دشنت مجموعة الاتصالات العربية العملاقة (زين) أحد أبرز المشروعات في قطاع الاتصالات وهي «الشبكة الواحدة» التي تضم البحرين والعراق والأردن والسودان بحيث تسمح هذه الخدمة للزبائن الاتصال وتسلم المكالمات في هذه الدول من دون احتساب رسوم خدمات التجوال الدولي الذي تطبقه الشركات الأخرى.
ومن المنتظر أن تضم هذه الخدمة، التي لم يسبق لها مثيل في المنطقة، تحت مظلتها سوق المملكة العربية السعودية عند بدء تشغيل خدمة شركة «زين السعودية» قبل شهر رمضان المقبل، وترفع بذلك حجم السوق إلى نحو 100 مليون نسمة.
أما بالنسبة إلى الكويت، وهي مقر المجموعة، فقد بين الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط في مجموعة «زين» محمود حشيش أن المجموعة ليست لديها رخصة التجوال الدولي لكي تضم الكويت إلى المجموعة التي تضم نحو 14 مليون زبون.
وأضاف «هذه الخدمة تسمح لزبائن الدفع المسبق والدفع اللاحق لشركات زين إجراء المكالمات وتبادل الرسائل القصيرة بالتسعيرة المحلية، وكذلك تسمح باستقبال المكالمات الواردة مجانا وتعبئة أرصدة الهواتف المتنقلة في أي من الدول الأربع.
وكانت «زين» أدخلت الخدمة في بعض الدول الإفريقية بسبب الدعم والانفتاح الذي تشهده الدول الإفريقية» لتقديم الخدمات.
وتخدم «الشبكة الواحدة « للمجموعة 6 دول إفريقية، هي الكونغو، والكونغو الديمقراطية، والغابون، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وتغطي أكثر من 160 مليون نسمة أو نحو 20 في المئة من تعداد السكان في إفريقيا.
ويعد مشروع الشبكة الواحدة الذي أطلقته المجموعة في الأسواق الإفريقية من المشاريع المميزة في قطاع الاتصالات المتنقلة، فهو يعطي الفرصة لزبائن الشركة من أصحاب الخطوط مسبقة الدفع والآجلة الدفع حرية التنقل عبر الحدود الجغرافية بين الدول الست من دون دفع أجور إضافية للتجوال الدولي، ومن دون أن يضطروا إلى دفع أجور المكالمات الواردة.
وقالت المجموعة إن تدشين مشروع الشبكة الواحدة في الشرق الأوسط: «يعد علامة فارقة في تاريخ قطاع الاتصالات المتنقلة في المنطقة، ويعزز من بصمة الحضور الجغرافي الكبير لشركات زين».
ونسب بيان إلى الرئيس التنفيذي للمجموعة سعد البراك قوله: إن هذه الخدمة هي «خطوة كبرى إلى الأمام نحو تحقيق مجموعة زين خططها الرامية إلى أن تصبح واحدة من أكبر 10 شركات اتصالات متنقلة في العالم بحلول العام 2011»، ونجحت «زين» في إحداث ثورة في مجالات الاتصالات بإطلاقها هذا المشروع وإنها «تعتزم مواصلة سعيها نحو نشر هذه الخدمات لتشمل مزيدا من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا».
وأضاف أن شركة «زين» السعودية «ستنضم هي الأخرى قريبا تحت مظلة الشبكة الواحدة لكي تكون العضو الخامس في منطقة الشرق الأوسط الذي يستفيد من هذا المشروع، عندما تبدأ في تقديم خدماتها التجارية في الفترة القليلة المقبلة، في حين من المقرر للشركات الأخرى التابعة إلى زين في المنطقة أن تأتي تباعا تحت المظلة بمجرد حصولها على الموافقات الحكومية والتنظيمية اللازمة».
أما الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «زين البحرين» أحمد الشطي فقد بين أن «مملكة البحرين أصبحت مزارا لتقنية الاتصالات».
السفير السوداني في البحرين بشرى الشيخ دفع الله أثنى على الخطوة التي قامت بها مجموعة زين بضم السودان، الذي يبلغ مجموع سكانه نحو 30 مليون نسمة، إلى الشبكة الواحدة، وقال: إن «زين أصبحت جسرا واصلا بين الدول العربية» وأن قطاعا واسعا في بلاده سيستفيد من خدمة الشبكة الواحدة.
وتسعى «زين»، التي من المنتظر انتقالها إلى البحرين في النصف الثاني من العام الجاري، إلى أن تصبح واحدة من أكبر 10 شركات اتصالات في العالم عن طريق استثمار مليارات الدولارات في البنية التحتية والتطوير في مبادرة جريئة تهدف على ما يبدو إلى تكوين إمبراطورية اتصالات.
وتجوب المجموعة آسيا وإفريقيا بحثا عن الفرص المتوافرة وتجازف بالدخول في أسواق لا يخطر على البال الدخول فيها مثل السوق العراقية والسوق النيجيرية، لكن هذه هي نظرية رأس المال الجريء فكلما زاد الخطر والمجازفة في السوق ارتفعت حصيلة الأرباح المتوقعة.
وتطمح «زين» إلى أن تحصل على نحو 100 مليون مشترك بحلول العام 2011. ولدى المجموعة الآن 29 مليون مشترك وبنهاية السنة سيصل عدد المشتركين إلى 40 مليونا. وتعتبر الشركة رقم 12 عالميّا وهي الأكبر عربيّا من حيث الانتشار الجغرافي إذ هي موجودة في 21 دولة.
العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ