أكد وزير الأشغال فهمي الجودر (الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء) أن البحرين لجأت إلى قطر وإيران تحسبا لخطر نضوب الغاز الطبيعي فيها، جاء ذلك ردا على سؤال النائب الشيخ جاسم المؤمن بشأن التحدي الذي تواجهه البحرين بشان نضوب مصادر الطاقة الرئيسية.
وردا على سؤال النائب المؤمن عن مساعي هيئة الكهرباء والماء لمواجهة التحدي الرئيسي والملح وشح موارد الطاقة واثر ذلك على الأمن الاستراتيجي لمملكة البحرين، قال الجودر: «إن الهيئة تعتبر مؤسسة خدمية هدفها الرئيسي هو تأمين الكهرباء والماء للمستهلكين، وبذلك فهي ليست الجهة المسئولة عن توفير مصادر الطاقة من غاز طبيعي وغيره وإنما هذا من اختصاص جهات أخرى في الدولة مع ذلك ومن منطلق التنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة بهدف توفير مصادر الطاقة الرئيسية للمحرك الاقتصادي في أي بلد تقوم هيئة الكهرباء والماء بتزويد الجهات المختصة عن حاجتها من الغاز الطبيعي لـ 15 سنة المقبلة طبقا للخطة العامة الإستراتيجية للهيئة ويتم تحديث هذه المعلومات سنويا ليتناسب مع الحجم الحقيقي للطلب على هذا المصدر لمواكبة النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة».
وبخصوص سؤال المؤمن عن مساعي الهيئة لاستيعاب خطر نضوب الغاز الطبيعي، قال الجودر: «إن غالبية وحدات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه في البحرين تعمل بواسطة الغاز الطبيعي، إذ يعتبر هذا المصدر المحرك الرئيسي لهذه الوحدات سواء في البحرين أو في الدول الآخرى، وفي ظل خطر نضوب هذا المصدر الرئيسي للطاقة وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة تسعى هيئة الكهرباء والماء لإدخال نظام الوقود ثنائي الحقن لمولدات الطاقة الكهربائية الذي يستخدم الوقود الغازي (الغاز الطبيعي) والوقود السائل (وقود الديزل) لتشغيل محركات مولدات الطاقة الكهربائية بغرض تقليل استهلاك الغاز الطبيعي في حالات الطوارئ من خلال استخدام وقود الديزل، وهذا يعتبر كحل على المدى القصير أما الحل الأخر قامت البحرين ممثلة في الهيئة الوطنية للنفط والغاز بإيجاد مصادر أخرى لاستيراد الغاز الطبيعي من كل من دولة قطر وكذلك جمهورية إيران الإسلامية نظرا لما تمتلكانه من احتياطيات عالية من الغاز الطبيعي وكذلك نظرا الى قربهما من البحرين من الناحية الجغرافية، ومع هذا وبالتعاون مع دول الخليج العربي والدول الصديقة تسعى هيئة الكهرباء والماء لإيجاد مصادر بديلة لتوليد الطاقة الكهربائية، لكن هذا ما زال قيد الدراسة والبحث لأن الغاز الطبيعي ما زال يمثل المحرك الرئيسي لتوليد الطاقة الكهربائية في العالم».
وبشأن مساعي الهيئة لتنويع مصادر الطاقة لتوليد الكهرباء في البحرين، ذكر الجودر أن «الهيئة تسعى لتنويع مصادر الطاقة لتوليد الكهرباء في البحرين ومن ضمن هذه المصادر الطاقات المتجددة وكذلك استخدامات الطاقة النووية، فقد أعلن جلالة الملك في خطابه عن الدخول في ميدان الاستخدام السلمي للطاقة النووية بمشاركة الأشقاء في دول المجلس الذي يشمل إنتاج الكهرباء ضمن المجالات المتعددة لاستخدامات الطاقة الذرية، وأن تحقيق هذه الرغبة سيكون في إطار الاتفاقيات الدولية ومتوافقا مع المعاهدة الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية، وأن المشروعات المستقبلية ستكون عبر التعاون الدولي ومنظمات الأمم المتحدة».
العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ