العدد 2295 - الأربعاء 17 ديسمبر 2008م الموافق 18 ذي الحجة 1429هـ

اتفاق بحريني - عراقي للنقل الجوي في يناير

كشف سفير مملكة البحرين في العراق صلاح المالكي عن أن وفدا عراقيّا من سلطة الطيران سيصل البحرين في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل من أجل توقيع اتفاق النقل الجوي بين البحرين والعراق، والذي سيفتح في ضوئه خط جوي مباشر بين البلدين.

وبين المالكي أن الخط الجوي بين البحرين والعراق لن يخدم البحرينيين فقط بل سيخدم مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصا السعوديين المقيمين في المنطقة الشرقية.

وبخصوص ما أثير عن منع بعض أصحاب مكاتب السفر من تسيير رحلات إلى مطار النجف الأشرف خلال الفترة القليلة الماضية، قال المالكي: «إن شئون الطيران المدني بمملكة البحرين حريصة على ضمان سلامة المسافرين البحرينيين وتأمين سفرهم إلى العراق أولا وقبل أي شيء»،

وفي موضوع آخر، ذكر المالكي أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وجه خلال زيارته الأخيرة للعراق دعوة رسمية إلى الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي لزيارة البحرين.

وأضاف «نأمل أن يتم تحديد موعد الزيارة في الفترة القليلة المقبلة».


السفير البحريني ببغداد لـ «الوسط»: «قنصلية النجف» بانتظار ترتيبات لوجستية... ودعوة طالباني والمالكي لزيارة المنامة

وفد عراقي في البحرين يناير المقبل لتوقيع «الاتفاق الجوي»

الوسط - علي العليوات

كشف سفير مملكة البحرين في العراق صلاح المالكي في اتصال هاتفي مع «الوسط» من مقر إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد أن مملكة البحرين ممثلة في شئون الطيران المدني وجهت دعوة إلى المسئولين في سلطة الطيران المدني العراقي لزيارة البحرين للتباحث في إمكان تشغيل خط جوي بين البحرين ومطار بغداد وكذلك مطار النجف الأشرف الذي من المقرر أن يستقبل الرحلات الجوية الدولية قريبا.

وأوضح السفير المالكي في تصريحات خاصة لـ «الوسط» أمس (الأربعاء) أن الوفد العراقي من المقرر أن يصل المنامة خلال شهر يناير/ كانون الثاني المقبل لتوقيع اتفاق النقل الجوي بين البحرين والعراق، ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي من باب حرص الحكومة البحرينية على تأمين سلامة المسافرين البحرينيين والمقيمين الذين يغادرون للعراق عبر مطار البحرين الدولي، وهو ما يستدعي توقيع اتفاقية للنقل الجوي بين البحرين والعراق.

وأكد المالكي أن هذه الاتفاقية جاهزة وستعرض على الجانب العراقي خلال الزيارة المرتقبة في يناير المقبل، منوها إلى أن هذه الخطوة ستفتح آفاقا رحبة للتعاون بين البلدين الشقيقين.

وبخصوص ما أثير عن منع بعض أصحاب مكاتب السفر من تسيير رحلات إلى مطار النجف الأشرف خلال الفترة القليلة الماضية، قال المالكي: «إن شئون الطيران المدني بمملكة البحرين حريصة على ضمان سلامة المسافرين البحرينيين وتأمين سفرهم إلى العراق أولا وقبل أي شيء»، ولفت إلى أن التأخير في فتح الخط الجوي نابعٌ من حرص مملكة البحرين على معرفة المسافرين لحقوقهم، وقد لمست البحرين رغبة أكيدة وصادقة من الجانب العراقي في فتح الخط الجوي، وهناك دعوة لاستضافة وفد عراقي لتوقيع اتفاقية نقل جوي بين البحرين والعراق والتي على ضوئها سيفتح هذا الخط الجوي المباشر بين البحرين والعراق، وبالتالي سيفتح إلى جميع الخطوط التجارية ومنها طيران الخليج وطيران البحرين.

وبين المالكي أن الخط الجوي بين البحرين والعراق لن يخدم البحرينيين فقط بل سيخدم مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصا السعوديين المقيمين في المنطقة الشرقية، وهو ما سيفتح آفاقا اقتصادية للبحرين.

وكان صاحب سفريات كورال طارق علي سند ذكر في وقت سابق أن الطيران المدني البحريني رفض السماح لأربع شركات طيران من الأردن وتركيا وجنوب إفريقيا بتسيير رحلات مباشرة من البحرين إلى العراق عبر مطار النجف الأشرف كان قد اتفق معها لتسيير رحلاتها على هذا الخط بواقع رحلتين يوميا. وأكد سند أنه خسر جراء منع الطيران المدني لهذه الشركات نحو 400 ألف دولار دفعها كمقدم لهذه الشركات، بعد أن تأكد أنها تملك الرخص الدولية اللازمة للطيران للعراق من البحرين.

وفي رده على سؤال عن موعد مباشرة السفارة لمهماتها، ذكر السفير المالكي أن سفارة مملكة البحرين تباشر عملها بالإمكانات الموجودة لديها، وسيتم تجهيز مقر السفارة الجديد من خلال التعاقد مع شركة مختصة بالصيانة في شهر يناير المقبل، وذلك بسبب انشغال الشركة بصيانة مقرات بعض السفارات في بغداد، والجدول المحدد لها لتجهيز مقر سفارة البحرين سيكون في يناير وسيستغرق الوقت ما بين 3 إلى 4 أشهر على رغم حرص السفير على أن يكون قبل ذلك الوقت من أجل مباشرة المهمات في المقر الجديد وخدمة العلاقات البحرينية - العراقية وخدمة الزوار الذين سيتوافدون على العراق في الفترة المقبلة.

وفي رده على سؤال «الوسط» بشأن الحماية الأمنية المرافقة له، ذكر المالكي أن وزارة الداخلية البحرينية لم تدخر جهدا في تأمين هذه الحماية على رغم من أن الجانب العراقي حريص على سلامة السفير وأمنه، وأشار إلى أن الحماية البحرينية المرافقة له مازالت موجودة معه في بغداد أسوة بجميع السفراء الموجودين في بغداد، وأعرب عن شكره وتقديره لوزير الداخلية لإرسال هذا الفريق الذي يؤدي واجبه على أكمل وجه والذي يستحق كل التقدير على إخلاصه لوطنه، كما وجه الشكر إلى رئيس الأمن العام لتقديمه الدعم الأمني في مجال حماية السفير بتخصيص صفوة من الضباط والجنود.

وبخصوص الوضع الأمني في بغداد، قال المالكي إن هناك تحسنا كبيرا في الوضع الأمني ببغداد، كما أن المسئولين العراقيين يقدمون جميع التسهيلات للبعثات الدبلوماسية، وهناك علاقة ود خاصة بين العراقيين وبين الوفد البحريني.

أما عن توجه مملكة البحرين لافتتاح قنصلية لها في مدينة النجف الأشرف، ذكر السفير المالكي أن الجانب العراقي طلب ترتيب موقع السفارة في بغداد وضمان تثبيت أقدام السفارة في العاصمة العراقية، وأكدوا استعدادهم لتوفير المقر الآمن في النجف الأشرف، وأشار إلى أن البحرين مستعدة لافتتاح قنصلية النجف، غير أن بعض الترتيبات اللوجستية ستؤخر ذلك لبعض الوقت. إلى ذلك، عبّر المالكي عن أمله في عقد لقاء قريب بين وزيري المالية في البلدين، لبحث موضوع تجميد الأصول المالية للعراق في البحرين بغرض تحريك الموضوع والانتهاء منه.

وعلى صعيد متصل، أفاد السفير المالكي أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وجه خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد دعوة موجهة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لزيارة البحرين، ونأمل أن يتم تحديد موعد الزيارة خلال الفترة القليلة المقبلة لفتح آفاق كبيرة للتعاون بين البلدين.

وأعرب السفير المالكي عن سعادته لزيارة وزير الخارجية إلى العراق مؤخرا، وقال: «مازال صدى تلك الزيارة يصدح في بغداد، وهي محل تثمين وتقدير من قبل الأشقاء في العراق، وقد تمنى الجانب العراقي أن تعاد هذه الزيارة، وذكر المالكي أنه علم من مكتب رئيس الوزراء أن هناك ارتياحا بالغا تركته هذه الزيارة في الأوساط العراقية.

من جانب آخر، أعرب السفير المالكي عن سعادته بالاحتفاء بمناسبة عيد جلوس صاحب الجلالة الملك والعيد الوطني المجيد أثناء تواجده في العاصمة العراقية (بغداد) لتأدية مهام عمله كسفير لمملكة البحرين في العراق، وقال المالكي: «في هذه المناسبة أتقدم بخالص التهنئة والتبريكات لمقام عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وجميع شعب البحرين على هذ المناسبة السعيدة في ظل حكم جلالته الميمون. كما قدم المالكي جزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى السفير العراقي في البحرين غسان محسن بمناسبة إنتهاء فترة عمله في البحرين في السادس من يناير المقبل، وقال: «أثبت السفير غسان محسن إخلاصه للعراق وللبحرين، وقدم خدمات جليلة طوال فترة عمله»

العدد 2295 - الأربعاء 17 ديسمبر 2008م الموافق 18 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً