكافية في مثل هذه المباريات، وقال: «منذ بدأ فريق المنامة اللعب في دوري السلة وهو طرف دائم في المباريات النهائية ويعرف هذه الأجواء تماما ونحن نمتلك كل الثقة في لاعبينا وكذلك في جهازنا الفني لقيادة الفريق نحو البطولة».
وبين حمزة أن المباراة الأولى بالنسبة الى الفريق أهم من الثانية لأنه تمكن الفريق الفائز فيها من قطع نصف المشوار نحو الفوز باللقب، وقال: «الفوز في المباراة الأولى يخفف الضغط على الفريق ويمكنك من اللعب بأريحية في المباراة الثانية وبالتالي الاقتراب أكثر نحو اللقب على عكس الخاسر الذي سيلعب بأعصاب مشدودة أكثر».
وأضاف «استعداداتنا للمباراة النهائية عادية ولا تختلف عن بقية المباريات في الدوري لأننا فريق لا يغير في برنامجه التدريبي ونهتم بجميع المباريات ونحترم جميع الفرق، وهذا ما مكننا من الوصول الى النهائي».
وشدد حمزة على دور الجمهور في مثل هذه المباريات، مؤكدا أن الجمهور يلعب دورا كبيرا من خلال حضوره القوي وتشجيعه في تقريب الفريق نحو تحقيق الفوز، وقال: جمهورنا لا يحتاج إلى دعوة وهو سيحتضر بقوة وكثافة كما تعودنا منه».
وأضاف «كما نتمنى أن يقدم الفريقان مباراة قوية تعكس تطور فرق الدوري البحريني لكرة السلة».
أحمد نجاة وأحمد حمزة في الاستيديو التحليلي
يستضيف الاستيديو التحليلي قبل مباراة اليوم النهائية وفي صورة مفاجئة مساعد مدرب فريق المحرق أحمد نجاة ونائب رئيس جهاز كرة السلة في نادي المنامة أحمد حمزة وذلك قبل انطلاق المباراة بنصف ساعة. وسيدير الاستيديو مقدم البرامج أسامة الكوهجي، الذي أكد أن الاستيديو سيستضيف بين الشوطين وفي نهاية المباراة المدربين الوطنيين نجاح ميلاد وريان المحمود. كما سيعلق على المباراة المعلق محمد علي حسين وسيخرجها المخرج المتألق فواز شمسان، في حين سيكون الإشراف العام لرئيس القناة أحمد عاشور.
علي أحمد: طاقم تحكيم لبناني بلغاري للنهائي
كشف رئيس لجنة الحكام في الاتحاد البحريني لكرة السلة علي أحمد عن أن الطاقم الذي سيدير المباراة النهائية لدوري السلة سيكون طاقما لبنانيا بلغاريا، مكونا من الحكمين اللبنانيين رباح لويس وزياد طنوس والحكم البلغاري فيلاديمير.
وسبق للحكام الثلاثة أن شاركوا في إدارة مباريات الدوري البحريني لكرة السلة إذ شارك الحكمان اللبنانيان في إدارة المباريات الأخيرة من القسم الثاني في حين شارك الحكم البلغاري في إدارة مباريات المربع الذهبي.
وقال أحمد: «جاء اختيار الحكام الثلاثة بعد الأداء المميز الذي قدموه في المباريات التي قاموا بإدارتها وحصلوا من خلالها على إشادة الجميع ولم تكن هناك أي ملاحظات عليهم من الأندية أو أي مشكلات».
وعن استبعاد الحكم البحريني عن إدارة المباراة النهائية قال: «المباراة النهائية عادة ما تكون حساسة ومتوترة لذلك نفضل الاستعانة بحكام أجانب في الوقت الذي حصل فيه الحكم البحريني على فرصة تحكيم مباريات المربع الذهبي إلى جانب الحكام الأجانب».
وأضاف «هذا الإجراء هو لحماية الحكم البحريني في الأساس والذي أثبت كفاءة كبيرة محليا وخارجيا». وبين أحمد أن الحكام الثلاثة ستناط بهم إدارة المباراة الثانية في النهائي بين الفريقين إذا نجحوا في المباراة الأولى وأخرجوها من دون أي مشكلات، أما في حال العكس فإن لجنة الحكام وضعت أمامها البدائل اللازمة للمباراة الثانية.
العدد 2035 - الثلثاء 01 أبريل 2008م الموافق 24 ربيع الاول 1429هـ