العدد 2049 - الثلثاء 15 أبريل 2008م الموافق 08 ربيع الثاني 1429هـ

120 مليون دولار سنويّا عائد مصنع «كرافت» على الاقتصاد البحريني

افتتح صباح أمس رسميّا مصنع كرافت فودز البحرين في منطقة البحرين العالمية للاستثمار في منطقة الحد الصناعية الذي يشكل أحد أكبر مصانع السلع الاستهلاكية السريعة التطور في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والمصنع الثاني للشركة في الخليج والرابع في المنطقة، لكنه الأكبر بينها.

وقال مسئولون في الشركة إن المصنع سيساهم بمبلغ سنوي يقارب120 مليون دولار أميركي في الاقتصاد البحريني، وذلك من خلال أجور العمال والمواد الخام ومواد التعبئة والتغليف وعمليات إمداد وغيرها من الاستثمارات الرأس مالية الإضافية.

وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد، الذي صدَّر فعلا شحنات إلى عدد من دول المنطقة، بنحو 60 طنّا متريّا سنويّا تقريبا من جبنة كريما كرافت القابلة للدَّهن وجبنة شيدر كرافت ومشروب البودرة تانغ، وذلك خصيصا للشرق الأوسط وأفريقيا.

ويتم إنتاج وتعبئة ما يقارب 160 طنّا يوميّا من أجبان كرافت ومنتجات تانغ خصيصا لمستهلكي منتجات الشركة في المنطقة

وبحسب مسئولي الشركة فإن 5 في المئة من الإنتاج تقريبا ستذهب إلى السوق المحلية فيما ستخصص النسبة الأعظم إلى السوق السعودية الأكبر في المنطقة والتي تشكل نحو 40 في المئة من الاستهلاك تقريبا فيما سيوزع بقية الإنتاج على دول الشرق الأوسط والدول العربية خصوصا ثم إلى أفريقيا في وقت لاحق .

ويبلغ عدد العاملين في المصنع نحو 160 موظفا تنوي الشركة رفع عددهم إلى 250، ويشكل البحرينيون حاليّا 13 في المئة من إجمالي عدد الموظفين في وقت تسعى فيه الشركة إلى رفع هذه النسبة إلى أكثر من 20 في المئة خلال الفترة المقبلة.

وتُنتج المعدات الحديثة المستخدمة في خطوط الإنتاج 550 علبة جبنة شيدر كرافت في الدقيقة و250 جرّة جبنة كريما كرافت القابلة للدهن في الدقيقة، و100 جرّة تانغ في الدقيقة إلى جانب 55 علبة تانغ في الدقيقة.

وانطلقت أعمال تشييد المصنع في يناير/ كانون الثاني 2007 الذي بدأ الإنتاج في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، إذ بلغت القيمة الإجمالية للاستثمار في بناء المصنع 40 مليون دولار أميركي. وقال وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو الذي قص شريط الافتتاح: «إن حكومة البحرين استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية خلق بيئة اقتصادية مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية كما إنها استطاعت أن توفر بموقعها المتميز البيئة المثالية التي يمكن من خلالها الانطلاق إلى أسواق الدول المجاورة وشجعت مبادرة كرافت على استقطاب مزيد من الشركات العالمية لمملكة البحرين, وبالذات إلى منطقة البحرين العالمية للاستثمار المهيأة بجميع متطلبات الاستثمار الصناعي».

وتابع «نتوقع أن تصل قيمة استثمارات الشركات التي وقعت معنا عقود إيجار في منطقة البحرين العالمية للاستثمار إلى أكثر من 90 مليون دينار. كما نتطلع إلى أن تسهم هذه المشروعات في توفير فرص العمل المواتية للكوادر الوطنية المؤهلة».

وعلق نائب رئيس المجموعة ورئيس «كرافت فودز» في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا، موريتزيو كالنتي، بالقول: «يشكل مصنع البحرين معلما مهمّا في خطتنا الاستراتيجية للمنطقة، إذ إنها تتسم بأهمية كبرى لكونها إحدى الأسواق الناشئة بالنسبة إلى كرافت فودز. انطلاقا من هذا الوقع، سيمكننا هذا المصنع الجديد من زيادة إنتاجنا وكفاءاتنا في التوزيع لتلبية الاحتياجات المتنامية في أسواق منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا».

في هذا الإطار، قال المدير الإقليمي ونائب الرئيس في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا باتريك ستاميان: «تشكل البحرين محورا إقليميّا استراتيجيّا لشركة كرافت فودز. فهي ليست فقط مرتبطة بشكل مباشر بالأسواق الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، بل إنها تتمتع أيضا ببنى تحتية قوية للاتصالات والنقل، فضلا عن هيكلية تنظيمية تشجع الاستثمارات الأجنبية والنمو الاقتصادي».

من جهته، قال مدير مصنع «كرافت فودز» البحرين اندرو تريفيس: «إن الوسائل التقنية الحديثة المستخدمة في جميع أنحاء هذا المرفق ستساعد على إنتاج 60,000 طن من جبنة كرافت ومنتجات تانغ سنويّا من أجل تلبية احتياجات المستهلكين في المنطقة خصوصا. ففي كل دقيقة يمر عبر خط الإنتاج 100 عبوة من مسحوق عصير تانغ، و250 جرة من جبنة كريم كرافت القابلة للدَّهن و550 علبة من جبنة شيدر كرافت، يستخدم المصنع معدات تصنيع متطورة من ألمانيا والولايات المتحدة، والتي تضمن الالتزام بالمعايير العالمية للجودة والكفاءة للشركة».

وتابع «كذلك، سيساهم هذا الاستثمار في نمو اقتصاد البحرين إذ سيضم المصنع 250 موظفا من القوى العاملة، فضلا عن خلق وظائف إضافية في المستقبل القريب. من المتوقع ان يساهم هذا المصنع بنحو 120 مليون دولار سنويّا في الاقتصاد البحريني تتمثل في أجور العمال، والمواد الخام ومواد التغليف والتعبئة، واستثمارات إضافية متمثلة في عمليات الشحن والتوزيع. تبلغ حاليّا نسبة القوى العاملة من المواطنين البحرينيين في المصنع 13,5 في المئة، ويتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 20 في المئة مع اكتمال عملية التوظيف».

وأشار مسئولو الشركة إلى أنه تم اختيار البحرين موقعا مثاليّا لإنشاء مصنع كرافت فودز، نظرا إلى موقعها المركزي في المنطقة والبنية التحتية القوية التي تتمتع بها، والنمو السريع في قطاع الأعمال.

وفيما يتعلق بالجودة، ذكر مسئولو الشركة أنه يتم تطبيق المتطلبات الصارمة للصناعة التي تفرضها الأنظمة الغذائية في مملكة البحرين، إذ يتم إنتاج جميع المنتجات طبقا لبرنامج نظام (HACCP) لتحليل المخاطر ونقاط المراقبة الحرجة كما عملية تصنيع المواد الاستهلاكية (GMP).

يذكر أن شركة «كرافت فودز» الأميركية من أحد أكبر شركات الأغذية في العام وتعمل منذ أكثر من 100 عام وبلغ قيمة إيراداتها في العام 2007 نحو 37 مليار دولار أميركي. وتسوّق الشركة لمحفظة واسعة النطاق من العلامات التجارية في 155 بلدا، بما في ذلك سبع علامات تجارية تحقق عائدات تزيد على مليار دولار أميركي، ومنها على سبيل المثال أجبان كرافت ووجبات الطعام والصلصات ولحوم أوسكار ماير وجبنة كريما فيلاديلفيا ورقاقات بوست وبسكويت ورقائق نابيسكو وقهوة جايكوبز وشوكولاته ميلكا.

العدد 2049 - الثلثاء 15 أبريل 2008م الموافق 08 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً