قال الرئيس التنفيذي لشركة «الخليج لصناعة التبروكيماويات» عبدالرحمن جواهري إن الشركة تدرس التوسع إقليميّا لتعزيز موقعها التنافسي في السوق.
وأبلغ جواهري الصحافيين أن «الشركة سترفع الدراسة إلى مجلس الإدارة لمناقشتها قبل نهاية العام الجاري... وسيتخذ المجلس ممثلا في المساهمين القرارات التي يرونها تحقق أفضل السبل لتعزيز مكانة الشركة».
ولم يعطِ جواهري تفاصيل عن التوسعة، وقال: «الدراسة هي التي ستقدم التفاصيل النهائية، وستعطي مقترحات، ومجلس الإدارة هو الذي سيقرر». إلا أن جواهري لم يستبعد أن تتوسع الشركة في صناعة الأسمدة الصناعية، إذ قال: «خبرتنا الصناعية في إنتاج اليوريا والامونيا والميثانول، ومن الطبيعي أن نستفيد من خبرتنا في هذا المجال في أية توسعة محتملة».
وكانت الهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية في كتيب لها قالت إن «جيبك» تدرس توسعة طاقتها الإنتاجية إلى 3 أضعاف ما هي عليه الآن بغرض الاستفادة من اقتصادات الحجم الكبير (Economies of Scale)، إذ ستتم زيادة إنتاج الميثانول بنحو 5 آلاف طن، واليوريا 3 آلاف طن، والأمونيا ألفي طن يوميّا, وإن هذه التوسعة تتطلب زيادة كمية الغاز التي يحتاج إليها المصنع بمقدار 2,8 مليون متر مكعب يوميّا».
إلا أن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «صناعة الكيماويات البترولية الكويتية» التي تمتلك 33 في المئة من ملكية «جيبك» مها ملا حسين قالت: «إن توسع جيبك خارج البحرين سيكون في مجال البتروكيماويات مثل إنتاج البولي ايثلين والايثيلين والبلاستيك».
ولفتت مها إلى إمكانية مشاركة «جيبك» في مشاريع شركة صناعة الكيماويات النفطية المستقبلية كتلك المرتقبة في الصين أو فيتنام والتي لاتزال قيد الدراسة في الوقت الحاضر. ما يعني أن «جيبك» تدرس الكثير من الخيارات والمشروعات بهدف تقدير جدواها الاقتصادية ومن احتمال عرضها كمشروعات مستقبلية لتطوير صناعة التبروكيماويات، وهو ما تؤكده الهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية التي ذكرت في كتيب أصدرته بعنوان «صناعات التكرير والبتروكيماويات في دول مجلس التعاون» أن «جيبك» تدرس خيارات لتطوير وتوسعة صناعة البتروكيماويات تشمل مشروع مصنع الأمونيا، ومصنع حبيبات اليوريا، ومصنع ميثانول، ومصنع إيثلين وبلي إيثلين، ومصنع حامض الخليك، ومصنع ميلامين، ومصنع كابرولاكتم.
ويأتي تفكير شركة «جيبك» في التوسع خارج البحرين نتيجة شح الغاز الذي يستخدم لقيما في صناعة البتروكيماويات.
و»جيبك» ليست الشركة الوحيدة التي فكرت في التوسعة خارج البحرين نتيجة شح الغاز، فشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) التي تعتمد على الغاز أعلنت نيتها التوسع خارج البحرين وراء توافر الطاقة الرخيصة.
وحققت شركة «الخليج صناعة البتروكيماويات» (جيبك) العام الماضي أرباحا صافية بلغت 201 مليون دولار. وقررت الجمعية العامة العادية وغير العادية للشركة توزيع 126 في المئة عائدا على رأس المال المدفوع لمساهمي الشركة.
وأنتجت الشركة 417,455 طنّا متريّا من الأمونيا و584,763 طنّا متريّا من اليوريا و371,006 أطنان مترية من الميثانول ليصل إجمالي الإنتاج إلى قرابة 1,4 مليون طن متري بزيادة أكثر من 1,9 في المئة عمَّا هو مخطط له. كما صدَّرت الشركة أكثر من مليون طن متري من المنتجات بزيادة 3 في المئة عمَّا هو مخطط له.
أما الأسواق التي صدرت الشركة إليها منتجاتها خلال العام الماضي، فتم تصدير 79 في المئة من الأمونيا للهند في حين شُحن الباقي إلى الولايات المتحدة الأميركية والأردن.
أما اليوريا فقد كان للولايات المتحدة الأميركية نصيب الأسد إذ استقبلت قرابة 47 في المئة من مجموع ما تم تصديره، تلتها أستراليا بنسبة 29 في المئة تقريبا وتوزع الباقي بين الهند وتايلند وجنوب أفريقيا.
وتعتبر سوق الميثانول أكثر اتساعا إذ صدرت الشركة هذا المنتج إلى أميركا والصين وأوروبا وبعض دول الشرق الأدنى. وتعتبر هذه الأسواق إستراتيجية بالنسبة إلى الشركة إلى جانب الأسواق المستهدفة الأخرى التي تدرس الشركة إمكانية التصدير إليها وذلك لتأمين انسياب الصادرات من دون عوائق قد تؤثر على معدلات الإنتاج.
وتولي الشركة اهتماما بمواردها البشرية فقامت العام الماضي بابتعاث الكثير من موظفيها لحضور عدة دورات تدريبية داخل المملكة وخارجها، إلى جانب تنظيمها الكثير من الدورات في مركز التدريب التابع إلى الشركة والمجهز بأحدث تقنيات التدريب أو في نادي الشركة. وبلغت كلفة التدريب للعام 2007م حوالي 4,2 ملايين دولار أميركي.
العدد 2049 - الثلثاء 15 أبريل 2008م الموافق 08 ربيع الثاني 1429هـ