شهدت العاصمة العراقية (بغداد) أمس احداث عنف متفرقة أبرزها انفجار عبوة ناسفة قرب ساحة الطيران راح ضحيته قتيلان و11 جريحا، في حين أعلنت وزارة الداخلية أنها قامت بتحرير الصحافي البريطاني الذي اختطف قبل نحو شهرين وقامت بتنفيذ حكم الإعدام بحق 28 مدانا في مدينة البصرة (جنوب العراق).
وذكر التلفزيون العراقي الحكومي أمس (الاثنين) أن شخصين قتلا وجرح 11 آخرين في انفجار عبوة ناسفة وسط بغداد. وأضاف أن عبوة ناسفة انفجرت أمس في ساحة الطيران، ما تسبب بمقتل شخصين وجرح 11 آخرين.
من جانب آخر أفاد بيان لقيادة عمليات «فرض القانون» لضبط الأمن في بغداد أنها تمكنت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في بغداد لمطاردة الجماعات المسلحة في بغداد من قتل ثلاثة إرهابيين واعتقال 14 آخرين وإبطال مفعول 16 عبوة ناسفة إضافة إلى مقتل أحد عناصر القوات العراقية وجرح خمسة آخرين في عمليات عسكرية شملت مناطق المنصور والصدر والمحمودية والكرادة وبغداد الجديدة.
في السياق ذاته أعلنت مصادر أمنية مشتركة أن حريقا كبيرا اندلع ليل الأحد الاثنين في سوق بغداد الجديدة أحد أهم الأسواق الشعبية في شرق بغداد إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الأميركي.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «حريقا هائلا اندلع بعد تعرض دورية أميركية لانفجار عبوة ناسفة في الطريق الرئيسي قرب مسجد السامرائي في بغداد الجديدة». وأضاف أن «أضرارا مادية كبيرة أحدثها الحريق الذي التهم نحو ستين محلا». مؤكدا أن الحريق أدى إلى «خسائر مادية كبيرة تقدر بمئات آلاف الدولارات». في غضون ذلك ذكر مسئول بوزارة الداخلية في تصريحات صحافية نشرت الاثنين أن الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية نفذت حكم الإعدام بحق 28 شخصا مدانا بجرائم متنوعة في مدينة البصرة جنوبي بغداد.
ونقلت صحيفة «الصباح» الرسمية عن مدير مركز القيادة في وزارة الداخلية اللواء الركن عبدالكريم خلف قوله إن «الأجهزة المختصة نفذت أمس الأول (الأحد) حكم الإعدام بـ 28 مدانا في مدينة البصرة استنادا إلى أحكام قضائية صدرت من المحكمة الجنائية المركزية».
وأوضح أن «إعدام هؤلاء هو بمثابة رسالة إلى كل المجرمين في البصرة مفادها أن القانون فوق الجميع وأن العقاب لن يستثني أحدا من المتورطين بالجرائم».
في سياق آخر أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاثنين أن قوة من الجيش تمكنت من تحرير الصحافي البريطاني المخطوف منذ شهرين في البصرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري لوكالة «فرانس برس» إن «قوة من الجيش حررت الصحافي البريطاني المخطوف ريتشارد باتلر في البصرة» منذ فبراير/ شباط الماضي. وكان مسلحون خطفوا باتلر مع مترجمه العراقي من فندق قصر السلطان في البصرة حيث كانا يقيمان. لكنهم أفرجوا عن المترجم بعد ثلاثة أيام، اثر مفاوضات باشرها مكتب الصدر في البصرة. من جهة أخرى أعربت السفارة الأميركية في دمشق الاثنين عقب اجتماع لجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق، عن الأمل في أن يخرج هذا الاجتماع بالتزام جدي بشأن «وقف تدفق الإرهابيين والأسلحة» إلى العراق.
وجاء في بيان للسفارة «نأمل أن يخرج هذا الاجتماع بالتزام عميق من قبل الأطراف كافة لوقف تدفق الإرهابيين والأسلحة التي يستخدمونها، من خلال الحدود العراقية ومن أرجاء المنطقة ككل».
العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ