قطع فريق المنامة نصف المشوار نحو الفوز بلقب بطولة الدوري عندما تمكن من حسم مواجهته الأولى امام المنامة وبارق 10 نقاط 86/76 في مباراة فرض المحرق أفضليته في معظم فتراتها في ظل التألق المستمر لنجم الفريق محمد حسن الذي سجل 24 نقطة والمحترف الأميركي رشان روبرت الذي سجل 20 نقطة ومحمد عبدالمجيد 17 نقطة في الوقت الذي لعب فيه نجم المنامة السابق ولاعب المحرق الحالي عبدالمجيد علي «شهرام» دورا مؤثرا في فوز فريقه في المباراة بعد دخوله في الفترة الثانية واثبات نفسه من خلال الدفاع القوي وقطع الكرات وتسجيل 13 نقطة إلى جانب تهيأت الكرات للاعبي فريقه لتسجيل النقاط.
ويلتقي الفريقان مجددا في مباراة الإياب في 9 أبريل/ نيسان الجاري على صالة اتحاد السلة في أم الحصم، وفي حال فوز المحرق فإنه سيتمكن من الفوز بالبطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى في الموسم الأول من تنظيم الاتحاد البحريني لكرة السلة للبطولة.
أما فوز المنامة فإن البطولة ستذهب إلى مباراة حاسمة بين الفريقين.
أما أبرز لاعبي المنامة فكان محمد حسين الذي سجل 24 نقطة ومحمود غلوم 17 نقطة في حين لم يسجل الأميركي دونالد إلا 15 نقطة فقط.
وعرف المحرق كيف يتعامل مع المباراة بشكل مميز من خلال الدفاع القوي والضغط على الثلاثي الخطر المكون من الأميركي دونالد ليتل ومحمد حسين ومحمود غلوم إذ أوقفهم بشكل كبير في الوقت الذي لم يستغل فيه الآخرون المساحات الموجودة أمامهم لتسجيل نقاط أكثر.
عموما قدم المحرق واحدة من أفضل مبارياته وكان مجمل لاعبيه في قمة مستواهم ليتمكنوا من تحقيق فوز كبير على المنامة لم يكن متوقعا قل بداية المباراة.
الربع الأول
بدأ فريق المنامة المباراة بتشكيلة مكونة من محمد حسين، محمد نجف، محمود غلوم، القائد نوح نجف والأميركي دونالد ليتل.
في حين بدأ فريق المحرق المباراة بتشكيلة مكونة من محمد عبدالمجيد، محمد حسن، القائد أحمد الدوي، الأميركي رشان روبرت وعيسى ابراهيم.
وبدأت المباراة بشكل سريع من الفريقين في ظل تبادل للتسجيل بينهما مع إثارة جماهيرية منقطعة النظير بعد أن امتلأت صالة اتحاد السلة تماما بالجماهير الغفيرة التي حضرت اللقاء.
ولعب المنامة بطريقة دفاع رجل لرجل في الوقت الذي اعتمد فيه المحرق على دفاع المنطقة لاغلاقها أمام عملاق المنامة دونالد عن طريق روبرت وعيسى ابراهيم في الوقت الذي اعتمد فيه المنامة بعد ذلك على دفاع المنطقة المتقدم.
وتمكن المحرق من التقدم بفضل ثلاثية محمد غير أن المنامة سرعان ما قرب النتيجة لتصبح تقدم المحرق 17/16.
وأدخل مدرب المحرق لاعبه ياسر بونفور بدلا من الأميركي روبرت في الدقيقتين الأخيرتين من الربع الأول بعد حصوله على خطأ شخصي وخوفا من حصوله على الخطأ الثاني في الوقت الذي تمكن فيه محمد حسن من تسجيل ثلاثية مع الثواني الأخيرة أعطت المحرق التقدم في الربع الأول 22/18.
ومع انتهاء المباراة وتتويجا للشحن الجماهيري الكبير حدث اشتباك بين دونالد وعيسى ابراهيم كاد يتطور إلى ما لا تحدم عقباه لولا تدخل إدارتي الفريقين والمدربين لفك الاشتباك وتهدئة الأمور.
الربع الثاني
وأعاد مدرب المحرق لاعبه روبرت بدلا من بونفور في الوقت الذي أدخل فيه مدرب المنامة الكابتن سلمان رمضان لاعبه حسن ابراهيم بدلا من نوح نجف الذي حصل على خطأين شخصيين.
واستغل المنامة تكرر أخطاء المحرق الهجومية (تيرن أوفر) وخصوصا عن طريق محمد حسن ليحولها إلى نقاط متتالية عن طريق محمود غلوم ومحمد حسين ما مكن الفريق من قلب النتيجة لصالحه والتقدم لأول مرة في المباراة 26/25 فطلب مدرب المحرق الأميركي جون واتك الوقت المستقطع الأول.
وأدخل المحرق لاعبه المخضرم عبدالمجيد علي «شهرام» إلى جانب بونفور بدلا من عيسى ابراهيم الذي حصل على خطأين.
وحصل دونالد على الخطأ الشخصي الثاني إلا أن المدرب رمضان أبقاه في الملعب ليتمكن من تسجيل 4 نقاط متتالية مكنت المنامة من التقدم 30/27.
وحصل محترف المنامة دونالد على الخطأ الشخصي الثالث ليخرجه المدرب رمضان من المباراة، حينها تمكن المحرق سريعا من معادلة النتيجة بعد ثلاثية من المتألق محمد حسن ونقطتين من روبرت لتتعادل النتيجة 34/34 ويطلب مدرب المنامة الوقت المستقطع.
وسجل شهرام بعد الوقت المستقطع ثلاثية وتبعها محمد عبدالمجيد بثلاثية بعد تمريرة رائعة من شهرام ما مكن المحرق من توسيع الفارق إلى 6 نقاط 40/34 فطلب مدرب المنامة الوقت المستقطع مجددا لوقف تقدم المحرق، إلا أن الوقت شارف على النهاية وانتهى الشوط الأول بتقدم المحرق 41/36.
الربع الثالث
لعب المنامة بالتشكيلة نفسها التي بدأ فيها المباراة في الوقت الذي أدخل فيه المحرق شهرام بدلا من أحمد الدوي والبقية مثلما بدأ بهم المباراة.
وتمكن المحرق من فرض أفضليته مع بداية الربع الثالث في ظل تألق شهرام ومحمد حسن ليتقدم الفريق سريعا 50/40 بفارق 10 نقاط في الوقت الذي حصل فيه نوح على الخطأ الشخصي الثالث فأخرجه المدرب من الملعب وطلبا وقتا مستقطع لتدارك الموقف.
وتمكن المنامة ومن خلال الهجوم المرتد السريع من تقليص الفارق إلى 44/50 فسارع مدرب المحرق إلى طلب الوقت المستقطع.
وعاد المحرق بعد ذلك بقوة ومن خلال ثلاثية من محمد حسن وأخرى من المتألق شهرام ليرجع الفارق مجددا إلى 10 نقاط ما حدا بمدرب المنامة إلى طلب الوقت المستقطع مجددا وادخال أحمد صادق إلا المنامة فقد الكرة في الهجوم وحولها بونفور إلى ثلاثية رد عليها سريعا حسن ابراهيم بثلاثية.
إلا أن محمد حسن تعملق في الثواني الأخيرة وتمكن من تسجيل نقطتين من مجهود فردي ومن ثم حصل على الكرة مجددا مع نهاية الربع الثالث فتمهل بالكرة ورماها من وضع غير مريح وعلى رغم مراقبة محمد نجف اللصيقة ليسجل ثلاثية صاعقة في سلة المنامة مكنت المحرق من إنهاء الربع الثالث وهو متقدم في نتيجة المباراة بفارق 15 نقطة 67/52.
قمة الاثارة
ومع بداية الربع الأخير أخفق المحرق مرتين في الرميات الثلاثية ليتمكن المنامة من استغلال الموقف وتقليص الفارق سريعا بعد ثلاثية محمد حسين إلى 9 نقاط 58/67.
واستمر اللعب سجالا بين الفريقين في ظل تشجيع جنوني من الجمهورين المتفاعلين مع المباراة ليبقى فارق العشر نقاط لصالح المحرق 72/61 في الوقت الذي حاول فيه المنامة العودة إلا أن تألق لاعبي المحرق في الرميات الثلاثية بشكل كبير عن طريق محمد حسن وروبرت ومحمد عبدالمجيد وياسر بونفور مكن الفريق من التقدم في النتيجة وتوسيع الفارق إلى أن أنهى المباراة لصالحه (86/76).
أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من الحكمين اللبنانيين زياد طنوس ورباح لويس والحكم البلغاري فيلاديمير.
نقاط المباراة
سجل نقاط المحرق في المباراة كل من عيسى ابراهيم 3، روبرت 20، أحمد الدوي 3، ياسر بونفور 6، محمد عبدالمجيد 17، شهرام 13، ومحمد حسن 24.
في حين سجل نقاط المنامة في المباراة كل من محمد حسين 24، محمد نجف 4، ومحمود غلوم 17، حسن ابراهيم 6، نوح نجف 6، هاني علم 2، ودونالد 15.
نجاة: أبقينا شهرام في الملعب لأن دفاعه مميز
وضح مساعد مدرب فريق المحرق الأول لكرة السلة أحمد نجاة أن بقاء شهرام في الملعب لهذا الوقت الطويل على عكس المباريات السابقة التي كانت تتاح له فرصة أقل للعب راجع إلى الدفاع القوي الذي قدمه شهرام إلى جانب دوره الهجومي الفعال، وقال: «قدم شهرام مع بقية اللاعبين مباراة مميزة ونفذوا التعليمات التي أعطاها المدرب ما مكنهم من تحقيق الفوز». وبين نجاة أنه لم يتوقع الفوز على المنامة بفارق 10 نقاط، وقال: «توقعنا الفوز ولكن ليس بهذا الفرق لأننا توقعنا أن النتيجة ستكون متقاربة أكثر خلال المباراة غير أن تألق اللاعبين في الرميات الثلاثية مكنهم من حسم المباراة». وأضاف «البطولة لم تحسم بعد ومازال أمامنا مباراة ثانية ستكون صعبة على الفريقين، ونحن لم نقطع إلا 10 في المئة فقط من طريق اللقب».
وتابع «من الصعب حسم البطولة في المباراة الثانية إلا أننا سنسعى من أجل ذلك بكل قوة». وأكد نجاة أن بقاء اللاعب الشاب محمد عبدالحكيم على دكة الاحتياط في مباراة الأمس وعدم اشراك المدرب له راجع إلى رتم المباراة الذي لم يعط فرصة للزج بمحمد حكيم.
علي عبدالغني: المحرق فاز بالثلاثيات والدفاع القوي
أكد المدرب الوطني علي عبدالغني أن فريق المحرق عرف كيف يتعامل مع المباراة من خلال التوازن في الدفاع والهجوم إلى جانب التوفيق في الرميات الثلاثية إذ ان أكثر اللاعبين كانوا يسجلون الثلاثيات.
وقال: «دفاع المحرق كان قويا وحد من فاعية محترف المنامة الأميركي دونالد تحت الحلق، كما أن عملية دوران الكرة في الهجوم كانت مميزة بشكل كبير وأربكت دفاعات المحرق من خلال الدخول إلى العمق ومن ثم اخراج الكرة إلى خارج المنطقة للتصويب الثلاثي».
وأوضح عبدالغني أن فريق المنامة لم يكن في يومه ووجد صعوبة كبيرة في الهجوم وفي التسجيل، وقال: «هناك 3 لاعبين يضغطون على دونالد، كما ضغط المحرق على مفاتيح اللعبة الأخرى المتمثلة في محمد حسين ومحمود غلوم».
وأضاف «ولعب احتياطي المحرق دورا كبيرا في ترجيح كفة الفريق من خلال وجود لاعبين مميزين على دكة احتياط المحرق وخصوصا شهرام الذي لعب دورا مميزا في المباراة وأدى دوره بالشكل المطلوب وتمكن من تسجيل نقاط حاسمة».
وأضاف «دفاع المنامة اليوم كان فيه خلل، ولم يستطع السيطرة على حركة الكرة السريعة من جانب المحرق».
وأشار عبدالغني إلى أن مفاتيح الفوز في فريق المحرق كان محمد حسن ومحمد عبدالمجيد وروبرت ، مبينا أن المحرق لعب بصورة جماعية تألق فيها جميع اللاعبين.
وقال: «التحرك الدفاعي للمحرق كان قويا ولم يتمكن المنامة من رمي الكرة بوضع مستريح».
وأكد عبدالغني أن المباراة المقبلة ستختلف عن اليوم ومدرب المنامة سلمان رمضان سيرتب أوراقه، مؤكدا صعوبة التكهن بنتيجتها. وقال: «المباراة المقبلة صعبة والمنامة لن يتنازل عن المباراة ولن يرفع الراية البيضاء وسيقاتل حتى أخر نفس وسينزل المباراة بجميع أوراقه وكل ثقله».
خالد جمعان: لن نحتفل قبل أوان الاحتفال
أكد رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق خالد جمعان أن فريقه لن يحتفل قبل أوان الاحتفال، وقال: «لم نفز بعد بالبطولة ومازالت المهمة صعبة أمامنا على رغم ثقتنا في أن اللقب سيكون لصالح المحرق هذا الموسم». وأضاف «سبق أن فزنا على المحرق في نهائي دوري سابق في المباراة الأولى، ومن ثم خسرنا في المباراتين التاليتين ما يعني أن البطولة مازالت في الملعب ولم يحن بعد موعد الاحتفال». وكشف جمعان أنه كان يتوقع الفوز قبل المباراة والفوز ببطولة الدوري هذا الموسم لما لمسه من اصرار لدى اللاعبين لتحقيق اللقب، وقال: «المنامة ليس بالفريق السهل لكن لاعبينا، إذا كانوا في مستواهم المعهود فإنهم بلاشك قادرون على الفوز في المباراة والفوز في البطولة». وأكد جمعان أن التحكيم كان جيدا بشكل عام في المباراة. وبين جمعان أن الهدف حسم البطولة في المباراة المقبلة، وقال: «سنعمل على حسم اللقب في المباراة الثانية إلا أننا لن نستعجل الأمور لأن المنامة أثبت أنه قادر على العودة في أية لحظة من المباراة ومن الصعب إلحاق الهزيمة به». وأوضح جمعان أن مكافآت الفوز ستصرف للاعبين، موضحا أن المكافآت تصرف للاعبي المحرق حتى في حال الخسارة!.
العدد 2036 - الأربعاء 02 أبريل 2008م الموافق 25 ربيع الاول 1429هـ