أكد الإعلامي المتخصص في رياضة السيارات فراس النمري أن فوز فريق الفيراري بسباق جائزة البحرين كان منطقيا جدا ويخلو تماما من المفاجآت، معتبرا أن ماسا تمكن من وضع حد للانتقادات التي وجهت له عندما انتزع الفوز بسباق البحرين للعام الثاني على التوالي ودخوله على خط المنافسة على لقب السائقين.

وقال النمري: «فوز فريق فيراري أكد للجميع أنهم يمتلكون السيارة الأسرع، والأقوى، وكان الفوز منطقيا جدا على جميع معطيات السباق».

وأضاف النمري «فريق فيراري يملك الكثير من المقومات التي تجعل من فوزه منطقيا جدا، إذ إنه أكثر الفرق استقرارا من حيث العناصر التي لم تتغير منذ الموسم الماضي، كما أنه أجرى تجاربه الشتوية الاستعدادية للموسم في حلبة البحرين وهذا أعطاه الأفضلية على بقية الفرق، إذ أتاحت له التجارب اختبار السيارة بعد التعديلات الجديدة التي طرأت على قانون السباق، وبالإضافة إلى ذلك وهو الأهم ان فيراري يصنع محرك سيارته بنفسه، ويعرف جيدا كل صغيرة وكبيرة فيه، لذلك فإن فوز فريق فيراري بالسباق ليس مستغربا، وليس مستغربا أيضا، إذ قلت لكم إنه هو الأقرب للفوز بلقب البطولة، على رغم وجود الكثير من المنافسين مثل بي إم دبليو وماكلارين مرسيدس». وأكد فراس النمري أن الفيراري وعلى رغم المشكلات التي تعرضت لها في أستراليا إلا أن سيارتها لم تكن سيئة، وكانت هي الأبرز خلال التجارب، وأكدت ذلك في سباق ماليزيا عندما تمكن رايكونن من الفوز بالمركز الأول وحصول ماسا على مركز الانطلاق الأول قبل أن يخرج من السباق، ثم عادت مرة أخرى لتؤكد أنها الأفضل في سباق البحرين بوصول سيارتيها إلى خط النهاية في المركز الأول والثاني على التوالي.

ماسا يكرر السيناريو

وعن البداية السيئة لسائق فريق فيراري فيليبي ماسا في سباقي أستراليا وماليزيا وعودته القوية في البحرين في سيناريو مكرر لما حدث له في الموسم الماضي، قال النمري: «إن ماسا يحتاج إلى المزيد من الهدوء والتركيز وخصوصا في بداية الموسم، إذ يبدو أنه يكون مشوشا ويدخل الأجواء متأخرا، بالإضافة إلى ذلك فإن ماسا يبدو أنه لم يتأقلم بسرعة هذا العام مع التغييرات الجديدة التي حدثت وخصوصا مع إلغاء نظام المساعدات الإلكترونية، وتسبب ذلك في خروجه من سباقي أستراليا وماليزيا». وأضاف النمري «في سباق البحرين قال ماسا كلمته وأسكت منتقديه وأكد أنه مازال قادرا على تخطي المشكلات والفوز بالسباقات»، مؤكدا أن ماسا سيكون قادرا على الفوز باللقب في حال احتفاظه بهذا المستوى الذي كان عليه في سباق البحرين.

رايكونن أكبر المستفيدين

وأكد النمري أن فريق فيراري عموما كان هو المستفيد الأكبر بعد سباق البحرين، وكان رايكونن هو أكبر المستفيدين من بين السائقين إذ تمكن من الانقضاض على الصدارة بفارق 3 نقاط عن أقرب منافسيه، كما أن فريق الفيراري أصبح في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط خلف بي إم دبليو متصدرة ترتيب الفرق.

كوبيتسا يحتاج للخبرة

أما بخصوص سائق فريق بي إم دبليو ساوبر كوبيتسا الذي أنهى السباق في المركز الثالث بعد أن انطلق من المركز الأول، قال النمري: «إن كوبيستا مازال يحتاج إلى الخبرة»، مضيفا أن «السائق البولندي تعثر عند الانطلاقة وقد يكون سبب هذا التعثر هو قلة الخبرة من جهة والضغوط التي كانت تحيط به من جهة أخرى وخصوصا أنه كان يحمل طموحات الفريق بأكمله لتحقيق أول انتصاراته وهذه الضغوطات أفقدت السائق تركيزه عن الانطلاق وأفقده ذلك بضع أجزاء من الثانية استثمرها ماسا جيدا وتمكن من اقتناص المركز الأول».

بي إم دبليو تحقق هدفها

وبمناسبة الحديث عن كوبيتسا وفريقه بي إم دبليو، ذكر النمري أن الأخير يسير وفق خطة مدروسة جدا، وأعلن فريق بي إم دبليو في الموسم الماضي بأنهم يجهزون فريقا للمنافسة وأن هدفهم الحصول على النقاط، وأنهم ينتظرون فوزهم الأول في الموسم المقبل أي الموسم الجاري، على أن يكونوا منافسين على بطولتي السائقين والفرق في الموسم المقبل.

وفريق بي إم دبليو حقق حتى الآن أكثر من 70 في المئة من خطته، إذ جاء الفريق في المركز الثالث في الموسم الماضي، وهذا الموسم كان موجودا دائما على منصة التتويج، وأن فوزه بالمركز الأول في إحدى الجولات ما هي إلا مسألة وقت لا أكثر.

هاميلتون غير محظوظ

وأكد الإعلامي العربي المتخصص في رياضة السيارات فراس النمري أن السائق البريطاني لم يكن محظوظا في سباق البحرين، مضيفا أن ذلك كان واضحا منذ اليوم الأول الذي تعرض فيه لحادث، ومن ثم حادث آخر كان في يوم السباق.

وقال النمري: «إن ماكلارين مرسيدس تملك سيارة قوية أيضا، وهي مازالت من أبرز المرشحين إلى جانب فريق فيراري للفوز ببطولة هذا العام»، مضيفا أن «هاملتون ارتكب خطأين خلال السباق كلفاه الابتعاد عن مراكز النقاط، لكنه مازال قادرا على التعويض لأن البطولة مازالت في بدايتها».

رينو ليست قادرة على المنافسة

وتحدث النمري أخيرا عن فريق رينو الذي مازال بعيدا عن أجواء المنافسة في البطولة، وقال النمري: «مازالت رينو بعيدة عن مستواها بعد أن فقدت إطارات ميشلان التي حققت معها الانتصارات، كما أنها مازالت تعيش في فوضة فنية منذ الموسم الماضي، كما أن رينو ارتكبت خطأ في تصميم السيارة في الموسم الماضي أثر على انسيابيتها وتأخرت كثيرا في نتائجها، وعودة ألونسو إلى الفريق لن تكون الحل الجذري لمشكلات الفريق الذي مازال يحتاج الى بعض الوقت للتغلب عليها وقد يكون الفريق في وضعية أفضل في السباقات الأوروبية لكنه سيكون بعيدا عن المنافسة في هذا الموسم».