العدد 2041 - الإثنين 07 أبريل 2008م الموافق 30 ربيع الاول 1429هـ

الدير استغل حال الشباب وحقق فوزا صعبا

حقق فريق الدير فوزا قيصريا على الشباب بفارق 4 أهداف وبنتيجة 29/25 في المباراة الثانية التي أجريت بينهما يوم أمس في الجولة الثانية وعوض بالتالي خسارته في المباراة الأولى أمام النجمة، في لقاء شهد حساسية كبيرة من الفريقين تجاه الطاقم التحكيمي واحتجاجات كبيرة من قبل الشباب في نهاية المباراة، ما أثر على مستوى المباراة التي جاءت متوسطة المستوى، انتهى شوطها الأول لصالح الدير بنتيجة 17/11.

بداية ضعيفة بعض الشيء، حاول فيها كلا الفريقين فرض سيطرته، إلا أن المباراة وحذرها الواضح، لم يمكن أيا منهما من فرض سيطرته، وهذا ما وضح من خلال النتيجة التي لم تبق حصرا لأحد، بل تناوب الفريقان التقدم في غضون الدقائق الخمس عشرة الأولى.

كان ذلك بسبب كثرة الأخطاء الدفاعية وعدم قدرة دفاع الفريقين على تنفيذ خطته بالشكل الصحيح، سواء في الدير الذي اعتمد على الدفاع التقليدي 6/صفر معتمدا على ذلك لعدم وجود أي لاعب مسدد من الخط الخلفي لدى الشباب، وبالتالي غلق المنافذ من أجل منع لاعبي الشباب من الاختراق. في المقابل، لعب الشباب بدفاع متقدم 5/1 ناحية محمد عبدالهادي بهدف إبعاده عن مركز العمليات، غير أن الدفاعين كانا مفتوحين بشكل كبير ووقعا في أخطاء بسيطة، كانت رميات الجزاء الكثيرة التي تحصل عليها الفريقان دليل واضح على انكشاف العمق الدفاعي لكليهما.

الدير يستغل سوء حال الشباب

وجاءت الدقيقة 16 لتشهد أول تقدم كبير لصالح الدير وبفارق 3 أهداف 9/6، وسط تسديدات غير مركزة من لاعبي الشباب وتألق بسيط من حارس الدير محمد عبدالحسين في صد بعض الكرات التي ارتد فيها زملاؤه في هجمات مرتدة ناجحة.

هذا الفارق أوجد نوعا من العصبية والاستعجال لدى لاعبي الشباب غضبا على قرارات التحكيم انتقل مداه إلى مدربهم عصام عبدالله والذي طلب وقتا مستقطعا لتخفيف الغضب عند اللاعبين، إضافة إلى قيامه باستبدال علي مكي وحسين الصياد اللذين كان منفعلين جدا، وكان هذا التغيير غير إيجابي على أداء الفريق على رغم دخول جاسم السلاطنة بهدف إيجاد فرصة التسديد من الخارج، إلا أن حارس الدير عبدالحسين كان بالمرصاد، وأتاح لفريقه توسيع الفارق الذي وصل إلى 14/9 قبل 5 دقائق من النهاية.

وزاد هذا الفارق دفاع الدير قوة وصلابة على رغم النقص المستمر نتيجة الاستبعاد لمدة دقيقتين، إذ تمكن من إيقاف أكثر من فرصة محققة للاعبي الشباب الذين تأثروا بالاستعجال غير المبرر، والانطلاق بعد ذلك في هجمات ناجحة على رغم التقدم الدفاعي للشباب ناحية محمد عبدالهادي، إذ قام عبدالله عيسى بواجبه على أكمل وجه في تقديم الكرات على طبق من ذهب لزملائه الذين واصلوا اختراق الدفاع الشبابي المتهالك وحراستهم الضعيفة التي لم تقم بعملها تماما، لينهي الدير الشوط الأول لصالحه بفارق مريح وبنتيجة 17/11، وسط حصول لاعب الشباب علي مكي على استبعاد لمدة دقيقتين.

الشوط الثاني

ومع انطلاقة الشوط الثاني حاول الشباب على رغم نقصه تقليص الفارق سريعا والعودة إلى أجواء اللقاء، وتمكن من ذلك بنجاح حارسه أحمد منصور من صد بعض الكرات، وتمكن زملاؤه من تقوية خط الدفاع الذي تواصل بطريقة 5/1 مع تغييرها قليلا إلى 4/2، غير أنه في المقابل استمر الدير على نسقه المتصاعد ونجاح هجومه في استغلال الفرص ما أعاد الفارق من جديد لصالحه وبشكل سريع، خصوصا مع التوفيق الكبير الذي لازم لاعبي الدير أمام مرمى الشباب.

الشباب يقلص الفارق

وجاءت الحقيقة عندما تمكن الشباب من تقليص الفارق إلى 4 أهداف قبل العشر الدقائق الأخيرة وكان بإمكانه تقليصه لثلاثة أهداف لولا تضييع علي مكي لرمية جزائية، وكانت التحول واضحا في أداء لاعبي الدير الذين دخلوا في سلسلة طويلة من الأخطاء الفردية الهجومية، وهو الذي استغل نقص الدير للاعبين ليقلصه إلى 3 أهداف في الدقيقة 22، وكل ذلك كان ناتجا لتحسن الدفاع الشبابي، وغير الفكر أمام لاعبي الدير الذين عجزوا عن فك شفرة الدفاع الشبابي وحارسه الذي تمكن من التصدي لرمية جزائية من لاعب الدير فاضل عون.

إثر ذلك عجل مدرب الدير المصري الجنسية أحمد فخري في طلب وقت مستقطع لتصحيح الوضع، إلا أن غياب الهجوم وأخطاءه الكبيرة ساهما بشكل كبير في مواصلة الشباب لتقليص الفارق إلى هدفين 26/24، وربما يكون لغياب الدور الكبير لأبرز لاعبي الدير محمد عبدالهادي بخلاف نشاطه في الشوط الأول كان مؤثرا بشكل كبير في تأثر أداء الدير وهو ذاته الذي أضاع فرصة إنهاء المباراة بعد انفراده مع حارس الشباب أحمد منصور الذي تألق في إبعاد خطرها وإبقاء فرصة التعادل قائمة قبل دقيقة ونصف من النهاية.

إلا أن طرد أبرز لاعبي الشباب حسين الصياد والذي كان المتحرك الأبرز في هجوم فريقه، كان نقطة التحول في حفاظ الدير على فارق الهدفين، إذ وجد زملاؤه بعد ذلك صعوبة في تسجيل الهدف الذي سيقلص الفارق إلى هدف قبل دقيقة، لينتقل ذلك إلى توسيع الدير للفارق إلى 4 أهداف، وهي النتيجة التي انتهت بها المباراة لصالح الدير بنتيجة 29/25.

الطاقم التحكيمي

أدار اللقاء الحكمان ميرزا سلمان وعيسى جعفر ولم يكونا موفقين بشكل كبير وكانت قرارات عدة منها غير صحيحة، ومؤثرة على نتيجة المباراة، على رغم أن الشباب كان بمقدوره أن يقلب الموازين من دون أن تؤثر فيه قرارات التحكيم، لولا مستواه السيئ والحركة غير المبررة التي قام بها لاعبه الصياد بدفعه حارس الدير عبدالحسين على رغم أن اللعبة لم تكن تستحق ذلك وكان طرده صحيحا.

وشهدت نهاية المباراة سلسلة طويلة من الاحتجاج من قبل لاعبي الشباب وإدارييه الذين كانوا نقمين على إسناد لجنة المسابقات المباراة للحكم ميرزا سلمان بالذات، وهو ما أكده إداري الفريق الشبابي عارف السلاطنة بقوله ان النادي رفع إلى الاتحاد 3 رسائل تطالبه بعدم إسناد المباراة للحكم سلمان.

مباراة اليوم

وتستكمل مباريات الدورة السداسية اليوم (الثلثاء) بإقامة لقاء قمة مرتقب بين حامل اللقب الأهلي وباربار في الساعة السابعة مساء، تسبقها مباراة البحرين وسماهيج في الخامسة والنصف، وهي المباراة المؤجلة من الأسبوع الماضي.

وتبرز قمة الأسبوع بين الأهلي وباربار لكثير من الأسباب التي ترجح أن تكون المباراة قوية ومثيرة، فبعيدا عن الحساسية التي تفرضها لقاءات الفريقين في المواسم الماضية، فإنهما يسعيان للبقاء قريبين من صدارة النجمة، وخصوصا أن حامل اللقب نجا من الخسارة في الجولة الأولى بعد تعادله مع التضامن، فيما خسر الثاني مباراته مع الشباب، وبالتالي فإن خسارة هذه المباراة ستكون عواقبها وخيمة وستبعد الخاسر بشكل ولو بسيط من نطاق المنافسة التي ابتعد من خلالها النجمة بتحقيقه فوزين متتاليين، وبالتالي فإن أقل من الظفر بالنقاط الثلاث هذا اليوم سيكون قاضيا على أحلامهما في المنافسة، وأما الخسارة فإنها ستكون خسارة أكثر من 3 نقاط.

العدد 2041 - الإثنين 07 أبريل 2008م الموافق 30 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً