العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ

مفاوضات بين «الائتلاف الموحد» و«الصدري» لاحتواء الأزمة

أكدت مصادر في التيار الصدري الاثنين أن مفاوضات لنزع فتيل الأزمة الحالية تجرى بين أطراف من الائتلاف الشيعي الموحد الحاكم والتيار الصدري، موضحة أن الوساطات الجارية لإنهاء الأزمة «لا ترقى إلى مستوى الجدية».

وقال النائب في البرلمان العراقي عن التيار الصدري فلاح حسن شنشل «يوم أمس الأول (الأحد) كان هناك اتصال بين التيار الصدري والرئيس جلال الطالباني، وكان هناك وفد لبحث المسألة بحضور (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي للوقوف على أصل الأزمة». وأضاف «لكن رئيس الحكومة كعادته تحجج كالسابق أن لديه سفرا إلى الكويت»، متهما المالكي بأنه «يريد الحرب ويرفض لغة الحوار». وقال «إننا نقيّم أنه رجل يريد الحرب ولا يؤمن إلا بلغة القتل».

من جهته، صرح الناطق باسم التيار الصدري في النجف الشيخ صلاح العبيدي في بيان بعد اجتماع عقده مسئولو التيار أن «الوساطات المطروحة من داخل الائتلاف وخارجه لإنهاء الأزمة قيمت بأن غالبيتها لا ترقى إلى مستوى الجدية التي يطالب بها الصدريون».

ولم يحدد البيان الشخصيات الشيعية التي تشارك في هذه المفاوضات، لكن رئيس الوزراء العراقي أكد في عدة مناسبات أن الحكومة لا تتفاوض مع خارجين عن القانون.

وأكد البيان «استعداد التيار لكل الاحتمالات» في إشارة لتهديدات أطلقها الصدر السبت.

وأكد العبيدي بعد الاجتماع، أنه حصل «اتفاق على التمسك بالنقاط التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة بتاريخ 30 مارس/ آذار الماضي، التي أنهت الأزمة في البصرة».

وقال شنشل انه على «الحكومة أن تنتهي من ممارساتها اللا إنسانية وترجع إلى لغة الحوار وحل الأزمة عبر القنوات السياسية وعدم الانجرار إلى القتال والقتل بشكل بشع».

وأضاف «إذا لم تحتكم (الحكومة) إلى الحوار والمنطق وإيقاف الممارسات الوحشية ستكون هناك حرب مفتوحة، هي دعوة الصدر».

ميدانيا أعلن الجيش الأميركي الاثنين مقتل 15 شخصا في قصف جوي لمدينة الصدر، وحذر من أنه سيقتل كل من يحمل السلاح أو يطلق صواريخ، موضحا أن 15 شخصا قتلوا في عمليات قصف جوي لمدينة الصدر حيث تدور مواجهات بين ميليشيا «جيش المهدي» من جهة والقوات العراقية والأميركية من جهة أخرى.

وأعلن الجيش الأميركي في البداية أنه قتل سبعة عناصر من الميليشيا الشيعية في مدينة الصدر. بعدها تحدث الناطق باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر عن مقتل «ثمانية مسلحين (مجرمين) كانوا ينصبون منصة لإطلاق الصواريخ ويحملون قاذفات مضادة للدروع (آر بي جي) في منطقة بغداد الجديدة».

وصرح ستوفر لوكالة «فرانس برس» أن «أي شخص يحمل صواريخ أو أسلحة سنقتله».

وكان الصدر حذر السبت من شن «حرب مفتوحة» إذا تواصلت العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الأميركية والعراقية في معقله مدينة الصدر في بغداد وفي كبرى مدن الجنوب البصرة.

لكن قائدا أميركيا في العراق هدد الأحد بالرد عسكريا على الصدر إذا ما نفذ تهديداته وهاجم القوات العراقية والأميركية.

في السياق ذاته أفادت مصادر الشرطة بأن ثلاثة من عناصر مجالس الإسناد (الصحوة) قتلوا الاثنين وجرح سبعة آخرون جراء قيام امرأة ترتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسها في نقطة تفتيش للصحوة في منطقة المفرق غربي بعقوبة (60 كم شمال شرقي بغداد) .

وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية أن التفجير تم ظهر أمس وان الحصيلة أولية وقابلة للزيادة وتقوم فرق الإسعاف حاليا بنقل الضحايا إلى المستشفيات.

العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً