يتطلع بايرن ميونيخ إلى أول ألقابه هذا الموسم عندما يواجه بوروسيا دورتموند اليوم (السبت) على الملعب الأولمبي في العاصمة برلين، في المباراة النهائية لمسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم.
وينشد الفريق البافاري تحقيق ثلاثية تاريخية هذا الموسم، ويرى في الظفر بالكأس بوابة للصعود إلى منصات التتويج إذ يتوقع أن يكون على موعد مع لقب الدوري المحلي الشهر المقبل، كونه يتصدر الآن بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه وهو يحتاج إلى فوزين فقط لتحقيق مبتغاه، إضافة إلى بلوغه الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي إذ سيقابل زينيت سان بطرسبورغ الروسي.
وعزز بايرن متصدر ترتيب الدوري الألماني لهذا الموسم ثقته في نفسه بالفوز على آينتراخت فرانكفورت 3/1 الأربعاء الماضي، فيما واصل دورتموند عروضه الباهتة بهزيمة جديدة 1/3 أمام ضيفه هانوفر.
ولم يسبق لأي فريق ألماني قط أن نجح في الفوز بلقبي مسابقتي الدوري والكأس المحليتين إلى جانب لقب بطولة أوروبية في الموسم نفسه، وإن كان بايرن نفسه قد اقترب من هذا الانجاز في العام 1999.
فقد فاز بايرن بالدوري الألماني في ذلك الموسم، ولكنه خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد الانجليزي في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وذلك قبل أن يخسر نهائي كأس ألمانيا أيضا بركلات الجزاء الترجيحية أمام فيردر بريمن.
ولا يتعلق الأمر بسلسلة انتصارات بايرن المتتالية الأخيرة ولا بتألق مهاجمه الايطالي لوكا توني الذي سجل هدفين في مباراة فرانكفورت ليرفع رصيده الإجمالي من الأهداف بهذا الموسم على مستوى الدوري الألماني فقط إلى 20 هدفا، ولكن بايرن سيتوجه إلى الاستاد الاولمبي ببرلين وهو يعلم جيدا أنه لم يخسر سوى مرتين فقط في آخر 15 نهائيا يخوضه بمسابقة كأس ألمانيا.
في الوقت نفسه، نجح بايرن من الناحية العملية في حسم الصراع على لقب الدوري الألماني إذ رفع فوزه الأخير على فرانكفورت فارق صدارته لترتيب البطولة إلى عشر نقاط. كما يسير بايرن بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفه الثالث بإحراز لقب بطولة كأس الاتحاد الأوروبي.
ولا يخفى أن بايرن مرشح بقوة للتغلب على دورتموند، وتأكد هذا الأمر الأحد عندما سحق الفريق الأحمر دورتموند 5/صفر، وهي نتيجة حذر منها الحارس المخضرم أوليفر كان، معتبرا أنها قد تدخل ثقة زائدة إلى نفوس لاعبي الفريق.
وقال كان: «إنها مباراة نهائية، وكل ما حصل سابقا لا يمكن أخذه في عين الاعتبار، وحتى لو فزنا عليهم بخماسية نظيفة وسط تقديمهم موسما سيئا، لا يفترض علينا اعتبار اللقاء وكأنه نزهة في الحديقة».
وقال كان: «سيكون نهائي الكأس يوم السبت هو أصعب ما ينتظرنا. لم يعجبني فوزنا 5 / صفر على بوروسيا على الإطلاق. فهذا الأمر سيثير حماس خصمنا بشكل كبير من أجل التعويض».
وسيلعب كان آخر مباراة له في الكأس المحلية، إذ سيعتزل اللعبة في نهاية الموسم.
وعلى الجانب الآخر يحتل دورتموند الفائز بدوري أبطال أوروبا العام 1997 بقيادة مدرب بايرن الحالي «الجنرال» أوتمار هيتسفيلد المركز الثالث عشر على لائحة الترتيب، وهو ليس لديه شيء ليخسره، وسيدخل المباراة مثقلا بالهزائم وآخرها أمام هانوفر 1/3 منتصف الأسبوع الجاري.
وقال هيتسفيلد: «ما يفعله منافسونا لا شأن لنا فيه، علينا أن نحافظ على جودة لعبنا التي جعلتنا على مقربة من ثلاثة ألقاب».
وسيفتقد هيتسفيلد الذي بدوره سيترك بايرن في نهاية الموسم للإشراف على المنتخب السويسري، إلى خدمات التركي حميد التينتوب المصاب بكسر في مشط القدم، كما تحوم الشكوك بشأن مشاركة الفرنسي ويلي سانيول الذي استبدل أمام اينتراخت فرانكفورت (3/1) الأربعاء بسبب الإصابة.
وتبقى النقطة الأهم بالنسبة إلى بايرن المدجج بخط هجوم مخيف يقوده الثلاثي الإيطالي لوكا طوني والدولي ميروسلاف كلوزه والفرنسي فرانك ريبيري، الانتباه إلى خط دفاعه الذي يقع في هفوات أحيانا، وخصوصا أن مدرب دورتموند توماس دول سيطلق في المقدمة مهاجميه القناصين الكرواتي ملادن بتريتش والسويسري الكسندر فراي.
العدد 2052 - الجمعة 18 أبريل 2008م الموافق 11 ربيع الثاني 1429هـ