بهذه الكلمات بدأ متسابق الراليات العالمي الإماراتي محمد بن سليم حديثه إلى «الوسط الرياضي» المنشور يوم أمس، والتي عبر فيها عن الأجواء التي كانت تسبق إنشاء حلبة البحرين الدولية قبل 4 سنوات.
بن سليم بين أن الكثيرين كانوا يشككون في قدرة البحرين أو أي بلد خليجي على استضافة سباقات الفورمولا 1.
لكن البحرين وخلال فترة بسيطة تمكنت من تحويل ما كان يعتبر حلما بكل المقاييس إلى واقع يعيشه الجميع.
بدأ العمل في العام 2003 وخلال عام واحد أو أكثر بقليل كانت الحلبة جاهزة لاستضافة السباقات العالمية ومن بينها الفورمولا 1.
بعد تحدي البناء الذي تم إنجازه في فترة قياسية جاء تحدي تكوين الكادر البشري المؤهل لإدارة مثل هذه المسابقات العالمية التي لم يسبق لأية دولة في الشرق الأوسط أن أدارتها.
البحرين نجحت في كلا التحديين برؤية سمو ولي العهد الذي قاد هذه الرياضة ورعاها لتمثل بوابة البحرين إلى العالمية.
اليوم اجتازت البحرين مرحلة البناء وكذلك مرحلة تكوين الكادر البشري القادر على إدارة السباقات، وأصبحت من بين أفضل الدول على مستوى العالم في هذا المجال ما أهلها للارتقاء إلى أفضل المراتب والحصول على جائزة أفضل تنظيم لسباقات الفورمولا 1 حول العالم.
نجاح البحرين شجع أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة على السير في الطريق نفسه، وكشف للعالم كله قدرات الإنسان الخليجي ومدى تحديه لمختلف الصعوبات على رغم محاولة إحباطه ومنعه من دخول مثل هذه الرياضات.
في العام المقبل سيكون هناك سباقان للفورمولا 1 في منطقة الخليج العربي، وربما أكثر من ذلك في ظل سعي حلبة لوسيل القطرية للتحول أيضا لاستضافة سباقات الفورمولا 1 من خلال إجراء بعض التغييرات عليها لتتمكن من استضافة مثل هذه السباقات.
البحرين كان لها فضل السبق في هذا المجال وعليها الحفاظ على مكانتها العالمية المميزة من أجل أن تتوطن سباقات الفورمولا 1 أكثر وأكثر في البحرين.
ولأن حلبة البحرين مختلفة فقد كانت كذلك بالتجارب الرسمية يوم أمس حين فاجأ سائق فريق البي ام دبليو البولندي روبرت كوبيكا الجميع وخصوصا فريقي الفيراري والماكلارين من خلال تصدره التجارب وانطلاقه أولا في سباق اليوم.
حتى صباح يوم أمس وعلى رغم إدراك الجميع لقوة فريق البي ام دبليو هذا الموسم فإن الترشيحات كانت منحصرة بين الفيراري والماكلارين غير أن كوبيكا فجر المفاجأة الكبرى وأظهر قدراته وقدرات البي ام دبليو في هذا الموسم الساخن لسباقات الفورمولا 1.
وإذا حافظ كوبيكا على صدارة السباق وتمكن من الفوز فيه فسيكون المفاجأة السعيدة للموسم التي ستؤكد أن خريطة المنافسة ستتغير وأن البي ام دبليو قادم للقب هذه المرة.
محمد عباس
العدد 2039 - السبت 05 أبريل 2008م الموافق 28 ربيع الاول 1429هـ