العدد 2041 - الإثنين 07 أبريل 2008م الموافق 30 ربيع الاول 1429هـ

بريق «النجمة» يعشي الفهود المنهارة ويواصل التحليق في الصدارة

واصل النجمة زعامته للدورة السداسية في بطولة دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم الرياضي 2007/2008 وذلك بتحقيق الفوز الثاني على التوالي هذه المرة على حساب التضامن وبفارق كبير وصل إلى عشرة أهداف (34/24)، وانتهت المباراة عمليا منذ الشوط الأول الذي انتهى بفارق 11 هدفا بنتيجة (19/8)، وأقيمت المباراة لحساب الجولة الثانية من الدورة السداسية على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.

وقدم التضامن مباراة سيئة من الناحية الفنية ولم يكن ندا حقيقيا للنجمة الذي فاز بالمباراة منذ الشوط الأول، فيما قدم النجمة مباراة راقية من الناحية الفنية وعرف لاعبوه ومدربهم الجزائري صالح بوشكريو التعامل معها منذ الدقائق الأول بفضل تألق الخط الخلفي الذي قاده المبدع محمد عبدالنبي بالإضافة إلى الضارب القوي مهدي مدن. ولم يكن الهجوم سر التفوق النجماوي فقط بل الدفاع والحراسة ممثلة في المتألق هشام عبدالأمير اللذين كانا من أسرار الفوز، وفي الحقيقة أن الحضور القوي للنجمة في المباراة على مدار شوطي المباراة منع التضامن من العودة، ولم يبرز من الأخير أي لاعب يستحق الذكر بعكس المباراة السابقة أمام الأهلي. وبدأ التضامن المباراة كالعادة بطريقة 6/صفر فيما لعب النجمة بطريقة 5/1 بتقدم محمد عبدالنبي تتحول إلى 4/2 حين يتقدم حسن محمود أثناء الهجمة التضامنية بهدف مراقبة أحمد محمد يوسف تحديدا، والبداية كانت مثالية جدا بالنسبة إلى النجمة الذي تقدم مع الدقيقة الثالثة بنتيجة (3/صفر) مستفيدا من تألقه الهجومي بقيادة محمد عبدالنبي بالإضافة إلى تماسكه الدفاعي، إذ أحسن التعامل مع الخط الخلفي التضامني وكذلك تألق الحارس هشام عبدالأمير، ولم يسجل التضامن إلا مع الدقيقة الخامسة عن طريق أحمد محمد يوسف، ولم يحسن التضامنيون التعامل مع الدفاع النجماوي الذي تسهلت مهمة باعتماد التضامن على التصويب والاختراق من الخط الخلفي في الوقت الذي كان الثلاثي المكون من مهدي مدن والسيدعلي الفلاحي بالإضافة إلى حسن محمود يشكلون حاجزا قويا أمام هشام عبدالأمير. وفي المقابل فإن العمق التضامني في الدفاع وتحديدا جهة محمد ميرزا وشقيقه الأصغر نقطة الضعف بدليل أن محمد عبدالنبي سجل ثلاثة أهداف خلال الدقائق الثمان الأولى من الخط الخلفي، إذ صارت النتيجة (7/2)، ولذلك طلب مدرب التضامن الجزائري إلياس طاهر وقتا مستقطعا في الحال لتدارك الموقف قبل فوات الأوان.

وواصل النجمة تفوقه في المباراة بإيصال الفارق إلى 6 أهداف (9/3) مع الدقيقة 13 ولم يتأثر تفوقه بخروج مالك كريم في الدقيقة 10 للإيقاف لمدة دقيقتين، وأراد مدرب التضامن تنشيط الجانب الهجومي فلعب بلاعبين على الدائرة إلا أن هذا التغيير لم ينجح، وفي المقابل فإن هذه التغييرات لم تمنع النجمة من زيادة غلته من الأهداف بوصول الفارق إلى 9 أهداف (13/4) مع الدقيقة 18 وسط انهيار كامل للاعبي التضامن الذين أرادوا العودة للمباراة ولكن الأداء الرجولي القوي من قبل النجماويين في الدفاع والتكتيك العالي في الهجوم أبطل هذه العودة، ورفع النجمة بعد ذلك الفارق إلى 11 هدفا (15/4) على من التغييرات التي أحدثها طاهر على التشكيلة في الدفاع والهجوم، والنتيجة ليست بحاجة للتأكيد على العقم الهجومي للتضامن بالإضافة إلى التفكك الدفاعي، ومع الدقيقة 25 صارت النتيجة (17/5) ومعها خرج مهدي مدن للإيقاف لمدة دقيقتين ولم يستغل التضامن ذلك أيضا لينتهي الشوط بعد ذلك بنتيجة (19/8).

وفي الشوط الثاني، بدل التضامن طريقته الدفاعية إلى 4/صفر/2 لمراقبة عبدالمحسن حبيب الإضافة إلى مهدي مدن بطريقة رجل لرجل، ونسبيا فإن الوضعية الدفاعية تحسنت كثيرا بدليل أن النجمة حتى الدقيقة 9 لم يسجل سوى هدفين ولكن الهجوم ظل على عقمه الذي ظهر به في الشوط الأول إذ لم يسجل إلا هدفين أيضا، وتألق في الدقائق الماضية كثيرا الحارس النجماوي هشام عبدالأمير وعوض بعضا من الأخطاء الهجومية التي صارت بعد ذلك هجمات تضامنية عبر الهجوم الخاطف (الفاست بريك) بالإضافة إلى الأخطاء الدفاعية، ولتنشيط الهجوم النجماوي أشرك الجزائري صالح بوشكريو جاسم محمد بدلا من محمد عبدالنبي ونجح في ذلك وتحرك محسن حبيب بإيجابية مستعينا بتحركات جعفر عباس على الدائرة وخصوصا أن الدفاع كان مفتوحا نتيجة لمراقبة مدن وجاسم محمد في منتصف الملعب، وأعاد النجمة فارق الـ 12 هدفا مع الدقيقة 13 على رغم لعبه ناقصا خدمات مهدي مدن الذي خرج للإيقاف لمدة دقيقتين.

وفي الدقائق التالية، عاد مدرب التضامن وغير الطريقة الدفاعية إلى 5/صفر/1 واكتفى بمراقبة مهدي مدن، وفعلا نجح بالطريقة الجديدة في التأثير على فاعلية الهجوم النجماوي بدليل أنه قلص الفارق إلى 10 أهداف من جديد (25/15) ولولا إضاعة الفرص السهلة لوصل الفارق إلى أقل من ذلك ثم صارت النتيجة (26/16) مع الدقيقة 19، وانتهت المباراة بعد ذلك بنتيجة (34/24). أدار المباراة الطاقم التونسي الدولي المكون من حاتم والأسعد الجريبي.

العدد 2041 - الإثنين 07 أبريل 2008م الموافق 30 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً