ذكرت محطة «بي أف أم» التلفزيونية الفرنسية نقلا عن مصادر بالشرطة الفرنسية أمس (الاثنين) أن الشعلة الأولمبية انطفأت أمس في العاصمة باريس بسبب «مشكلات فنية» بينما خرج عدد هائل من المحتجين في مسيرات مناهضة للصين في شوارع العاصمة. وعلى رغم ذلك ما زالت الشعلة موقدة في الموقد الأولمبي حسبما ذكرت الشرطة إذ يجب ألا تنطفئ الشعلة في الموقد قبل أن تصل الشعلة إلى مقرها الأخير.

وقال متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية عن مسئولي اللجنة لا يمكنهم التعليق على هذه الحوادث. وأوضح «الشعلة مسئولية اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية 2008 بالعاصمة الصينية بكين واللجنة الأولمبية الوطنية». وأضاف أن الشعلة الأولمبية «لا تموت أبدا».

واضطر مسئولو الشرطة إلى مرافقة مسيرة الشعلة والتي تبلغ 28 كيلومترا في العاصمة الفرنسية باريس اليوم بسبب هذه الاحتجاجات، كما توقفت مسيرة الشعلة مرتين على الأقل حتى جرى تأمينها من خلال حملها في إحدى الحافلات خوفا من المتظاهرين المؤيدين لإقليم التبت.

ووقعت هذه الحوادث بعد ساعة واحدة من مغادرة العداء الفرنسي ستيفان دياجانا البطل العالمي السابق لسباق 400 متر حواجز للطابق الأول ببرج إيفل وذلك في المرحلة الأولى من مسيرة الشعلة بالعاصمة باريس.

وذكرت المحطة التلفزيونية ذاتها أن الشرطة اعتقلت أربعة محتجين على الأقل.

وكانت العاصمة الفرنسية نشرت الكثير من رجال الشرطة في الأماكن المقرر أن تمر بها مسيرة الشعلة في باريس مع توقعات بتظاهر عدد كبير من المحتجين ضد الصين وخصوصا بعد الاضطرابات التي صاحبت مرور الشعلة في العاصمة البريطانية لندن أمس الأول (الأحد) والتي أسفرت عن اعتقال 36 شخصا على الأقل.

ونشرت الشرطة الفرنسية نحو ثلاثة آلاف من رجالها في المناطق التي تمر بها الشعلة وكذلك في طائرات تحلق جوا فوق مسار الشعلة وآخرين في نهر السين، بينما رافقت الشعلة في مسيرتها قوة أمنية هائلة بلغ عدد أفرادها 400 شرطي سواء كانوا من المشاة أو قائدي الدراجات النارية والسيارات.

وتعهدت جماعة «مراسلون بلا حدود» التي تدافع عن حقوق الإعلام بتنظيم احتجاجات «رمزية مثيرة. ولكنها تحترم الأولمبياد».

وكانت هذه المجموعة في قلب الاحتجاجات المؤيدة لإقليم التبت خلال حفل إيقاد الشعلة باليونان وطالبت بمقاطعة دولية لحفل افتتاح الاولمبياد المقرر إقامته في بكين يوم الثامن من أغسطس/ آب المقبل.