أكد رئيس الإعلام والتوعية في إدارة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء في هيئة الكهرباء والماء عباس الخياط أمس (الأربعاء) أن الإدارة تسعى جاهدة من خلال حملاتها وبرامجها المستمرة لخفض مستويات الاستهلاك المائي والكهربائي في البحرين، والتي تشمل الوزارات الحكومية والمؤسسات الخاصة وكذلك المنازل.

وأوضح الخياط لـ «الوسط» أن «الهيئة تتجه للمحافظة على كميات المياه المنتجة بحيث لا تستهلك كل المياه المنتجة يوميا، إذ تسعى إدارة الترشيد إلى إيجاد ثقافة ترشيد لدى المواطنين بكل الطرق والوسائل المتاحة، باعتبار مستويات الطلب على المياه والكهرباء ترتفع سنويا».

وربط الخياط بشأن علاقة نقص وتقطع المياه والكهرباء بمستوى وعي المواطنين بقوله: «هي مجموعة عوامل متداخلة والتوعية جزء منها، فأحيانا نترك الأسباب مجتمعة في جانب واحد ونغفل الجوانب الأخرى، أي أن عملية توفير الكهرباء تنتقل من مكان إلى آخر عبر طرق وأدوات وأجهزة عدة، وتمضي في طريق طويل عبر خطوط ناقلة للطاقة حتى تكون صالحة لاستخدام، ونظرا لوجود مناطق سكنية تعتبر ذات كثافة عالية، فبالإمكان أن يحصل خلل أو أي مشكلة في الأجهزة نتيجة الضغط، وهي التي تنتج إثر سوء الاستخدام وعدم اتباع وسائل وأساليب الترشيد السليمة».

وعن استهلاك البحرين من المياه الجوفية، أشار الخياط إلى أن «الهيئة لديها مخزون محدد من المياه الجوفية وتحاول أن تحرص على ألا ينتهي أو ينضب، إذ تجدد دورة الطبيعة الثروة المائية الجوفية سنويا في الوقت الذي يمثل معدل الاستنزاف أعلى من معدل التغذية الطبيعية، وحتى تصبح دورة كاملة للمياه تستغرق وقتا طويلا في حال توقف الاستنزاف، بالإضافة إلى أن معدل الملوحة يزداد نتيجة انخفاض معدلات المياه الجوفية. ونظرا لذلك، إن البحرين نظرت لأن يكون هناك توازن بين مستوى المياه المستخدمة جوفيا أو المحلاة».