أعلن الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله في خطاب بثه التلفزيون والإذاعة مساء أمس الأول (السبت) إطلاق برنامج عاجل واسع للحد من غلاء المواد الأساسية.

وقال الرئيس الموريتاني إن البرنامج «الاستعجالي» الذي تبلغ قيمته أكثر من 28 مليار أوقية نحو (75 مليون يورو) ينص على «دعم بعض المواد الأساسية وزيادات رواتب ومعاشات الموظفين ووكلاء الدولة».

وأكد أن البرنامج يهدف إلى «تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين»، موضحا أن «الدولة ستتخذ إجراءات بينها زيادة الرواتب الأساسية والمعاشات لجميع موظفي ووكلاء الدولة بنسبة 10 في المئة اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز المقبل».

كما أعلن إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على الرز المستورد وتثبيت أسعار القمح بفضل دعم من الدولة بنسبة 50 في المئة والأعلاف بنسبة نحو 20 في المئة.

وقال: «قررنا إلغاء جميع الرسوم الجمركية على الرز (...) أما القمح الذي يعتبر المادة الأكثر استهلاكا في بلادنا فسيتم تثبيت سعر بيعه للفئات الأكثر احتياجا (...) وعلى النحو ذاته سيتم تثبيت سعر العلف».

وأكد أن «تموين السوق بالمواد الغذائية الأساسية مضمون (...) وسيضمن البرنامج الجديد توفير نحو 90 ألف طن من القمح ونحو 35 ألف طن من أعلاف الماشية» في الأسواق.

وتابع «قررنا فتح دكاكين مدعومة في الأحياء الفقيرة من عواصم الولايات وعواصم المقاطعات (...) سيتم تزويدها بمخزونات كافية من القمح وعلف الماشية».

ودعا الشيخ عبدالله «الموسرين» إلى «التحلي بفضيلة الإنفاق والإيثار والتكافل والإحجام عن منافسة الفقراء على قوتهم».

وقال: «ليس من اللائق لمن وهبه الله سعة في ذات اليد أن يزاحم الفقير المحتاج على مصارف الحبوب والدكاكين المدعومة التي اسست أصلا من أجل هؤلاء، وليس من اللائق لمن له من الماشية ما يمكنه من اقتناء العلف من المتاجر العادية أن يزاحم المواطن المحتاج على كيس علف يستعمله لماشية قليلة العدد هي مورد رزقه الوحيد».

وتابع الرئيس الموريتاني «ليس أمامنا من حل قابل للاستمرار إلا السعي الجاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء في أمد غير بعيد».