دشن نادي الشباب مبارياته في الدورة السداسية (أ) لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد لفئة الرجال بتحقيق فوز مهم للغاية على حساب باربار وذلك بنتيجة (25-23)، ويأتي هذا الفوز الشبابي على رغم أن باربار كان قد أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة (11-10)، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي في حضور جماهيري متوسط العدد غالبيتهم من أنصار باربار الذين خرجوا بلا أدنى شك حزينين على الخسارة في أول مشوار الجد في الدوري.
وقدم الشباب وباربار مباراة جيدة المستوى اتسمت بالتكافؤ والندية بدليل أنها لم تحسم إلا في الثواني العشرين الأخيرة، وتبادل الفريقان فرض الأفضلية في المباراة، والمحصلة النهائية للأهداف تشير إلى أن نسبة التهديف كانت قليلة جدا وذلك عائد بالدرجة الأولى إلى تألق الحراسة في الفريقين وخصوصا بالنسبة لحارس باربار حسن النشيط الذي لم يجد المساندة الحقيقية من الدفاع بقدر ما لقاه أحمد منصور بالنسبة للحراسة في الشباب.
وبالعودة لأجواء المباراة، فقد بدأ الشباب المباراة في الدفاع بطريقة 6/صفر، فيما باربار لعب بطريقة 3/2/1 بتقدم أحمد حسن، والبداية جاءت متكافئة بين الفريقين على حد سواء بدليل أن النتيجة كانت متعادلة (2-2) مع الدقيقة الرابعة، واعتمد الفريقان على النقل السريع للكرات من الدفاع للهجوم سواء في حال الهجوم الخاطف أو ما بعد تسجيل الهدف واللافت أن الفريقين امتازا بالعودة السريعة لمنطقتهما، وركز باربار في هجومه على مهارات محمد المقابي وأمام الشباب فعلى تصويبات علي خميس من الخط الخلفي والتي كانت ناجحة جدا بدليل أن المدرب الجزائري رشيد شريح استبدله فيما بعد مع الدقيقة 8 لعدم تعامله الإيجابي مع تصويبات الشباب من الخط الخلفي، ولم يستغل باربار نقص الشباب منذ الدقيقة السادسة لخروج أمين القلاف للإيقاف لمدة دقيقتين إذ تمكن الشباب من معادلته في الوقت الذي كان متقدما بنتيجة (4-2) وصارت (4-4)، وتألق حسن النشيط في الحراسة الباربارية مع دخوله. وفي المقابل، تألق الحارس الشبابي حسين القيدوم بالتصدي لرميتي 6 أمتار من يد أحمد التاجر ثم حسن مدن قبل أن يتقدم الشباب لأول مرة في المباراة بنتيجة (5-4).
ولم يسجل باربار منذ الدقيقة 6 حتى الدقيقة 12 في إشارة واضحة لتراجع مردود الهجوم لذلك عجل شريح بمشاركة عبدالله علي في مركز صناعة اللعب بدلا من فيصل محمد بهدف تنشيط هذا الجانب إلا أنه لا تطور لافتا على مستوى الأداء الهجومي، غير أن عبد الله علي سجل الهدف رقم 5 في الدقيقة 14 ويدين البارباريون بالفضل للحارس حسن النشيط في عدم ارتفاع الفارق إلى أكثر من هدف وذلك بتألقه في صد عددا من الفرص الشبابية ومن مختلف الأوضاع حتى الدقيقة 15 التي أدرك فيها البارباريون التعادل الثاني في المباراة (6-6)، وفي المقابل أشرك مدرب الشباب الوطني عصام عبدالله لاعبه جاسم السلاطنة بدلا من محمد النشيط للاستفادة من تصويباته من الخط الخلفي وبهدف تخفيف الضغط على حسين الصياد الذي أحكمت مراقبته من قبل أحمد التاجر، وعاد الشباب بعد ذلك للمقدمة مستفيدا من خروج عبدالله علي للإيقاف لمدة دقيقتين في الدقيقة 17 ولولا تألق النشيط في الحراسة لكان الفارق أكثر من هدف (7-6) في الدقيقة 20، ولم يكن النشيط وحده متألقا في الحراسة بل حتى أحمد منصور تألق في الدقائق العشر الماضية بالتحديد، وأمسك الشباب بزمام الأمور في الدقائق التالية وعلى رغم أن النتيجة متعادلة (8-8) في الدقيقة 25 إلا أن النشيط غالبا والانطلاقة السيئة للهجوم أحيانا حالا دون تسجيله للأهداف، لذلك طلب مدرب باربار وقتا مستقطعا لترتيب أوراق فريقه الهجومية بالتحديد، وتحسنت الوضعية الهجومية في الدقائق المتبقية بتألق عبدالإله جعفر والمقابي في الجناحين وقادا الفريق للتقدم بفارق هدفين (11-9) قبل دقيقة من نهاية الشوط ما تطلب من عصام عبدالله طلب وقتا مستقطعا، وانتهى الشوط بعد ذلك (11-10).
وشهد الشوط الثاني بداية سريعة من قبل الفريقين وامتازت بإضاعة الفرص السهلة السانحة للتسجيل وتألقت الحراسة في الفريقين وفي باربار على وجه الخصوص وصارت النتيجة (12-12) مع الدقيقة الخامسة واستفاد الشباب في إدراكه للتعادل من نقص باربار لخروج حسام مدن للإيقاف قبل أن يتقدم لأول مرة في الشوط (13-12) في الدقيقة 6 ثم (14-13) في الدقيقة 7 التي شهدت خروج أمين القلاف من جانب الشباب وعلى رغم ذلك فإنه رفع الفارق إلى هدفين (15-13) ثم (16-14) في الدقيقة 10 وشهدت الدقائق الخمس الماضية تألقا لافتا للاعب الشباب حسين الصياد الذي تألق هجوميا من خلال التصويبات المباشرة من الخط الخلفي (على الواقف) ويتحمل ذلك محمد المقابي الذي لم يراقبه كما يجب، وواصل الشباب تفوقه ورفع الفارق إلى أهداف 4 (18-14) في الدقيقة 12 مستفيدا من الهبوط الحاد في مستوى باربار وكان بإمكانه الوصول إلى فارق أكثر من الأربعة أهداف لو استغل نقص الصفوف الباربارية بخروج أحمد التاجر للإيقاف في هذه الدقيقة بل أن الفارق تقلص إلى 3 أهداف (19-16) ويحسب لحسن مدن تألقه في الهجومي في الدقيقتين الماضيتين ومع عودة الفارق إلى 4 أهداف من جديد في الدقيقة 15 طلب شريح باربار وقتا مستقطعا لإعادة لاعبيه لأجواء المباراة من جديدة.
وفي الدقيقة 16 خرج أحمد عبدالإمام من جانب الشباب للإيقاف لمدة دقيقتين وتبعه باسل الجد في الدقيقة 17 ولكن بالاستبعاد بالبطاقة الحمراء لمخاشنته لاعب باربار عبدالله وهذا النقص مكن البارباريين من تقليص الفارق إلى هدفين (18-20) ثم (21-19) في الدقيقة 21، ولعب باربار في الدقائق الماضية بطريقة 4/0/2 وواصل عليها والشباب لعب كذلك بطريقة 5/0/1 لمراقبة عبدالله علي، واتسمت الدقائق الأربع منذ الدقيقة 21 حتى 25 بالأخطاء الفنية المتبادلة وإضاعة الفرص بشكل غريب لسوء التركيز وبقي الفارق هدفين لصالح الشباب (22-20) قبل أن يقلص باربار الفارق إلى هدف (22-21) في الدقيقة 27 ولكن أمين القلاف سجل هدف فارق الهدفين والتاجر رد سريعا وأعاد فارق الهدف في الدقيقة 28:23، ثم صارت النتيجة (24-23) في الدقيقة 29:10 حينها كانت الكرة في يد الشبابين وطلب مدربهم عصام عبدالله وقتا مستقطعا لترتيب أورواق فريقه في اللحظات المتبقية، وفعلا سجل سلمان علي الهدف رقم 25 ما أنهى الحظوظ الباربارية لتنتهي المباراة بعد ذلك بنتيجة (25-23). أدار المباراة الطاقم التونسي الأسعد وحاتم الجريبي.
العدد 2036 - الأربعاء 02 أبريل 2008م الموافق 25 ربيع الاول 1429هـ