سيكون «إستاد الإمارات» في العاصمة الإنجليزية لندن ساحة للمعركة الأولى بين أرسنال وضيفه ليفربول اللذين يلتقيان الأربعاء، في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويعرف أصحاب الأرض الذين أخرجوا ميلان الإيطالي في الدور السابق، أنهم يواجهون فريقا يتمتع بخبرة أوسع منهم على صعيد المسابقة الأوروبية الأم، والدليل إحراز «الحمر» للقب في العام 2005 وبلوغهم المباراة النهائية في الموسم الماضي.
وما يزيد من إمكان حصول ليفربول على أفضلية في المواجهة الإنجليزية- الإنجليزية أنه حافظ على أبرز عناصره التي قادته إلى الانجازات المذكورة بقيادة المدرب نفسه الإسباني رافايل بينيتيز.
إلا أن الفريق اللندني لا يعد خصما سهلا على الإطلاق، وخصوصا أنه أثبت تفوقه على ليفربول في الموسم الماضي عندما أخرجه من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ومسابقة الكأس المحلية على التوالي.
وقال مدافع أرسنال العاجي كولو توريه: «ستكون مواجهة مثيرة. في الموسم الماضي التقينا معهم أربع مرات وأثبتنا أننا الأفضل عبر فوزنا بثلاث من المباريات».
ويبدو أن مدرب نادي أرسنال الانجليزي لكرة القدم الفرنسي آرسين فينغر مقتنع تماما أن مباراة فريقه أمام فريق ليفربول الانجليزي اليوم ستحسمها الحالة النفسية والذهنية للفريقين.
وكان أرسنال قد تعادل في مباراته الأولى أمام ليفربول بهذا الموسم من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهو الآن يستعد لمواجهة الفريق الذي يدربه الإسباني رافاييل بنيتيز ثلاث مرات خلال أسبوع واحد إذ يلعب الفريقان مباراتهما الثانية بالدوري الإنجليزي يوم السبت المقبل فيما بين مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية من دوري الأبطال.
وقال فينغر: «عندما تلتقي بفريق محلي في بطولة أوروبية يكون ذلك بمثابة اختبار لقوّة شخصيتك. فنحن نعرف أننا بوسعنا الفوز عليهم ، ولكن المهم هو من يريد الفوز أكثر من الآخر».
وأضاف «دائما ما تكون المنافسة مختلفة أمام فريق إنجليزي إذ تعود إلى اللعب بطريقتك التقليدية، وتكون نقاط القوى النفسية والذهنية للفريقين هي العامل الفاصل في المباراة».
وأوضح فينغر أنّ كل من أرسنال وليفربول يعرفان بعضهما بعضا جيدا ما سيجعل مباراة اليوم تعتمد على أمرين وهما «مقدار القوّة النفسية والذهنية الموجودة لدى كل فريق ومستوى أداء اللاعبين القادرين على اتخاذ القرارات خلال اللقاء».
وأضاف «سنلتقي سويا ثلاث مرات خلال ستة أيام لذلك فإنّ الأمر سيعتمد على هذا السؤال: مَنْ سيكون مستعدا للقاء جديد؟».
وكان أداء أرسنال الرفيع قد اهتز بقوّة خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ عجز الفريق عن تحقيق أيّ انتصارات خلال خمس مباريات متتالية بالدوري المحلي منذ إصابة مهاجم الفريق إدواردو بكسر في قدمه خلال مباراة أرسنال مع برمنغهام التي انتهت بالتعادل 2/2.
واستعاد أرسنال شيئا من توازنه نهاية الأسبوع الماضي عندما أنهى صيامه الممتد لخمس مباريات متتالية من دون أي فوز، محققا انتصارا رائعا على بولتون 3/2 بعدما قلب تخلفه بهدفين نظيفين رغم لعبه بعشرة لاعبين.
ولا يختلف الأمر ناحية ليفربول الذي يدخل اللقاء بمعنويات عالية أيضا، استمدّها من حسمه لقاء الـ»ديربي» مع جاره ايفرتون بفوزه عليه بهدف نظيف سجله مهاجمه الرائع الإسباني فرناندو توريس، الذي وقع هدفه الـ28 هذا الموسم في المسابقات المختلفة.
وبالطبع يعول بينيتيز على توريس أكثر من غيره معتبرا أن نجاح الدولي الإسباني في موسمه الأول في إنجلترا فاق توقعاته: «الحقيقة أن ما حققه توريس حتى الآن كان مفاجئا بالنسبة لنا على رغم أننا كنا على ثقة في إمكان جلبه شيئا مميزا للنادي. لقد علمنا منذ البداية على تثبيت حضوره في خط المقدمة لأنه بسرعته الفائقة يستطيع الاستفادة من الكرات التي تصله».
وقال بنيتيز: «إنني أتذكر تلك النتائج الجيدة التي حققها فالنسيا، خصوصا نتيجته على استاد هايبري القديم، عندما تعادلنا بدون أهداف. وقد سعدت وقتها بهذه النتيجة».
وأشار بنيتيز إلى أن طرد لاعب فالنسيا جون كارو في هذه المباراة لم يؤثر على أداء فريقه أمام أرسنال ليحقق نتيجة إيجابية في النهاية.
وأضاف بنيتيز «لعبنا بعشرة لاعبين لمدة طويلة. وأود أن أرى ليفربول يلعب بالطريقة نفسها، ولكن من دون الاضطرار لخوض المباراة بعشرة لاعبين من جديد. أريد أن يكرر ليفربول نتيجة فالنسيا أمام أرسنال. لأننا فزنا في مباراة العودة وقتها 2/ صفر. وستكون هذه النتيجة مثالية بالنسبة لنا».
العدد 2035 - الثلثاء 01 أبريل 2008م الموافق 24 ربيع الاول 1429هـ