أعلن الرئيس التايواني ما يينغ جيو أمس (الاثنين) أن اللقاء التاريخي يوم السبت الماضي بين الرئيس الصيني هو جينتاو ونائب الرئيس التايواني المنتخب فينسنت سيو يشكل «بداية انفراج» في العلاقات الصينية التايوانية.
والتقى الرئيس الصيني وفدا تايوانيا في عداده فينسنت سيو في جزيرة هينان في جنوب الصين لمناسبة انعقاد اجتماع اقتصادي إقليمي، (منتدى بواو لاسيا).
وقال الرئيس التايواني الذي انتخب في 22 مارس/ آذار الماضي على أساس برنامج دعا فيه إلى التقرب من بكين، وسيتسلم مهماته رسميا في 20 مايو/ أيار المقبل، إن هذا اللقاء يشكل «بداية انفراج عبر المضيق» الذي يفصل الصين عن تايوان. وأكد جيو الذي يمثل حزب كومينتانغ «سنحث على إعادة فتح المفاوضات الثنائية بعد 20 مايو» المقبل، مضيفا «بفضل لقاء بواو سقطت بعض الحواجز أمام معاودة المحادثات».
إلى ذلك، نقلت تقارير إعلامية عن الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما قوله أثناء زيارة للولايات المتحدة أن ممثليه يجرون محادثات مع الصين من خلال قنوات خاصة.
وقال زعيم البوذيين المنفي في التبت أمس الأول (الأحد) في مدينة سياتل الأميركية بعد مظاهرات عنيفة ضد الحكم الصيني والحملة الصارمة التي شنتها الحكومة الصينية الشهر الماضي في التبت ومناطق أخرى يقطنها التبت في الإقليم الصيني إنه تجرى «بعض الجهود».
وقال إن «هذه (الجهود) تجرى منذ أيام قليلة فقط... ومازال الغموض يكتنفها ولا أريد أي تكهنات». وبينما لم يكشف الدالاي لاما عن أي تفاصيل بشأن المحادثات قال إنه لا يشارك بشكل مباشر في المحادثات. وجاءت تصريحاته بعد أن حث زعماء غربيون بكين على إجراء محادثات مع الدالاي لاما الذي يزور مدينة سياتل الأميركية لحضور مؤتمر بشأن التراحم.
كما هدد الدالاي لاما مجددا بالاستقالة من سياتل في حال خرجت أعمال العنف في التبت عن أية سيطرة مع نفيه السعي إلى فصل منطقة التبت عن الصين.
على صعيد متصل، أعلن التلفزيون الحكومي الصيني أن القوات الصينية عثرت على أسلحة نارية مخبأة في معبد تبتي في منطقة يقطنها صينيون من أصل تبتي في جنوب غرب الصين وكانت مسرحا لأعمال الشغب المناهضة للصينيين في الأسابيع الماضية.
العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ