قال رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة: «إن رابطة علماء الشريعة ستزيد من توحيد الكيان الخليجي وستثري مسيرة وحدة الأمة الإسلامية، إذ ستعمل على إيجاد التقارب في الآراء الفقهية بين علماء الشريعة في الساحة الخليجية بما يحقق مقاصد الشرع ومصالح الخلق، كما ستعمل على تعزيز الفهم الوسطي للإسلام، وستضطلع بدور في تبصير المسلمين بالأوضاع المستجدة والوصول إلى الآراء الناضجة والحلول المناسبة وستنطلق أيضا إلى تحقيق مبدأ الحوار العلمي ورد الشبهات عن ديننا الحنيف».

وعقدت رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي لقاءها التعريفي الأول أمس (السبت) بفندق الدبلومات، وحضره عدد كبير من العلماء والمشايخ يتقدمهم رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، والشيخ يوسف القرضاوي.

وفي كلمته، أكد الشيخ عبدالله بن خالد أن الظروف الراهنة تتطلب من المسلمين عملا متواصلا وأن مستجدات الأحداث والأحوال تفرض إيجاد مؤسسات علمية تصل إلى أحكام مبنية على اجتهادات جماعية.

أما الشيخ يوسف القرضاوي فأكد أن العلماء هم حراس الأمة والعقيدة وعليهم دور كبير في توعية الأمة وفتح المغاليق لها، وعليهم مسئولية كبيرة في توصيل دعوة الله إلى الخلق، مشيرا إلى أن دعوة الإسلام عالمية.

القرضاوي: على «الرابطة» أن تصد كل من يسيء للإسلام

وقال: «مع أن دعوة الإسلام عالمية إلا أنها لم تصل لمليارات من البشر، ولذلك رأينا وشهدنا الإساءات على النبي الكريم (ص) وعلى الإسلام والمسلمين»، داعيا الرابطة إلى أن تقف بالمرصاد لكل من يحاول التهجم أو الإساءة إلى الإسلام الحنيف ونبيه الكريم. وطالب القرضاوي علماء الرابطة إلى السعي قدر المستطاع إلى القيام بدورهم عن طريق تدريب العلماء وعمل الدورات والأبحات وغيرها من الأمور التي تدعم جميع العلماء والمجتمع.

أما رئيس رابطة علماء الشريعة عجيل النشمي فأكد أن «الرابطة» ستسعى قدر استطاعتها لتحقيق أهدافها، عن طريق أعضائها. وطالب النشمي أعضاء الرابطة بإقامة علاقات طيبة مع المسئولين عن بلدانهم.

العودة: «الرابطة» خطوة لتدارس التحديات التي تواجه الأمة

من جهته، قال الشيخ سلمان العودة: «إن العالم اليوم في أمسِّ الحاجة إلى مثل هذه الروابط التي تدعم العلماء، وخصوصا أننا نعيش في عصر ثورة الاتصالات والتقدم التكنولوجي الهائل الذي أحدث إثراء في جميع مجالات الحياة، واحدث تقدما أذهل العقول وحيرها».

وأضاف أن المسلمين يواجهون حربا شرسة مخطط لها ومدروسة بعناية فائقة من قبل متطرفين سياسيين وعنصريين، وهو ما يحتم عليهم الاجتماع والتوحد لمواجهة مثل هذه الحملات الظالمة.

يذكر أن رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي تأسست بمملكة البحرين في العام 2007، وذلك طبقا لأحكام قانون الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة الصادر بالمرسوم بقانون رقم (21) لسنة 1989 المعدل بالمرسوم بقانون رقم (44) لسنة 2002، وهي جمعية علمية إسلامية شرعية مستقلة تتكون من مجموعة من العلماء في العلوم الإسلامية من دول مجلس التعاون الخليجي. وتستهدف القيام بأنشطة دينية وثقافية واجتماعية وخيرية وتوعوية وعلمية، وقد تم احتيار مجلس إدارتها أمس الأول برئاسة الشيخ عجيل النشمي.